الحراك السياسي

05:42 مساءً EET

على جمعة: “داعش” يريدون هدم الإسلام

قال الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية السابق، إن إجماع الأئمة هو ما يحافظ على هوية الدين الإسلامى، ويصونه من الجاهل والمتجاوز والمنكر للدين الإسلامى، مشدداً على أن التنظيم الإرهابى “داعش”، لا يتبنى المذاهب الفقهية الأربعة مثله مثل العلمانيين المنكرين لها ويهدفون لهدم الدين الإسلامى، وأضاف: “ناكر المذاهب الأربعة كاذب ومثله مثل داعش، النابتة من الخوارج، فداعش والعلمانية وجهان لعملة واحدة، المذاهب الأربعة ستحمينا من فتن الزمان والناكر لها يريد هدم الدين الإسلامى بعد الجهد الكبير، الذى بذله علماء الإسلام على مدى قرون وفق القواعد العلمية المتفق عليها لتأسيس هذه المذاهب”.

وأكد على جمعة خلال برنامجه “والله أعلم”، المذاع على قناة “cbc”، أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع أسس الاجتهاد والفهم فى القرآن الكريم والسنة النبوية بعدما بنى الإسلام على مساحة قليلة ضيقة من المسائل القطعية مثل تحريم الخمر والزنى ولحم الخنزير، وعدد ركعات الصلوات الخمسة والزواج والتعدد فيه مباح والطلاق أيضاً وغيرها من المسائل القطعية، التى اتفق عليها إجماع العلماء والمسلمين، ولا خلاف فيها، وأوضح جمعة قائلاً: “هذا ما نسميه الثابت فى الدين وترك لنا مساحة كبيرة جداً ظنية تختلف فيها الآراء وتتعدد حولها الأحكام فى المسألة الواحدة.

وأشار مفتى الديار المصرية السابق، إلى أن العلماء الكبار بذلوا جهداً كبيراً فى حفظ أصول الدين وتوضيح المسائل القطعية فيه من الظنية، مشيراً إلى أن 85 عالما اجتهدوا وأسسوا مذاهب فتبعهم العلماء من بعدهم حتى حصروا مذاهبهم فى 12 مذهباً فقط بعد حذف المتكرر، وتضمين مالم تتناوله هذه المذاهب، وكشف عن أنه فى المسائل الظنية التى تتعدد فيها الأحكام حصر العلماء مليونا و200 ألف مسألة”.

واستطرد قائلاً: “الــ12 مذهبا هم أبو حنيفة ومالك والشافعى وبن حنبل هؤلاء أربعة من أهل السنة، والجعفرية والزيدية والأباضية والظاهرية وهؤلاء من غير أهل السنة، وأربعة آخرون هم الأوزاعى والليث بن سعد والحمادين”.

ولفت الدكتور على جمعة إلى أن مصر تطبق الشريعة الإسلامية وفق المذاهب الفقهية المعتمدة عند أهل السنة والجماعة، ولا صحة لمن يقول خلاف ذلك، وأضاف جمعة: المذاهب الفقهية وضعت للتدريس والعامى لا مذهب له ومذهبه مفتيه، الحاكم يتبنى مذهبا واحدا كقانون مع السماح لباقى المذاهب، ومصر تتبنى المذهب الحنفى”.

التعليقات