الحراك السياسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي في لقاء خاص مع قناتي “الحدث” و”العربية”
شدد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في لقاء خاص مع قناتي “الحدث” و”العربية” على متانة العلاقات السعودية المصرية، وأنها مازالت على نفس المستوى من العمق والتقارب.
وأكد الرئيس السيسي أن زيارته الأحد إلى المملكة تهدف إلى المزيد من التنسيق والتشاور مع الملك سلمان فيما يتعلق بأبرز الملفات الساخنة التي تهم البلدين، وليس لتنقية الأجواء مع الرياض كما تحدث البعض.
وأوضح أن مواقف الملك سلمان مع مصر تاريخية ومحل تقدير، مؤكداً أن الواقع العربي يستدعي المزيد من التنسيق بين السعودية ومصر. وأشار في حديثه” نعول على دور السعودية لانجاح مؤتمر شرم الشيخ، ونحتاج من أشقائنا العرب تلبية مبادرة المغفور له الملك عبد الله و حضور المؤتمر الإقتصادي”.
ولفت إلى أن ” تزامن زيارتي للرياض مع زيارة الرئيس التركي مصادفة”، مطالباً تركيا “بوقف تدخلاتها في شؤون مصر الداخلية”. مشدداً في الوقت ذاته على أن “استقرار مصر استقرار للخليج والعكس صحيح”.
وأضاف السيسي أن “وجود قوة عربية مطلب أساسي لاستقرار المنطقة، وأنه يجب حل الأزمة السورية بعيدا عن الخيار العسكري”.
وأدناه نص المقابلة كاملة:
س: أهلاً بكم إلى هذه المقابلة الخاصة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قبل ساعات من زيارته للسعودية هي الأولى من نوعها عقب تولي الملك سلمان مقاليد الحكم. فخامة الرئيس نشكرك على إتاحة لنا الفرصة والوقت لإجراء المقابلة.
ج: أشكرك واسمح لي أوجه التحية لجلالة الملك سلمان والأشقاء السعوديين، تحية وتقدير لهم جميعاً.
أبعاد زيارة الرياض
س: بداية، ما هي أبعاد زيارة الرئيس السيسي للرياض غداً خاصة فيما يتعلق بالتوقيت؟
ج: كان لازم نروح لأشقائنا في المملكة ونلتقي بجلالة الملك كي نهنئه على توليه مسؤولية قيادة المملكة في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، وأيضاً لتبادل الرؤى والنقاش حول الموضوعات التي تمر بها منطقتنا العربية، وأنا أتصور أن خريطة الواقع العربي تستدعي من المملكة ومصر مزيدا من التنسيق والتعاون، لأن المنطقة العربية في ظروف صعبة، وفي الظروف الصعبة محتاجون أن نتحرك بشكل أكثر فاعلية وأكثر تفهما لهذا الواقع. النقطة الثالثة أننا نعد للمؤتمر الاقتصادي يوم 13 مارس.
وكما تعلمون أن المغفور له الملك عبدالله هو من بادر بالدعوة لعقد المؤتمر الاقتصادي، ونحن نستعد لهذا المؤتمر واستقبال أشقائنا المستثمرين في الوطن العربي، خاصة السعوديين.
س: هذه الزيارة ليست لتنقية الأجواء بين مصر والرياض كما أشيع؟
ج: في حالة دائما أن تحاول تحميل الأمور ما لا ينبغي، العلاقات بين مصر والسعودية وبين مصر وأشقائها في الخليج قوية ومستقرة منذ سنوات طويلة، ولا أعتقد أن أي محاولة للإساءة أو الإسقاط ستفلح، لا توجد تنقية للعلاقات، فهي من الأساس لم تكن معكرة.
س: هناك من يحاول للترويج لوجود هذا الخلاف خاصة أن المملكة تمر بمرحلة انتقالية؟
ج: وراء العلاقات المصرية السعودية تاريخ طويل من الاستقرار والتضامن والتفاهم، وبالنسبة لشخص الملك سلمان، ارجع للتاريخ، فعندما تعرضت مصر لعدوان 56 كان الملك سلمان من المقاتلين، ثم تاريخ العلاقات بين مصر والسعودية في دعمها في 67 وموقفها البارز في حرب 73، ووقف تصدير النفط للعالم ليكون هناك موقف في تلك الحرب، إلى جانب أن موقف المملكة في 30 يونيو الواضح والداعم لإرادة الشعب المصري.
س: كما أشرت أن الملك سلمان له مواقف مشهودة لمصر فيما يتعلق بالماضي، أيضاً في الفترة الأخيرة كان هناك تواصل في أكثر من مناسبة بينكم وبين الملك سلمان.
ج: الملك سلمان كان على رأس الحاضرين للتهنئة في حفل التنصيب، العلاقة طيبة جداً، والتفاهم محترم جداً، ولن يستطيع أحد أن يبث فرقة أو يؤثر على التفاهم بين المملكة وبين مصر.
