عرب وعالم
هجوم مسلح في باماكو عاصمة مالي
لقي 6 أشخاص حتفهم, بينهم مواطنون فرنسيون وبلجيك, في هجوم مسلح على مطعم في شارع مزدحم في العاصمة المالية, باماكو.
وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية- في نبأ بثته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- نقلا عن الشرطة في مالي قولهم إن مسلحا واحدا على الأقل اقتحم مطعم “لا تيراس”- الذي يقع في منطقة يرتادها المغتربون- عقب منتصف الليل وقام بإطلاق النار.
ووصف ضابط شرطة ما حدث بأنه هجوم إرهابي, مشيرا إلى أن هناك أربع قتلى, أحدهم فرنسي وآخر بلجيكي واثنان من مالي”, مضيفا أن هذه الواقعة أودت بحياة ضابط شرطة أثناء مروره أمام موقع الحادثة وقت إطلاق النيران.
ونسبت “الجارديان” إلى مصدر في مستشفى “جابرييل توري”في باماكو أن مواطنا أوروبيا ثالثا, لم تتضح جنسيته, كان ضمن 8 مصابين في هذا الهجوم المسلح, إلا أنه فارق الحياة لدى وصوله المستشفى.
ولفتت الصحيفة إلى أن السفارة الفرنسية في باماكو, وجهت رسالة إلى جميع المواطنين الفرنسيين في المدينة طالبتهم فيها بتوخي الحذر حال اضطرارهم مغادرة منازلهم.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم, غير أن الشكوك ستحوم حول المتمردين الذين يسيطرون على أجزاء من شمال مالي.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الدولة الواقعة غرب إفريقيا تكافح أيضا حركة “الطوارق” المسلحة, التي أطلقت أربعة انتفاضات منذ عام 1962 لمحاربة الجيش في مالي, للسيطرة على شمال مالي الذي أعلنوه وطنا لهم, ويطلقون عليه اسم “أزواد”.
وعلى صعيد متصل أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بشدة هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل رعية فرنسي يجرى تحديد هويته.
وذكرت الرئاسة الفرنسية (الإليزيه) – في بيان لها اليوم السبت – أنه يتم حاليا التحقق عما إذا كان هناك فرنسيون ضمن المصابين, مشيرة إلى أن السفارة الفرنسية بباماكو قد شكلت خلية أزمة ودعت الرعايا الفرنسيين إلى توخي الحذر, كما قامت بتعزيز تأمين المنشأت الفرنسية بالتنسيق مع السلطات المالية.
ولفت الإليزيه إلى أن فرنسا تقف إلى جانب الشعب المالي في هذه المحنة وإلى أن الرئيس أولاند سيقوم بالاتصال بنظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا للاعراب عن تضامنه معه ولعرض تقديم المساعدة.