مصر الكبرى
وزير الأوقاف فى الأقصر : مشغولون بالبناء ولن ندخل فى معارك كلامية مع المتطاولين
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ان 90 % من أئمة المساجد أصبحوا من الشباب مطالبا اياهم بالحديث عن اخلاقيات الاسلام ، وأعلن عن عقد ندوات شهرية بالمساجد الكبرى وفى الساحات بشكل اسبوعى وطالب الدعاة بالانتقال الى مراكز الشباب لنشر تعاليم الاسلام الصحيح وشدد على ضورة تواجد الائمة بمساجدهم.
وشدد على أن يكون موعد الدروس فى المساجد فى مواعيد تتناسب وطبيعة وظروف كل منطقة خاصة فى القرى ، وانتقد محاولة البعض فرض السيطرة على من يعملون تحت رئاستهم وقال : ” ان من يحاول جمع كل مفاتيح العمل فى يده ليتوقف العمل فى غيابه فهو اثم ” ، وطلب بتبديل مواقع عمل مفتشى الأوقاف مرة كل 6 أشهر ، وقال ان من يكذب فى عمله لامكان له فى المجال الدعوى وسيعزل فورا فى حال ثبوت كذبه فىما يخص العمل داخل المساجد .
وأكد على عدم وجود عجز فى صرف البدلات النقدية والأجور المتغيرة ، ووعد بصرف حوافز مناسبة لمن ينتقلون للعمل فى مواقع بعيدة من الآئمة .
وان تجديد الخطاب الدينى بالبلاد يتم فى ظل الحفاظ على ثوابت الدين الاسلامى ، وأنه ” كتب علينا أن نواجه الغلو والتشدد والانحراف والتسيب والاهمال والالحاد والفكر البهائى والفكر الشيعى وكل جوانب الانحراف الفكرى بقدر مواجهتنا للارهاب والتطرف ودعاة القتل.
وقال ” جمعة ” ردا على شكوى أئمة المساجد بمحافظة الأقصر من تطاول الكاتب والاعلامى اسلام بحيرى على الأزهر ورموزه : اننى أحذر العلماء من السقوط فى فخ الاستفزار وألا ينجروا للغة الشتائم وأن يردوا على من يتطاولون على الاسلام وثوابته بلغة العلم ، وألا يدخلوا فى معارك كلامية وردد عليهم قول الشاعر ” يخاطبنى السفيه بكل قبح … فأكره أن أكون له مجيبا ” ، مؤكدا على أن علماء الأوقاف مشغولون بالبناء ولا وقت لديهم للرد على دعاة الشهرة ، وأنه يستحى أن يتهم أحدا بالكذب حتى لو كان كاذبا ، وثمن دور الاعلام فى كشف كشف بعض صور الخلل التى تغيب عن المسئولين ، وأن من يريد نصرة الاسلام ومن يحب وطنه عليه أن ينشغل بالعمل وباداء واجبه .
وقال وزير الأوقاف المصرى خلال اجتماعه وأئمة المساجد فى محافظة الأقصر الجمعة بحضور المحافظ محمد بدر : ان ظواهر التطاول على الاسلام وثوابته لن تنموا الا فى غياب دور الدعاة ، مشيرا الى أن ” أهل الباطل لا يعملون الا فى غياب أهل الحق ” .
وطالب وزير الأوقاف أئمة المساجد بالعمل على أن تكون المساجد بمثابة البيت الذى يشعر فيه الناس الأمان والراحة والطمأنينة النفسية ، وأن يعود للمسجد دوره الاجتماعى ، موضحا بأن شيخ المسجد يستطيع أن يحل الكثير من المشكلات المجتمعية التى يعجز الاخرون عن حلها خاصة وأن شيخ المسجد ليس له هوى وليس بصاحب مصلحة ويحكم بما يرضى الله ورسوله .