نجم:افتتاح محطة للطاقة الشمسية لتقليل الأحمال عن الكهرباء

وقال وزير الاتصالات المهندس خالد نجم، أن هذا الأمر يأتى فى اطار تنفيذ سياسات الحكومة الهادفة إلى تعزيز ثقافة تنويع مصادر الطاقة، وإيجاد وسائل بديلة لتغطية احتياجات المجتمع من الطاقة والكهربائية وبالأخص المستمدة من المصادر الطبيعية مثل الشمس والرياح وغيرها، وذلك للتغلب على أزمات نقص الطاقة الكهربية التى تواجه المجتمع.

وأوضح وزير الاتصالات المهندس خالد نجم، أن الدولة تستهدف التقليل من أعباء زيادة الأحمال الكهربية عبر مبادرة تهدف إلى إنتاج نحو 2300 ميجا واط من الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنتاج نحو2000 ميجاواط من طاقة الرياح خلال العام القادم.

وتعد الطاقة الشمسية من مصادر الطاقة النظيفة الغير ملوثه للبيئة وهى لا تنضب، كما أن استخدامها يقلل الاعتماد على الوقود، وتوفير مصادر طبيعية جديدة للطاقة، مما ينعكس ايجابيا على الاقتصاد الوطنى خاصة وان مصر لديها سطوع شمسى مستمر على مدار العام، وتملك أعلى معدلات للإشعاع الشمسى فى العالم.

وقال الدكتور عادل دانش، بأن فكرة إنشاء محطة طاقة شمسية بالقرية الذكية جاءت فى إطار توجه شركة القرى الذكية الاستفادة من الطاقة الجديدة والمتجددة الطبيعية، لتقليل التكلفة التى تتحملها الدولة لدعم الطاقة، فضلاً عن أن استخدام الطاقة الشمسية يخفف بشكلٍ عام العبء على أحمال الكهرباء، والاعتماد على الوقود التقليدى ويقلل من انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، وتم استخدام وحدات الطاقة الشمسية المصنعة محلياً فى مصر فى بناء المحطة والتى تتميز بمواصفات عالمية وتصدر لأوروبا وذلك تشجيعا للصناعات المحلية.

وتعمل المحطة الجديدة بنظام الخلايا الفوتوفولتية لتحويل الطاقة الضوئية للشمس إلى طاقة كهربية بشكل مباشر، بقدرة إجمالية تصل إلى 60 كيلو وات لتصل إلى 200 كيلووات فى نهاية المشروع وهى مربوطة على الشبكة العمومية لمحطة المياه الرئيسية بالقرية للقيام بتغطية جزء من الأحمال الكهربية المطلوبة لتشغيلها كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع تدريجيا فى تعميم الاستفادة من هذه التجربة مستقبلاً، وقد استغرق العمل فى إنشاء المحطة حوالى شهر تقريبا، وهى تعمل بكفاءة منذ مارس الماضى.

واتخذت شركة تنمية وإدارة القرى الذكية عدة خطوات هامة على طريق الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة، وذلك من خلال عدة برامج مختلفة نفذتها الشركة وتطبق حتى اليوم مثل برنامج إدارة الطاقة بكفاءة عاليه بهدف تقليل الاستهلاك لحده الأدنى من خلال استبدال وحدات الإضاءة التقليدية بوحدات “LED” سواء لإضاءة الطرقات أو للإضاءة الداخلية.

كما تم استخدام حساسات الضوء والحركة فى المساحات المكتبية لإطفاء أو تخفيض الإضاءة فى حالة عدم تواجد الموظفين داخل المكاتب، وبرنامج تخفيض استهلاك التكييف عن طريق استخدام حساسات الحركة والاستفادة بمنظومة التشغيل الاقتصادي، وكذلك رفع كفاءة العزل الحرارى لتخفيض الاستهلاك، وبرنامج إدارة استهلاك مياه الشرب ومياه الرى لتقليل الفاقد والاستهلاك لأقصى درجه، وبرنامج جمع المخلفات الإلكترونية بجميع أنواعها ومعالجتها والتخلص منها بطريقة آمنه، وبرنامج إنتاج الوقود الحيوى “بيو ديزل” من مخلفات زيوت الطعام وإعادة استخدامه لتشغيل الماكينات الزراعية، وبرنامج إنتاج الأسمدة الطبيعية من ناتج المخلفات الزراعية التى يتم جمعها يومياً.