مصر الكبرى
زعابيب أمشير ونسائم الحرية
مرحي يا معشر العرب.. انه الربيع العربي.. انها الحرية.. نسائم الديمقراطية تهب على الشرق الأوسط وتنعم علينا ببركاتها
ولأن البركة لا تكتمل الا برضا الام.. فقد نلنا رضا ماما أمريكا وابنها البار باراك حسين اوباما الذي اثبت ان مخططات بلاده للسيطرة على العالم العربي وتركيعه لن تكون الا باستخدام اداة النصب الاولى في العالم العربي والاسلامي ألا وهي المتاجرة بالدين والتلاعب بمسائل الكفر والايمان في مجالات هي ابعد ما تكون عن الشريعة.
خرجت الجماهير العربية ذات يوم ثائرة على حكام ظالمين.. ثاروا على جوع وفقر وجهل ومرض وطلبوا الحرية وتداول السلطة املا في حاكم عادل جديد لا يظلم ولا يسرق ولا يفسد.
صفق الغرب وهلل وقال: آن للعرب أن يثوروا وان يلحقوا بركب الديمقراطية وأسموا ما يحدث ببلادنا الربيع العربي.
وعندما صحونا من نشوتنا ذات يوم وجدنا ان الربيع العربي انقلب الى زعابيب امشير ورياح خماسين متربة عفنة تاتي الينا بأفكار ووجوه من القرون الوسطى لا هم لها الا أن تجرجرنا الى الوراء آلاف السنين الى عهد ابي جهل ومن قبله.
صحونا لنجد آخرين يظلمون ويسرقون ويزورون الحاضر والمستقبل ، يحاصرون الاعلام ويصفون الثوار الحقيقيين بالبلطجية. لكن الثورة عليهم هي في نظر الجماهير ثورة على الدين والشريعة فمن يجرؤ على الوقوف في وجه من قال الله وقال الرسول أيا كان ما يقوله بعد ذلك. صحونا لنجد ان هؤلاء الذين اعتادوا الظلام وامنوا العتمة لا يستطيعو العمل بنظافة وفي ضوء ونور. اعتاد الخفافيش سكنى الكهوف فكيف تتوقعون منهم العمل دون تخبط وتزوير وحقارة اذا ما خرجوا الى البراح والنور.
زعابيب أمشير أتت بالدقنجية الى مقدمة المشهد المضطرب في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن
وان المرء ليتسائل عن ريح صرصر الجاهلية: الى أين وجهتها القادمة؟ وأي قطر عربي ستضرب بعدنا
رسالة الى الجماهير العربية: احذروا الاخوان ومن والاهم.. ثوروا عليهم قبل أن تطالكم نسائم الرجعية والتخلف وتأخذ بلادكم الى ماضي سحيق لا رجعة منه
ولكم في مصر عبرة
جمال فندي