الحراك السياسي
السيسى يدعو وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبى لزيارة مصر
ذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أعرب عن سعادته للقاء أعضاء وفد الدبوماسية الشعبية الأثيوبى للمرة الثانية، موضحا أن طول الفترة الزمنية التى لم تشهد زيارات على المستوى الرئاسى المصرى إلى إثيوبيا، وإن كانت لا يجب ألا تتكرر، تعكس مدى حساسية موضوعات المياه التى تتطلب عناية فائقة لمعالجتها وتناولها فضلاً عن توافر الإرادة السياسية المشتركة.
وفى هذا الصدد، ذكرالرئيس أنه يعول على تفهم الشعب الإثيوبى لشواغل أشقائه فى مصر الذين يناهز عددهم تسعين مليوناً وليس لديهم سوى مصدر وحيد للمياه يتمثل فى نهر النيل.
وأضاف الرئيس أن التفهم يتعين أن يكون متبادلا فمصر تقدر مخاوف إثيوبيا من تكرار مشاهد المجاعة التى ضربتها فى عقد التسعينيات والتى آلمتنا جميعاَ ونتمنى ألا تتكرر مرة أخرى. وحذر الرئيس من مغبة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف، ولاسيما استغلال الاختلاف فى الدين بل والمذهب أيضاً من أجل تقسيم وتفتيت الدول والشعوب وتهديد مقدراتها، منوها إلى أهمية دور علماء الدين فى مواجهة الفكر المتطرف وصياغة برامج متكاملة لتصويب المفاهيم، مؤكداً أن أعمال الإرهاب والذبح وترويع الآمنين بعيدة تمام البعد عن أى دين سماوى، فجميع الأديان السماوية تحض على قيم التسامح والتعارف وقبول الآخر، فضلا عن أن الاختلاف سنة كونية تستهدف إثراء الإنسانية والمساهمة فى البناء الحضارى.
ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب الإثيوبى للحفاظ على وطنه وصون مقدراته من أية محاولات لبث الفرقة، مؤكدا أن تلك هى رسالة مصر لأشقائها الأعزاء فى الدول العربية والأفريقية.
ووجَّه الرئيس الدعوة لوفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبى لزيارة مصر، معولا على دور أعضائه فى تنظيم زيارات متبادلة بين الوفود الشعبية من البلدين للتعرف على شواغل كل طرف وبث الطمأنينة فى نفوس أبناء الشعبين الشقيقين.
وقد اختار الرئيس اثنتين من أعضاء الوفد لتولى هذه المهمة من خلال صياغة برنامج فعال لزيادة تنشيط الدبلوماسية الشعبية بين البلدين والعمل على زيادة التفاهم وتوطيد أواصر العلاقات الشعبية.