حوادث
26 مايو .. الحكم في سحب تراخيص المدارس التركية
حجزت الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، برئاسة المستشار يحيي دكرورى، نائب رئيس مجلس الدولة، اليوم الثلاثاء، الدعوى المقامه من الدكتور سمير صبرى المحامى، التي طالب فيها رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم، بسحب تراخيص المدارس التركية التابعة للتنظيم الدولى للإخوان لتعليم الأطفال المصريين للحكم بجلسة 26 مايو المقبل.
وقال صبرى في دعواه: “قبل خمس سنوات بدأت الحكومة التركية في الدخول إلى بيزنس المدارس الخاصة في مصر، وفى الفترة ما بين عامى 2009 و2012 اخترق أردوغان هذا المجال، وأنشأ من خلال حكومته 7 مدارس دولية في محافظات القاهرة والإسكندرية وبنى سويف، وفى شهر سبتمبر 2011 قامت أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركى بزيارة إحدى المدارس بمنطقة التجمع الخامس، وفى عام 2012 أقيمت مدرسة تركية في بنى سويف، وسلسلة المدارس التي تنتمى لمجموعات المدارس الدولية والتي لا ترتبط بالتعليم المصرى ولا بالمواد التي تتبعها وزارة التعليم، كما أن معلمى تلك المدارس ليست لهم دارية باللغة العربية، وأنهم ينتمون لفكر الداعية التركى الشهير محمد فتح الله كولن والذي يعد المرجعية الأهم للدولة الأردوغانية التركية، الذي حضر افتتاح المدارس في احتفال غير عادى، كولن ليس مجرد شيخ أو داعية فالرجل هو المنظر الأول للدولة التركية الإخوانية، وهو أحد الناشطين الإسلاميين في تركيا منذ ستينات القرن العشرين، ويمتلك تأثيرا كبيرًا على صناع القرار في عدد من مؤسسات الدولة التركية، وقبل الخلاف الأخير مع أردوغان يعيش كولن في الولايات المتحدة الأمريكية وحضر خصيصا لحضور الحفل، الكارثة لم تتوقف عند نشر الفكر الإخوانى من خلال المدارس التركية في مصر، الأفدح أن اللغة العربية غير مدرجة على قائمة المناهج بتلك المدارس، فاللغة الإنجليزية هي اللغة الأساسية، إضافة إلى اللغتين التركية والألمانية واللغة العربية لا يتم تدريسها، إلا من خلال كتاب صغير عديم الأهمية، وتعلل المدرسة الكائنة بمصر الجديدة بأن مناهجها دولى يخضع لقواعد الأمريكان “سستم “.
وتابع صبرى في دعواه أن الأخطر من ذلك كله أن إدارة المدارس ترفض عزف النشيد الوطنى المصرى أو تحية العلم، وأن بعض التلاميذ والمدرسين يرفعون شعار رابعة داخل صفوف المدرسة التعليمية، كذلك فقد اتضح أنه توجد شراكة بين نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر المحبوس على ذمة قضايا في إدارة المدرسة بنسبة 8 %، وأن المدرسة تنتهج منهجا متشددا دينيا، أما الفضيحة المدوية فتمثلت في رفض قبول طلبة مسيحيين للدراسة بتلك المدارس، فلا يوجد طالب مسيحى واحد في صفوفها، والانتماء والولاء في المدارس التركية لم يعد مصريًا، كذلك فإن نشر الفكر الإخوانى بين طلاب المدارس التركية أصبح يتم بشكل مباشر بعد الإطاحة بحكم مبارك، ويتم توزيع مجلة “حراء” الناطقة باسم جماعة الإخوان مجانا على الطلبة والمعروف أن كتابها جميعا من القيادات الكبرى بالجماعة الإرهابية، مثل القرضاوى ومحمد عمارة ومحمد بديع وصلاح سلطان.