النبوى : هيئة قصور الثقافة وزارة كاملة

ولابد أن نتفاعل مع الأحداث بشكل واضح ، ونشاطنا يجب أن يتوائم مع هذه المرحلة ومتطلباتها ، لذا لابدأن تكون كل الفعاليات فى هذا الإطار ، سواء كان ما نقدمه مسرحا أو فنونا شعبية أو فنونا تشكيلية أو ورش عمل ، وعلينا أن نستخدم كل التقنيات والأدوات الحديثة فى تنفيذ هذه التكليفات ، خاصة وأن الثقافة الجماهيرية كانت فيما مضى محدودة ، ولكنها الآن تكاد تكون وزارة ثقافة كاملة ، فالهيئة العامة لقصور الثقافة يعمل بها مايقرب من 17 ألف موظف وتمتلك 575 موقع ، ويفترض أن هيئة بمثل هذا الحجم يجب أن تقدم نشاطا يتناسب وهذا العدد الضخم من العاملين بالهيئة الذين يمثلون نصف تعداد كل العاملين بجميع قطاعات وزارة الثقافة الأخرى ،ويمتلكون كل هذه الإمكانيات ، ولذا فالمنتظر أن يكون حجم الفعاليات والأنشطة الثقافى تكون أضعاف ما نراه فى الواقع ، وإن كان لديكم أنشطة بمثل هذا الحجم الذى تحدثونى عنه ، فلماذا لا يظهر هذا النشاط على أرض الواقع ، والذى يجب أن يكون منتشرا على كل بقعة من أرض مصر ، وأضاف وزير الثقافة أنه من الأشياء المهمة أن نعرف ما هى خططنا القادمة ، وماهى أهدفنا ، وكيف ننفذها .

   وأكد د.عبد الواحد النبوى وزير الثقافة على ضرورة أن يقوم كل رئيس إقليم بعمل تقييم لما يقوم به من أنشطة فى إقليمه ، ويقوم بحصر عدد العاملين ، وهل لديه خطط لتطوير العمل الثقافى ، ويقدم دراسة وافية لخطة النشاط العاجلة وأخرى دائمة ، ويجب تكون هناك خطط واضحة لإحلال وتجديد قصور الثقافة فى المحافظات ، وعلى كل رئيس إدارة مركزية أن يُعد خلال أسبوع تقريرا مفصلا بالصور عن الإنشاءات والإحلال والتجديد وخطة النشاط الثقافى ، وهذا التقرير مطلوب من رئيس الهيئة أيضا ، ومن رؤساء الأقاليم ، ورؤساء الإدارات المركزية ، وهذه التقارير تتضمن أستمارة بيانات ومعلومات .
   وفى نفس السياق ، استعرض رئيس الهيئة محمد عبد الحافظ ، ورؤساء الإدارات المركزية ،ورؤساء الأقاليم ،ورئيس الإدارة المركزية للهيئة ، ورئيس الإدارة المركزية للتدريب ، ومدير الإدراة المركزية للقصور المتخصصة ، ورئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية ، أستعرضوا جميعهم خطط النشاط ، وما تبقى لديهم من مخصصات بالباب السادس من أموال لم تصرف حتى الآن ، وأكد د.النبوى على ضرورة الآنتهاء بأسرع وقت من تحديد أوجه الصرف ، وإنجاز ما تبقى من أعمال وإنشاءات ، وإحلال وتجديد ، وخطط تدريبية للمحركين الثقافيين ، وإعداد القادة الثقافيين إعدادا جيدا.

وطالب د.النبوى جميع القيادات بضرورة الالتزام بتنفيذ هذه التعليمات بدقة ، وأن يتسلم الأحد القادم تقريرا وافيا بموقف كل إقليم ، وإدارة مركزية ، مصحوبا بدراسة واضحة ودقيقة لخطة التطوير ، وموضحا بها طبيعة عمل كل إدارة ، وماهى مسئولياتها ، ونسبة كفاءة ما تقوم به من أعمال ، وأسباب القصور وطبيعة المعوقات ، وتحديد الاحتياجات العاجلة المطلوبة لتشغيل كل إدارة بكامل طاقتها ، وماذا ستقدمه هذه الإدارة للشعب المصرى من خدمات ثقافية وفعاليات وأنشطة ، لتحقيق أهداف الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال المرحلة القادمة .

وطالب وزير الثقافة القيادات بضرورة إدخال تكنولوجيا المعلومات ، وميكنة كل المراسلات والمكاتبات المتداولة على (سيلفر) رسمى للهيئة ،محصن بأعلى درجة من الأمان ، وأكد على ضرورة عقد دورات تدريبية مكثفة لاستكمال ميكنة نظم المعلومات ، وأشار د.النبوى إلى أنه أرسل لكل الهيئات والقطاعات “لائحة الشفافية ومحاربة الفساد” ، لإبداء الرأى ، مع ضرورة إرسال من حصلوا على دورة تدريبية فى (الشفافية ومحاربة الفساد) إلى كل إدارة لمدة ثلاثة أيام فى الإسبوع ، لتدريب كوادر جديدة على الشفافية ومحاربة الفساد ، مؤكدا على أن التدريب الجيد هو الأساس فى تحسين الأداء والخدمات ، مشيرا إلى أن وزارة الثقافة وزارة خدمية ، ولا يمكن أن نقدم خدمة جيدة إلا إذا نجحنا فى تحسين الأداء والخدمات .

وفى لفتة وفاء طالب وزير الثقافة من رئيس الهيئة أن يخصص فى (السنبلاوين/ دقهلية)قصر ثقافة يطلق عليه اسم الكاتب والمفكر الذى رحل عن عالمنا منذ شهور قليلة “سليمان فياض”، وقصر آخر فى (الدميرة / دقهلية) يطلق عليه اسم الكاتب الكبير “سعد الدين وهبه” .

وعلى صعيد أخر أكد وزير الثقافة على ضرورة استمرار المشاريع الثقافية التى بدأت مع حلول الأنشطة الصيفية طوال العام وفقا لخطة محددة ومدروسة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهدف ، وعلى أوسع نطاق على مستوى الجمهورية ، مشيرا إلى أنه يأتى على رأس هذه المشروعات : (صيف ولادنا) ، و(ليالينا) ، و(أهالينا) ، و(معارض كتب) الثقافة الجماهيرية فى كافة الأقاليم.

وأكد د.النبوى على أن كل العقبات والمعوقات لن تحل بالمكاتبات والمراسلات ، وإنما بالسعى والمتابعة ، والإصرار ، والتحرك عبر القاءات الشخصية مع المسئولين بوزارة المالية ، والتخطيط ، والاستثمار، وبالعمل الدءوب من أجل إزالة المعوقات ، وحل المشكلات المالية والإدارية بالجهود المكثفة ، والتواصل الدائم مع الأطراف المعنية بحل هذه المشكلات ، مؤكدا على ضرورة حصر الدرجات الشاغرة فى كل إدارة ، وكل إقليم من إدارات وأقاليم الهيئة ، ولابد من وضع خطة لتسكين هذه الدرجات ، بإعادة الهيكلة ، أو الإعلان عن الدرجات الشاغرة ، أو الاستعانة بأوائل الخرجين ، وفقا للتخصصات المطلوبة ، على أن يتم ذلك بأعلى درجات الشفافية لتحقيق الصالح العام الذى يدفع بالعمل إلى الأمام ، وأكد د.النبوى على ضرورة استخدام نموذج (5) لحصر الدرجات الشاغرة بدءً من الدرجة الأولى حتى السادسة .