س: إذاً العلاقات متينة ومميزة بين المملكة ومصر.
ج: جداً جداً
س: ماذا عن بقية دول الخليج؟
ج: أقول للشعب السعودي دول الخليج السعودية والإمارات والكويت قامت بدور هائل في دعم إرادة الشعب المصري وصموده حتى اليوم، وهذا أمر لن ينسى.
العلاقة مع قطر والدعم الخليجي
س: كما ذكرت المملكة والإمارات والكويت.. ماذا عن قطر؟
ج: لو ندرك أن في مصر شعب 90 مليونا يريد أن يعيش وينمو ويستقر غير كدة تبقى مشكلة للمنطقة بالكامل، لو أدركنا هذه النقطة جيدا واستدعينا أن سوريا والعراق واليمن وليبيا مع بعض في حجم مصر، ننتبه جدا لمخاطر عدم استقرار مصر.
س: أفهم من كلامك أنه بشكل أو بآخر أن الوساطة التي قام بها الملك الراحل عبدالله بين قطر ومصر مازالت صامدة؟
ج: نحن حريصون على تقدير الملك الراحل باحترامنا لمبادرته، أريد أن يكون هذا واضحا للجميع.
س: ماذا عن الدعم الخليجي لمصر، هو دعم مستمر منذ سنوات وتكثف خلال فترتكم، كيف استطاع الرئيس السيسي ترجمة هذا الدعم الخليجي إلى اقتصاد مصري قادر على تجاوز الأزمة الراهنة؟
ج: لما قلنا في مصر 90 مليونا يريدون عيش حياة بسيطة، الأربع سنوات الماضية كان لها تأثير كبير على ظروفنا الاقتصادية، محتاج الوقود والكهرباء والسلع الأساسية تتوفر بشكل مناسب، أيضا مشروعات البنية الأساسية نحتاج تجهيزا للاستثمار، كل هذا يحتاج إلى دعم وتمويل، الحقيقة الأشقاء وقفوا إلى جانبنا.
وأقولها مرة أخرى إن دعم أشقائنا في الخليج هو أحد أسباب تجاوزنا لأزمتنا وتغلبنا عليها رغم كل الجهود السلبية التي تهدف لعرقلة المسيرة.
س: أعداء الخليج وأعداء مصر يتحدثون عن استخدام الرئيس السيسي لتلك المساعدات وهذا الدعم الخليجي لصالح المؤسسة العسكرية وتقوية الجيش، كيف ترد على هذا؟
ج: هذا ليس دقيقا، فآخر معدات من فرنسا كانت بقرض فرنسي من الحكومة الفرنسية قيمته 3.2 مليار يورو، هذه محاولة ليقولوا إنهم لا يساعدون البسطاء بل الجيش، وهذا غير حقيقي، رغم أن مساعدة الجيش ليست خطأ، لو لم يكن الجيش المصري موجودا ويدافع عن هذه الدولة كان مصير مصر سيكون كمصير دول أخرى، وهذا لا يقبله أحد، علاوة على أن تأثيره مدمر، عدم استقرار مصر وسقوطها في الفوضى يعني سقوط المنطقة العربية وتهديد الأوروبيين لسنين طويلة قادمة.
س: إذاً استقرار مصر هو استقرار لبقية دول المنطقة
ج: واستقرار الخليج أيضا هو استقرار لمصر.
س: بالحديث عن الخليج والجيش المصري تعهدتم بأن أمن الخليج هو خط أحمر.. إلى أي مدى؟
ج: بما تعنيه الكلمة من معنى، نحن متأكدون من هذا، وأشقاؤنا في الخليج مدركون هذا، وكلام “مسافة السكة” لم يتغير، وهو موجود ومستمر.
مهم في ظل المخاطر والتهديدات، وعندما نقول قوة عربية مشتركة لا نقصد الهجوم، بل نريد الدفاع عن أمن بلادنا.
قوة عربية مشتركة
س: عندما تتحدث عن قوة عربية مشتركة تعلم أن هذا حلم عربي منذ سنوات لم يكتب له أن يتحقق، عندما تتحدثون في مصر عن قوة عربية مشتركة.. بين من ومن؟
ج: نحن نطرح هذا الطرح لأشقائنا، وهناك فرصة نبدأ نقاشا كيف يحقق ذلك أمن واستقرار بلادنا.
س: هل هناك رؤية مصرية معينة؟ هل هناك دول بعينها يمكن البدء بها؟
ج: أنا أتصور السعودية والإمارات والكويت والأردن يمكن أن تتحرك، ملك الأردن أيد التحرك، فنحن في أمس الحاجة لتنفيذ تلك المبادرة في الوقت الحالي.
