آراء حرة
محمد حمادى يكتب :المؤتمر الإقتصادى .. والمصريين
إن ما نعايشه نحن المصريين من ازمة اقتصادية ومعيشية طاحنة ، وبطالة مقنعة تزداد يوما بعد يوم ، كل هذا لابد ان يتوقف وان يزول من مجتمعنا ، وان نمضى معا نحو حياة كريمة لكل مواطن مصرى .
وينتظر المصريون المؤتمر الاقتصادى المقرر انعقاده فى مدينة شرم الشيخ ، والذى يتوسمون من خلاله الانتقال بلاقتصاد المصرى من مرحلة الركود الى الانتعاش والنمو ، وسط جملة من الرسائل التى تحرص القيادة المصرية والمصريون على تقديمها للمجتمع الدولى فى المؤتمر ، لا تتوقف فقط عند حد الرسائل الاقتصادية المتعلقة بالتاكيد على متانة السوق المصرى الواعد ، والفرص الاستثمارية الموجودة ، لكن تمتد الى رسائل على الصعيد السياسى والقومى .
ومن ابرز تلك تارسائل التى يقدمها المؤتمر الاقتصادى :
اولاـــ صلابة الموقف المصرى ضد الارهاب ، وفشل المؤامرات الخارجية فى التاثير على ارادة المصريين الصلبة ، عقب ثورة 30 يونيو التى اطاحت بحكم جماعة الاخوان الارهابية .
ثانيا ـــ ان مصر قادرة على قيادة القاطرة العربية ، لاعادة امجاد القومية العربية ووحدة الوطن العربى ، للتغلب على العراقيل التى تواجهه الان واهمها قضية استقرار ليبيا وسوريا والعراق واليمن .
ثالثا ـــ ان مصر قادرة على جذب الاستثمار العربى والعالمى حتى فى اصعب الظروف السياسية والاقتصادية .
ومن هذا المنطلق فان نجاح المؤتمر لن يكون انعكاسه على المستوى الاقتصادى فقط ، وانما سيمتد ذلك لعدد جوانب ، اهمها العلاقات المصرية الخارجية ، فبعد اعلان بعض الدول انحيازها لجماعة الاخوان الارهابية بعد ثورة 30 يونيو التى ازاحت حكمهم ، فسيكون نجاح المؤتمر رسالة قوية لهم وللجميع ان مصر قادرة على الوقوف على اقدامها رغم ما يحاك ضدها .
اما على المستوى السياسى فتعافى الاقتصاد المصرى سينتج عنه علاج الكثير من المشاكل الاجتماعية ، مثل الفقر والبطالة التى كانت سببا فى اندلاع العديد من الاحتجاجات الشعبية فى الفترة الماضية ، ويتم الربط بين حل المشاكل الاقتصادية للمواطن المصرى وبين الاستقرار السياسى .
ان مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى ، هو بمثابة حجر الاساس للبدء فى النهضة التنموية الشاملة فى مصر ، وتحقيق الحياة الكريمة والرخاء للمواطن المصرى للخروج من تلك الازمات الطاحنة المعيشية والاقتصادية ، والانطلاق بالوطن نحو مستقبل افضل .