صحة
علامات توضح إصابة طفلك بفرط الحركة
يتميز معظم الأطفال فى سنوات طفولتهم الأولى بالنشاط وكثرة الحركة، ولكن ما هى الحركة الطبيعية والمرضية والتى يطلق عليها (فرط الحركة) وكيف يمكن تحديد الفرق بينهما، وطريقة علاج فرط الحركة أن ثبت إصابة الطفل بها؟
أسئلة يجيب عنها الدكتور طلعت حسن سالم استاذ طب والأطفال قائلاً: فرط الحركة هو مرض سلوكى أى أنه نوع من الاختلاف غير الطبيعى فى سلوك الطفل، والذى يؤدى إلى تأخر فى مهاراته.
وغالبًا لا يتم اكتشاف هذا المرض إلا بعد التحاق الطفل بالمدرسة أو الحضانة، وملاحظة أن الحركة الزائدة لديه تؤثر على تركيزه وتحصيله العلمى، ويكون انتباه الطفل مشتتًا وهذه النقاط تحديدًا هى التى تحدد الفرق بين الطفل النشيط والطفل مفرط الحركة، فالطفل النشيط لا يؤثر نشاطه على مستواه الدراسى وتطوره العقلى، كما يسهل لفت انتباهه وفضوله لاكتساب معلومات ومهارات جديدة.
أما فى حالة كان نشاط الطفل الزائد يمثل عائقًا له ولا يمكن لفت انتباهه بسهولة مع وجود تأخر ملحوظ فى تحصيله الدراسى وتركيزه، هنا يمكن القول أن الطفل يعانى من فرط الحركة، مع العلم أنه فى بعض الأحيان يتميز هذا الطفل بكونه عدوانيًا ومدمرًا ويرغب بتهشيم الأشياء بلا هدف أى أنه لا يدمر بغرض اكتشاف الأشياء كما يفعل بعض الأطفال.
ويجب العلم أن جزءًا كبيرًا من أسباب هذا المرض وراثية، سواء من أقارب الدرجة الأولى أو الثانية.
وللتأكد من إصابة الطفل بهذا المرض يتم إخضاعه لاختبار نفسى متخصص فى الكشف عن مرض فرط الحركة، وهو عبارة عن بعض الأسئلة التى يحدد من خلال نتائج إجابات الطفل أصابته بالمرض ودرجته.
أما بالنسبة للعلاج فينقسم إلى جزئين:
الأول: وهو العلاج السيكولوجى وهو علاج نفسى يهدف إلى تعويد الطفل على الإنصات والتركيز والتحكم فى نشاطه الزائد.
الثانى: وهو العلاج الدوائى ولا ينصح به إلا فى حالة فشل العلاج السيكولوجى، ويكون بجرعات محددة تحت إشراف الطبيب المعالج.
ويجب الإشارة إلى أنه فى بعض الحالات يكون الطفل مصابًا بمرض فرط الحركة، ولكنه لا يؤثر على مستوى تحصيله الدراسى، وهذه الحالة تحدث للأطفال شديدى الذكاء، بمعنى أن مستوى ذكائهم حاد جدًا، لدرجة عدم تأثرهم بفرط الحركة، وهؤلاء الأطفال يتم علاجهم من خلال العلاج السيكولوجى فقط، وبغرض إكساب تصرفاتهم نوعًا من الهدوء لا أكثر.