عرب وعالم
الأمم المتحدة تتهم جيش جنوب السودان باغتصاب نساء وحرقهن وهن على قيد الحياة
قال تقرير للأمم المتحدة نشر اليوم إن جيش جنوب السودان ومليشيات تابعة له ارتكبا عشرات من حوادث الاغتصاب ضد نساء وفتيات، ثم إحراقهن وهن
على قيد الحياة، في “مستوى جديد من الوحشية”، فضلا عن عمليات نهب وتدمير وخطف.
وأشار محققو بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان إلى وجود “انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان” ومن بينها عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب.
واستند تقرير البعثة على شهادات 115 ضحية وشاهد عيان من ولاية الوحدة الشمالية التي تشهد أعنف المعارك في الحرب الأهلية المستعرة منذ عام ونصف العام.
وحسب تقرير البعثة، خطف ما لا يقل عن 172 امرأة وفتاة، في حين تعرضت 79 أخريات للعنف الجنسي، بما في ذلك جرائم اغتصاب.
وقالت إحدى الناجيات لبعثة الأمم المتحدة إنها أخرجت من منزلها وتعرضت للاغتصاب الجماعي أمام طفلها ذي الأعوام الثلاثة.
وفي حالة أخرى، تعرضت فتاة (17 عاما) للاغتصاب الجماعي على يد رجال مليشيات قبل أن يطلقوا عليها النار ويردوها قتيلة.
كما سجلت تسع حوادث متفرقة من إحراق نساء وفتيات وهن على قيد الحياة في مساكنهن بعد تعرضهن للاغتصاب الجماعي.
وقال أحد الشهود إنه رأى “جنودا حكوميين يغتصبون بشكل جماعي أما كانت ترضع طفلها وكيف أنهم ألقوا بالطفل جانبا”، فيما وصف شاهد آخر كيف أجبر الجنود امرأة أخرى على الضغط على الجمر المشتعل في يديها لإجبارها على الكشف عن مكان وجود متمردين أو ماشية.
واتهم التقرير كذلك قوات المتمردين بارتكاب فظائع من بينها الاغتصاب والقتل وتجنيد الأطفال للقتال.
وقالت الأمم المتحدة إن التقرير سلم إلى مسؤولين حكوميين إلا أنهم لم يعلقوا بعد على نتائجه. ودأب مسؤولو جنوب السودان على نفي أي اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان.