مصر الكبرى
قبل الكرسي في الكلوب
مهم أن يعي المصريون ماذا يعني ان تسلم مصر لجماعة الإخوان المسلمين؟ ومهم أيضا أن نعي ماذا يعني ان نعود إلى نقطة الصفر إلى يوم تنحي مبارك يوم 11 فبراير 2011؟ أن نعود إلى 11 فبراير فمعني ذلك هو العودة إلى نقطة الصفر والى العنف وإلى الدماء في الشوارع، فمن منا يريد أن يدفع هذا الثمن؟ مهم ان نعي ان تسليم مصر إلى جماعة دينية لم تحصل إلا على 25%من الأصوات ذات مرجعية دينية وارتباطات خارج حدود مصر، فمعني ذلك أولا اننا لا نعرف ما معني كلمة مصر ولا نعرف قيمة مصر، ولا نعرف أهل مصر.
التحدي اليوم هو الأ نغرق في ثنائية شفيق مرسي أو الإخوان والنظام القديم، المهم أن يعي كل من شفيق ومرسي أن في مصر الآن اربعة تيارات قوية لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها، وهي مرتبة كالاتي: أولا التيار الأكبر الذي لم ير لا في شفيق ولا في مرسي الرئيس المنتظر ولذا قاطع الإنتخابات، وهو نصف المجتمع تقريبا أو 50% من الأصوات، اما التيار الثاني فهو التيار المدني الذي صوت لحمدين صباحي وعمرو موسي وجزء من ابوالفتوح وهو تيار يصل إلى 25% أما التيار الثالث فهو التيار الديني الذي صوت لمرسي والتيار الأخير هو تيار الدولة المصرية المحافظ الذي صوت لشفيق بنسبة تصل ايضاإلى 25%. لو اردنا الإستقرار فالحل في عدم تجاهل اي تيار من التيارات والدخول في مفاوضات جادة مع كل التيارات واهمها التيار الذي قاطع الإنتخابات ,انا منهم لأن هذا التيار هو التيار الأكبر وليس حزب الكنبه كما يسمه السوقة. فهو تيار يتكون من اناس محترمين قرروا مقاطعة انتخابات في رأينا مزورة من المنبع.
وبدون مفاوضات جادة على شكل مصر مابعد الثورة ودستور مصر، فستنزل الناس إلى الشوارع قبل الإعادة. مصر أكبر من شفيق ومن مرسي ومن صفقة الإخوان مع العسكر في المراحل الأولى، كما أن سياسة التكويش على الدولة بالإبتزاز هو امر غير مقبول وسيضحي الجميع في سبيل أن تكون مصر حرة، فلا خيار مصر اخوانية مقبول ولا مبارك بلاس أو مبارك بشرطة مقبول. لذا أدعو كل من شفيق ومرسي غلى كتابة ورقة تفاوض جادة تعرض للنقاش ويضمن الجيش نتيجة هذا التفاوض قبل انتخابات الإعادة، ما عدا ذلك فالكرسي في الكلوب هو الحل.