رأي 11
وطنية بالكنافة؟
وهو يلتهم قطعتين من القطايف والكنافه معا ولم يبلع بعد قال الاعلامي ولسانه يتقلب تحت الكنافة ثلاثة كلمات لم اتميزها: البلد في خطر، أو المدد في قطر، حاجه زي كده، لأن كلامه لم يكن واضحاً وهو يمضغ. ولكنني خمنت ما قال من خلال ردة صديقه الإعلامي الآخر وهو يقول أنت اللي في خطر لو استمريت تأكل بهذا الفجع. أخرج ما بداخل فمه من الضحك. وقال يا أخي لازم الواحد يقول كلمتين الأيام دي. دا هناك كاتب قال لك ” أنا صرصار” . طبعا يا خوي تكون صرصار ونص لأنك بتشتغل في قناة بتاع السيراميك والصرف الصحي.
المشهد في مصر هذه الأيام مضحك مبكي حيث الوطنية بالكنافة هي السائدة. كل واحد بيحسسك أنه ع الجبهة وبيقاتل رغم أنه هارب من التجنيد أو واخد إعفاء لأن أبوه معرفش مين.
وإحنا إللي دخلنا الجيش واتمرمطنا نستحي أن نضرب بقين وطنية من نوعية بتاع السيراميك وبتاع الصرف الصحي الصرصار.
ما يحدث في سيناء أمر جاد ولايجب أن يُترك لفلسفة الصراصير.
الغريب الآن أن رجال الأعمال كلهم مرضى بلعب دور هيكل مع عبد الناصر رغم أن هيكل كان أكثر احتراماً ولم يكن يسبق الرئيس بطائرته الخاصة سواء كان مدعواً للحفل أو غير مدعو.
ربنا ابتلى مصر في هذا الظرف العصيب بأكثر من 20 صحفي و مذيع من أكبر تجار الوطنية بالكنافة والوطنية بالقطايف وكثير منهم أستاذ ورئيس قسم في الشحاته باسم الوطنية من الداخل والخارج.
وعندما تقول له ” لا تزور” من اللي في بقك من الكنافة والقطايف والفلوس، يخونك لأنك ترفض تدخل في فيلم الوطنية بالكنافة.
شكواهم الآن أن القانون في البلد متحيز للقطايف ضد الكنافه، لأنهم جايين من قناة المجاري، وعلى رأي عماد حمدي “ياما جاري في الدنيا ياما جاري.”
الوطنية بالكنافة كمقال ممكن يكون لغز، بس لو شغلت مخك، أو فتحت مخك حتفهمه وبعدها تأكل قطايف.