صحة
ضجيج المرور يدفعك للوقوع فريسة للكرش
حذر فريق من الباحثين الأمريكيين من خطورة الضوضاء الناجمة عن الاختناقات المرورية، أصوات السكة الحديدية، أصوات الطائرات، فى مضاعفة معدلات
تراكم الدهون فى منطقة البطن والخصر لتقع عزيزى فريسة للكرش. فقد حذر الباحثون من أن التعرض للضوضاء والضجيج المرورى قد يشكل أبلغ الضرر فى فرص تطور تراكم الدهون فى منطقة الخصر والبطن بصورة تشبه إطارات السيارات فى بعض الأحيان، وهى السمنة المعروفة باسم “السمنة المركزية”، والتى يعتقد كونها أكثر أنواع الترسبات الدهنية ضررا فى جميع أنحاء الجسم، وأحد أهم أسباب الزيادة فى فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلا عن اضطراب آلية التمثيل الغذائى.
كان الباحثون قد عكفوا، فى معرض أبحاثهم التى نشرت فى عدد مايو الحالى من مجلة “الطب المهنى والبيئى” على الإنترنت، على تحليل تأثير الضوضاء المرورية والسكة الحديد والطائرات على أكثر من 5,075 شخص يعيشون فى خمس ضواحى ومناطق ريفية مختلفة قريبة من مدينة ستوكهولم السويدية فى عام 1999.
وأشارت التحليلات إلى عدم وجود صلة بين ضجيج حركة المرور على الطرق ومؤشر كتلة الجسم، إلا أن هناك ارتباطا بين ضجيج حركة المرور على الطرق واتساع حجم الخصر مع زيادة بمعدل 0,21 سم لكل زيادة فى معدل الضوضاء 5 ديسيبل (وحدة قياس الصوت)، وكلما زادت معدلات التعرض كلما زادت معدلات تراكم الدهون فى منطقة الخصر والبطن، فى الوقت الذى لوحظ فيه الارتفاع كبيرا بين النساء.
كما كشفت عن أن هناك ارتباطا فى تضاعف معدلات تراكم الدهون فى منطقة الفخذ بواقع 0,16 سم مقابل كل زيادة فى الضوضاء بقيمة 5 ديسيبل، إلا أن العلاقة فى هذا الصدد كانت أقوى بين الرجال.
وأوضح الباحثون أن العلاقة كانت الأقوى عند التعرض لضوضاء الطائرات، لتتراكم الدهون فى منطقة الخصر فى مقابل تراكم الدهون فى منطقة الفخذ عند التعرض للضوضاء المرورية.
كما تشير الدراسة إلى أن التعرض للضوضاء قد يتسبب فى الإجهاد الفسيولوجى والذى من شأنه رفع إنتاج هرمون الكورتيزول الذى يعمل بدوره على مضاعفة معدلات ترسب الدهون حول منطقة الخصر والبطن.