آراء حرة

09:20 مساءً EET

محمد حمادى يكتب:افة حارتنا .. الاهمال

استعاد المصريين وطننا الغالى بعد ثورتين ، قام الشعب المصرى ثائرا ضد الاهمال والفساد والارهاب ، وتحديا  ضد الفقر والبطالة ، وخلق حياة كريمة لكل مواطن بما يناسب الامكانيات المتاحة فى الدولة ، وهذا كله لاياتى الا بمشاركتنا جميعا يدا فى يد واحدة نعمل سويا ونجتهد لرفعة هذا الوطن والوصول سريعا الى المزيد من التقدم والازدهار.


لكننا ما زلنا نعانى من الاهمال والاستهتار واللامبالاة الشديدة المسيطر علينا من انفسنا نحن .. نعم فنحن الذى صنعنا الاهمال واللامبالاة  الموجودة بداخلنا ، فلننظر الى شوارعنا المليئة بالقمامة من ملاها بالقمامة ؟! هل كانت شوارع مصر بهذا الشكل ؟! ، فلننظر الى المستوى الاخلاقى والتعليمى الذى اصبح فى ادنى مستوياته ، من الذى المسئول عن ذلك ؟! ، انتشار المخدرات هذا الوباء الملعون الذى قضى على عقول الشعب المصرى ودمرها من المسئول عن ذلك ؟! ، الانحطاط الفنى سواءا كان فى مجال الغناء والفن وغياب الثقافة والفكر من المسئول عن ذلك ؟! من الذى ساعد الاسلام السياسى فى مصر السيطرة على العقل المصرى حتى وصل الى سدة الحكم من المسئول عن ذلك ؟! ـــــ كل هذه التساؤلات واكثر .. 
 
والاجابة هى نحن من فعلنا بانفسنا ذلك ولا نلوم انفسنا وهذا معلوم للجميع ، ولكن لابد من صحوة لنا نحن كمصريين لننتشل انفسنا من هذه الامراض الفتاكة ، فالرئيس والحكومة ليست ستغير فكر ووعى الشعب ، ولكن ينبغى عن الاعلام المصرى فى تشكيل الوعى من خلال حملة قومية للوعى للمواطن المصرى فى شتى المجالات ، وهذه الحملة تمتد لتصل الى كل المؤسسات والهيئات الحكومية وغير الحكومية وفى المدارس والجامعات ، حملة هدفها الرئيسى هو توجيهه للقيام بنفسه بنظافة شارعه الذى يسكن فيه ، بدلا من ان يلقى القمامة فى الشارع وينتظر عامل النظافة الحكومى ان يجمعها ، علينا فى مساعدة بعضنا البعض فى مواجهة المخدرات التى اصبحت الان منتشرة انتشارا فجا فى مصر ،  يجب ان يعود الفن الهادف والذى هو ايضا عامل من عوامل الوعى الذى يجب الاهتمام به فمنذ غياب الفن المصرى الاصيل وهبوط الفن الهابط والبزىء اطاح بكل المثل والاخلاقيات ، وغياب الاغنية الرومانسية المصرية ، فقد ساعدت الى قتل المشاعر والاحاسيس والحب فى المواطن المصرى ، ناهيك عن التطرف الدينى الذى هو الاخر ساعد وبشكل مباشر وخطير فى تغييب العقل المصرى وتحريضه المستمر ضد مؤسسات الدولة مماجعل المواطن المصرى يشعر بالاحباط الشديد والانضمام للجماعات ارهابية المتطرفة   ، وايضا الرياضة فهى عنصر اساسى فى التغلب على الادمان وتقوية العقل والجسم للمواطن المصرى او كما قال الحكيم ” العقل السليم فى الجسم السليم ” كل هذا سيشكل وعيا قويما شاملا للمواطن المصرى ، للقضاء نهائيا على الاهمال فى شتى انواع الحياة الذى اصبح كابوسا يهدد مصر ليل نهار ، ينبغى علينا ايضا ان نبدا بانفسنا فى القيام بتلك المهمة الوطنية النبيلة فى القضاء على هذا الوباء اللعين

التعليقات