عين ع الإعلام

10:33 مساءً EET

عكاشة يفتى فى الدين “والهام شاهين “تعترض وتتدخل لتوضح الامر

أثار الإعلامي توفيق عكاشة، جدلاً كبيرًا، بعد تصريحه بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم ينهزم في «أُحُد»،

وذلك على خلاف كل ما اتفق عليه علماء الدين والتاريخ، مضيفًا أن «أُحُد» لم تكن غزوة.. وإنما كانت معركة يُدافع فيها محمد عن دينه وإسلامه.. ولو كان النبي هزم فيها لدخل الكفار المدينة».

من جانبها، أكدت الدكتورة إلهام شاهين أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أن الغزوة هي المعارك التي حضرها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخرج فيها بنفسه وحارب فيها أو لم يحارب.

وأضافت «شاهين»، أن عدد الغزوات التى خرج فيها النبى الكريم كما يذكر المؤرخون من 25-29 غزوة ولم يقاتل إلا في «9» منها، مؤكدة أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فى كل غزواته لم يقتل بيده سوى شخص واحد فقط هو «أبي بن خلف» قتله فى غزوة «أُحد» وهى نفسها الغزوة الوحيدة التى جُرح فيها.

وأوضحت أن السرية: هي بعثات يُرسلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- للتفقد أو للحراسة ولم يخرج فيها النبي الكريم بنفسه بل خرج أحد قادته وعدد السرايا التى أرسلها الرسول كما يذكر المؤرخون من 56-60 سرية.

ونوهت أستاذ العقيدة، بأن المعركة هي أي قتال بين جيشين أو قبيلتين، سواء كان القتال بين المسلمين وبعضهم أو بين المسلمين وغيرهم.

وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن لفظ غزوة يساء فهمه من قبل المستشرقين وأعداء الدين، مدعين أن الإسلام انتشر بالسيف لإكراه غير المسلمين على اعتناق الدين الحنيف.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الأسبق، أن «بدر وأحد» وغيرهما معارك وليست غزوات، لأن المشركين هم من قدموا إلى المسلمين لمحاربتهم فدافع أتباع الدين الحنيف عن أنفسهم.

ولفت الجندي، إلى «أن المعارك التي خاضها النبي الكريم كانت دفاعًا عن الإسلام وعقيدة المسلمين ووطنهم، ولم يكن أمر الله لرسوله -صلى الله عليه وسلم- بقتال المشركين من أجل إكراههم أو إجبارهم على اعتناق الإسلام».

وتابع: إن الدعوة استمرت في مكة 13 سنة، ولم يرفع المسلمون في وجه أحد سيفًا مع شدة العذاب والإيذاء الذي تعرض له، وإنما المقصود معاقبة المشركين بمثل ما عاقبوا به المسلمين، وإزاحتهم من طريق الدعوة لتصل إلى الناس كافة، وإظهار عزة الإسلام والمسلمين بعد الصبر على الشقاء والعذاب قبل الأمر بالقتال، لاسيما أن الإذن بالقتال قد أخذ مراحل لإرسائه.

وفي الإطار نفسه، قال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، إن من أهم الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد أن القيادة الحكيمة هى مفتاح التقدم فى أى عمل سواء أكان عسكرى أو إدارى أو اقتصادى.

ونوه نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، بأن ما حدث فى غزوة أحد من إصابة النبى –صلى الله عليه وسلم- وشج رأسه الشريف ألتف حوله كبار الصحابة ليدافعوا عنه بكل ما أوتى لهم من قوة حتى إن بعضهم قال: «فداك أبى وأمى يا رسول الله»، فهذا الموقف يوضح أن حب القائد من قبل الرعية وحمايته والخوف عليه أمر مطلوب حتى يتحقق النصر والتقدم للأمة.

وأكد أستاذ الشريعة، أن الهدف فى الحروب ليس أخذ الغنائم بل هى النصرة للدولة والحفاظ عليها وتحقيق الاستقرار لها وسلامة مواطنيها من أى اعتداء، بغض النظر عن المكاسب الاقتصادية. 

التعليقات