اجتماعيات
32 عام على رحيل محمود المليجى
ولد الفنان محمود المليجي، في 22 ديسمبر عام 1910، بحي “المغربلين” بالقاهرة، وهو من أصل كردي.
نـشأ في بيـئة شعبـية حتى بعـد أن أنتقل مـع عائلـته الـى حـيّ الحلـمية، وبعـد أن حصل على الشـهادة الابتدائية اختار المدرسة الخديوية ليكمل فيها تعليمه الثانوي. والتى عرفت وقتها باهتمامها بالأنشطة الطلابية وعلى رأسها التمثيل،فألتحق محمود المليجى بفريق التمثيل بها،مما أتاح له أن يتتلمذ على يد كبار الفنانين مثل “جورج ابيض” و”عزيز عيد”.
أثناء قيامه بدور بمسرحية “ذهب”على مسرح المدرسة الخديوية ،أعجبت به الفنانة “فاطمة رشدى” و ضمته الى فرقتها المسرحية،فترك الدراسة عام 1933 ليبدأ مشواره بعدد من الأدوار الصامتة والثانوية فى أعمال الفنانة فاطمة رشدى المسرحية ،كما قامت بانتاج فيلم له هو “الزواج على الطريقة الحديثة ” و لكنه لم يحقق أى نجاح .
عمل محمود المليجى ملقن بالمسرح عقب ذلك ،الى أن حصل على دور فى مسرحية “قيس و ليلى “،أعجبت بآدائه الفنانة “أم كلثوم “وأختارته لآداء دور البطولة أمامها فى فيلمها “وداد” عام 1939،لتتوالى بعدها أعماله والتى وصلت الى 750 فيلم منها “الأرض”،”ليلة ممطرة”و”الجريمة الضاحكة”.
تزوج محمود المليجى من الفنانة اللبنانية الأصل “علوية جميل”،ثم تزوج الفنانة “سناء يونس” بعد أن أكتشفها فنيا ،ولكنه حافظ على سرية هذا الزواج و لم يعلنه حفاظا على مشاعر زوجته الأولى .
توفى الفنان محمود المليجى أثر اصابته بأزمة قلبية مفاجئة أثناء قيامه بدور فى فيلم “أيوب” ، حيث جلس الفنان محمود المليجى مع الفنان عمر الشريف لأحتساء القهوة ،ليبدأ المشهد الأخير من حياته موجها كلامه للفنان عمر الشريف ” يا أخى الحياة دى غريبة جدا الواحد ينام و يصحى و ينام و يصحى و ينام و يشخر” ثم مال للأمام ،فبدأ الحاضرين فى الضحك ظنا منهم أنه يمثل حتى قاطعه الفنان عمر الشريف وقائلا “كفاية يا محمود” ليكتشف وفاته .
أصيب الحاضرين و العاملين فى البلاتوه بالذهول أثر تأكدهم من وفاة الفنان محمود المليجى ،كما قال مخرج فيلم أيوب هانى لاشين :”محمود المليجى مات وهو يؤدى مشهد الموت”،وأعتبر مشهد موته مسرحى يليق بالفنان محمود المليجى الذى قضى معظم حياته يعمل بالفن ،فكان مؤمنا بان الحياة كفاح و ابداع ، كانت من أقواله الشهيرة جملة سقراط “الأنسان لا ينزل النهر مرتين “.