عرب وعالم
لماذا إختفى بوتين؟
لأول مرة يظهر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” علناً أمام الجميع بعد غيابه لأكثر من 10 أيام، بعد أن أثار غيابه العديد من التكهنات والشائعات من بينها أنه أصبح أبا مرة جديدة، أو أطيح به في انقلاب، أو أصيب بوعكة صحية، أو أجرى عملية تجميل، أو يشارك في مسابقة للجودو في كوريا الشمالية، أو أنه توفي.
ولكن اليوم قطع الرئيس الروسي الشك باليقين وظهر علناً أمام الجميع، حيث سيلتقي بوتين في وقت متأخر اليوم رئيس قرغيزستان في سانت بطرسبورغ، وذلك حسبما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن غياب بوتين أثار عدة تكهنات حول حالته الصحية أو أنه أصبح أبا مرة أخرى، في حين اعتبر الكرملين هذه الشائعات “مجرد سخافات”، مشيرةً إلي أن ظهور الرئيس الروسي علنا أمام الإعلام قرب سان بطرسبورغ وضع حدا لشائعات حول تدهور صحته، عززها غيابه لمدة عشرة أيام.
ونوهت الصحيفة إلي أن الرئيس الروسي البالغ الثانية والستين من العمر ظهر شاحب الوجة نسبياً، وذلك خلال لقاء مع نظيره القرغيزي “يلمظ بك اتامباييف” في قاعة داخل قصر قسطنطين قرب سان بطرسبورغ.
وستتناول أجندة المحادثات بين الرئيسين ( حسبما أعلن الكرملين) بحث المسائل المحورية في التعاون الروسي القرغيزي، وبالدرجة الأولى في مجالات التجارة والاستثمارات والثقافة والشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى مجال الطاقة.
وجاء في بيان صدر عن الكرملين “من المخطط أن يتبادل الرئيسان الآراء فيما يخص التعاون في مسألة انضمام قرغيزيا إلى الاتحاد الاقتصادي الأوراسي”.
سبب اختفاء بوتين
وعلّق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف على الشائعات التي انتشرت في الفترة الماضية حول الرئيس الروسي فلادمير بوتن بسخرية، وقال للصحفيين “الآن رأى الجميع الرئيس المشلول الذي قبض عليه جنرال وعاد من سويسرا، حيث أنجبت صديقته طفلا للتو”.
وأضاف “لا نريد التحدث في الموضوع، فكل شيء على ما يرام”، مشيرا إلى أن بوتين سيتوجه في العشرين من الشهر الجاري إلى كازاخستان في زيارة رسمية يشارك خلالها في اجتماع ثلاثي مع رئيسي روسيا البيضاء وكازاخستان.
آخر ظهور لبوتين قبل غيابه
كان آخر ظهور للرئيس الروسي قبل اختفاءه، عند مشاركته في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي في الخامس من الشهر الحالي.
وبعدها ألغى فلادمير بوتين الأسبوع الماضي عددا من المواعيد المقررة والمرتبة في جدول أعماله، من بينها رحلة إلى كازاخستان وتوقيع اتفاق تحالف مع منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية.
جدير بالذكر أن هذا الاختفاء هو الثاني لبوتين خلال فترة حكمه ففي عام 2012 اختفي فلادمير بوتين لعدة أيام أيضا وقد ألغى العديد من رحلاته من الخارج وتم تغيير جدول أعماله دون الإفصاح عن السبب إلا بعد ظهوره أيضا وكان وقتها يعاني من مشاكل في العمود الفقري مما استدعى إلى راحة إجبارية للدب الروسي.