تحقيقات
بعد أن طالته يد الإرهاب .. تعرف على متحف«باردو»
يعتبر متحف “باردو”، الذي استهدف بالأمس من قبل إرهابيين ، معلما ثقافيا وسياحيا تونسيا، يزخر بتحف تعود إلى العصور الغابرة من تاريخ هذا البلد.
ويضم متحف “باردو”، الذي شهد اعتداء إرهابيا أودى بحياة أكثر من 19 شخصا بينهم 17 سائحا، مجموعة استثنائية من لوحات الفسيفساء في مبنى محاذ لمبنى البرلمان التونسي.
وبحسب تقرير لـ «france24» , يضم متحف “باردو”، الذي استهدفه الهجوم الإرهابي، تحفا ثمينة تعود إلى عصور غابرة من تاريخ تونس
والمجموعة التي يضمها المتحف لا تقدر بثمن وفريدة من نوعها، وهي تشمل العصور التي مرت بالبلاد التونسية منذ ما قبل التاريخ كالفينيقية والبونيقية والرومانية والمسيحية والعربية الإسلامية.
وتم مضاعفة مساحة العرض بالمتحف في 2012 لتصبح 23 ألف متر مربع، وأعيد تنظيم عرض محتوياته لإظهار كنوز هذا التراث الاستثنائي.
وبين القطع الرئيسية في المتحف لوحة “انتصار الإله نبتون” وهي لوحة فسيسفاء بالغة الضخامة طولها 13 مترا وعرضها 8 أمتار، وتعود إلى القرن الثاني الميلادي.
وهي أكبر لوحة فسيفساء عمودية في العالم.
ومن روائع المتحف الأخرى لوحة “فرجيل بين ربتي فن” التي تجسد الشاعر فرجيل محاطا بملهمتيه.
المتحف يستقبل الآلاف من الزوار
ويستقبل المتحف، المقام في قصر يعود إلى عهد البايات (القرن التاسع عشر)، مئات آلاف الزوار سنويا.
وبلغ عدد زواره في 2005 نحو 600 ألف زائر (رقم قياسي) وتراجع هذا الرقم إلى مئة ألف في 2011 مع ما شهدته تونس من ثورة وأحداث.