عين ع الإعلام

03:47 مساءً EET

بعد السخرية من رجولته ” مدكور يرد رد نارى “

 
كان فى كامل قواه العقلية وهو يعترف، ويكشف المستور فى حياته، قرر أنه لا فائدة من كتمان السر، وأنه لا فضيحة وراء إعلانه، بل على العكس، ففى إعلانه ما يخفيه راحة ورحمة له من شائعات طالته، نفت عنه الرجولة تارة، وسخرت من مظهره وأدائه أخرى، وطالت حياته الشخصية، وحولته من مجرد مذيع إلى حالة تثير السخرية والضحكات.

 
لا يتصور أحد هؤلاء الساخرين أن بطل سخريتهم الإعلامى الشاب «شريف مدكور» يشارك فى غُسل الموتى وتكفينهم «كتفى ياما شال ميتين، وإيدى رمت عليهم التراب، وحفرت لحود فى قبورهم»، جانب خفى فى حياة الرجل، الذى خرجت الألسنة تتهمه فى رجولته، لمجرد أنه يتبع «ستايل» خاصاً فى الملابس والأداء، بما يناسب طبيعة برامجه الخفيفة التى تستهدف المرأة، ويقول «من 25 سنة، كان عمرى 18 سنة لما بدأت أتطوع وأشارك فى تغسيل الموتى وتكفينهم، حسيت وقتها إنى رجل، أصل القبر ده الحاجة الوحيدة اللى تعلم البنى آدم قيمة الحياة، وتعمل من العيال رجالة، بس مين يفهم».
 
حياة «شريف» الحقيقية لم تختلف يوماً عما قدمه على الشاشة، فهو الفتى المدلل الذى وعده والده بسيارة حال نجاحه، لكنه فضل كطالب تجارة شاب، ومثل من هم فى سنه استثمار ثمنها «خدت حقى ناشف وما اشترتش العربية، وعملت مصنع ملابس صغير»، فى غضون شهور قليلة من بدء مشروعه، استطاع من خلال أرباحه أن يشترى أول سيارة له، الأرباح وقتها لم تكن لتحقق له حلم حياته، الذى لخصه فى ممارسة الإعلام، من خلال طرقه الشرعية وأولها ماسبيرو، هناك كانت الواسطة وقتها تحكم كل شىء، من لا يملكها لا يدخل المبنى من الأساس، لذا كان رفضه متوقعاً، لكنه «حط الموضوع فى دماغه»، وقرر أن يواصل حلمه ويصل له «لحد ما بقيت شريف اللى كل الناس بتتكلم عليه».

التعليقات