مصر الكبرى
الجنيه يقترب من أدنى مستوياته أمام الدولار منذ 2003
واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه أمام الجنيه المصري، بسوق الصرافة المحلية، الأسبوع الماضي، متأثرًا بالتطورات السياسية التي تشهدها مصر، واستمرار الجدل حول الدستور الجديد، المزمع طرحه للاستفتاء في 10 محافظات بالجمهورية غدًا السبت، على أن يطرح بباقي المحافظات السبت بعد المقبل. ويقترب الدولار الأمريكي من تحقيق أعلى معدل له منذ اتخاذ حكومة الدكتور عاطف عبيد قرارًا بتحرير سعر الصرف عام 2003، حيث ارتفع على مدار أيام الأسبوع بنسبة تقدر بنحو 1.13% ليبلغ مستوى 6.16 جنيه للشراء و6.19 جنيه للبيع أمس الخميس، مقابل 6.12 جنيه و6.14 جنيه للبيع والشراء، خلال اليوم ذاته من الأسبوع السابق. كما قفز اليورو بنحو 0.86% ليبلغ مستوى 8.02 جنيه للشراء و8.12 البيع أمس، مقابل 7.96 جنيه و8.05 جنيه للشراء والبيع خلال الفترة المقارنة، فيما قفز الجنيه الاسترليني بنسبة 2.2% ليصل إلى مستوى 9.90 جنيه للشراء و10.02 جنيه للبيع مقابل 9.80 جنيه للشراء 9.90 جنيه للبيع خلال الفترة المقارنة ذاتها. ويرجع خبراء مصرفيون ارتفاع الدولار إلى أن البنوك تدخر السيولة الدولارية لديها لاستخدامها في شراء أذون خزانة بعدما طرحت الحكومة والتي تتسم بارتفاع العائد إليها، فضلاً عن توقف تدخل البنك المركزي في سوق الصرافة في ظل تراجع الاحتياطي النقدي. وقالت النشرة الشهرية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ، أمس الخميس، إن نسبة التغير في سعر الدولار أمام الجنيه المصري ارتفعت خلال شهر نوفمبر الماضي بمعدل سنوي 2.2%، ومعدل شهري 0.2%. كان متعاملون بسوق الصرافة قد تحدثوا عن إنفاق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطيات الاجنبية لدعم الجنيه، منذ ثوره 25 يناير، إلا أن البنك المركزي يؤكد أنه لايستهدف التاثير علي قيمة العملة والاحتياطي، وأنه يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر عندما يجد هناك مضاربات مبالغ فيها علي الجنيه.