الحراك السياسي
وزير الأوقاف: مصر والسعودية فى خندق واحد فى مواجهة الإرهاب
أكد الدكتور أحمد عجيبة، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية
أعدت عبر التنسيق مع المراسم الملكية برنامجا حافلا من اللقاءات والزيارات لوزير الأوقاف المصرى الدكتور محمد مختار جمعة، والوفد المرافق له بالمملكة، إضافة إلى الاجتماع الذى يُعقد غدا الثلاثاء مع وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ وبعض قيادات الوزارة بديوان عام وزارة الأوقاف السعودية.
وأشار عجيبة، خلال زيارته لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، إلى أن وزير الأوقاف المصرى، والوفد المرافق قام بزيارة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة ، وسيقوم اليوم الاثنين بزيارة مشروع “السلام عليك أيها النبى”، ويلتقى مسئول شئون الحرمين الشريفين بمكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن السديس.
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، عن شكره وتقديره البالغ للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، مؤكدا أن ما لقيه ويلقاه هو والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم بالغ ليس غريبا على أشقائنا فى المملكة العربية السعودية، فإنه يدل على كرم الطباع من جهة، وعلى عمق ومتانة العلاقة بين الدولتين الشقيقتين والشعبين الشقيقين فى كلا البلدين من جهة أخرى.
ولفت الوزير، إلى شدة وعى القيادة السياسية الحكيمة فيهما، ودعمها للتضامن والعمل العربى المشترك، مؤكدا أن جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية يقفان فى خندق واحد فى مواجهة الإرهاب، وأنهما مع أشقائهما من الدول العربية قادرون بوحدة الصف على تجاوز التحديات التى تتهدد الأمة كلها، إذ يدرك الجميع أنه ليس أمامنا سوى خيار واحد وهو العمل العربى المشترك لصالح دول المنطقة.
كما أكد الوزير، خلال لقاءاته على ضرورة التنسيق في مواجهة الإرهاب، سواء الإرهاب المسلح من خلال سرعة تشكيل القوة العربية المشتركة التى دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولاقت قبولا ودعما عربيا سريعا وواسعا، أم الإرهاب الفكرى من خلال التنسيق الكامل والمستمر بين المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والتربوية في عالمنا العربى، فنحن مطالبون باجتثاث الإرهاب الذى يتهددنا جميعا من جذوره من جهة، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وإبراز الوجه الحضارى للإسلام من جهة أخرى.
وأعرب الوزير عن تقديره البالغ للجهود التي يقوم بها المجمع فى خدمة القرآن الكريم وطباعة المصحف ونشره وتوزيعه، وأنه جهد يستحق كل التقدير للمملكة العربية السعودية وللقائمين على هذا العمل.
فيما أبرز عدد من الصحف السعودية الرسمية زيارة وزير الأوقاف والوفد المرافق له د. أحمد على عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الدينى بالوزارة، وأكدت الصحف أهمية التعاون المشترك بين الأوقاف المصرية والسعودية في مواجهة الإرهاب والتحديات الفكرية ونشر صحيح الإسلام، وهو ما علق عليه معالي وزير الأوقاف بقوله: هذا هو ما نسعى إليه، ونعمل على إنجازه وتحويله إلى واقع ملموس.