س: قوى عربية مشتركة لمواجهة الإرهاب أم مواجهة جهات تهدد استقرار الدول العربية؟
ج: أمننا بمفهومه الشامل سواء إرهاب أو غيره، لا أحد يستطيع أن يقول كلمة سلبية عن الفكرة أو تنفيذها، لأنها ليست موجهة ضد أحد، وليست توسعا أو غزوا، فقط نقول نحمي بلادنا.
العلاقات المصرية التركية
س: ذكرت في الجزء الأول العديد من النقاط المهمة، نعد مرة أخرى إلى القمة المرتقبة غدا بينكم وبين خادم الحرمين، هذه الزيارة تتزامن مع زيارة رسمية للرئيس التركي أردوغان، وهنا يدور حديث عن وساطة سعودية بين أنقرة والقاهرة.. هل المسألة صدفة أم أن هناك وساطة بالفعل؟
ج: هي صدفة، المملكة دولة تمارس علاقاتها مع العالم كله.
س: لا تمانعون وجود أي وساطة للتقريب.
ج: من يرى مصر خلال الـ18 شهرا الماضية، مصر كان لها خط ثابت لعدم التصعيد مع أحد، السؤال عندما يوجه لي أقول اسألوا الآخرين.
س: على ما يبدو أن هناك شروطا مصرية بعينها نظرا للمواقف التركية في الفترة الماضية لأجل البدء في أي تقارب أو أي حوار؟
ج: العنوان الرئيسي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاولة التأثير أو اتخاذ طرق مناوئة للواقع الموجود في مصر نكون غير مقدرين لإرادة الشعب المصري. نحتاج عدم التدخل في شؤوننا الداخلية، كما نحترم نحن شؤون الآخرين في إدارة أمور دولهم.
س: السيسي عندما يتحدث عن تدخلات تركية في مصر.. هل يعني تحديداً دعم أنقرة لجماعة الإخوان؟
ج: الدعم ووسائل الإعلام التي تقوم بدور سلبي والإساءة المستمرة، نحن لا نفعل هذا على الجانب الآخر.
س: يقال دائما إن هناك ضغوطا على مصر لإعادة جماعة الإخوان إلى الساحة، التقيت قبل أيام بـ3 من قيادات الإخوان الذين انشقوا عن الجماعة، نحن أمام إعادة الإخوان بالفعل للمشهد السياسي أم إيجاد جماعة إخوان تتماشى مع خارطة المستقبل لمصر؟
ج: عايز أقول حتى لأشقائنا في السعودية، قلت 90 مليون مصري، تصور أنك عايز تهد بلد وبقالك سنة ونصف مستمر في هذا، كنت أتمنى أن تلتقي بالناس في الشارع وتسألهم عن استعدادهم لأن يندمج هذا الفصيل في العملية السياسية وترى رد الفعل.
في إعلان 3/7 كان الأمر مفتوحا دون أي ضغوط للمشاركة في كافة الأعمال من تعديل دستور لبرلمان وغيره دون عمل سلبي ضد الدولة والناس.
نتحدث عن القتل والحرق والتدمير، كيف سينصلح البلد إذا تم تدمير مصر مثل سوريا؟ تريد أن تحول الشعب ليصبح في العراء؟ لن نسمح بهذا الأمر الخطير، وسنحمي بلادنا ونحافظ على شعبنا حتى الموت، نقول صوت العقل، أما استقبال المجموعة التي أشرت إليها، نحن نستمع إلى الجميع، خاصة إذا كان هناك طرح، فنحن نعمل على نقاش كبير حول الخطاب الديني، فالإنسانية كلها اكتوت بأفكار مغلوطة وخطاب ديني مسيء للإسلام، ونحن مستمرون في هذا النقاش.
“حل الأزمة السورية بشكل سلمي وسياسي”
س: تحدثت عن سوريا وقلت إنكم لن تسمحوا لمصر بأن تتحول إلى سوريا أخرى.. هل لدى القاهرة تصور معين للحل في سوريا؟
ج: نريد أن نحل الأزمة السورية بشكل سلمي وسياسي، مازالت آثار الحل العسكري مدمرة على سوريا بالكامل، بعدما انتهت مهمة الناتو في ليبيا تركوها وأصبحت ليبيا بؤرة إرهاب وتطرف.
أتحدث عن وحدة سوريا، التقسيم ليس في صالحنا، ليس من المعقول عدم وجود علاج لوجود الإرهابيين والمتطرفين في سوريا.
س: هل يعني ذلك عدم معارضة القاهرة لبقاء الأسد في الحكم؟
ج: الموضوع كبير.. كيف نتوصل لحل يحقق هذه المعادلة، هذا ما يجب التحرك فيه بقوة جميعا حتى لا يكون التأثير أكبر على البلدان العربية.
اليمن وليبيا
س: عندما أتحدث عن الملف الليبي وأشدد العزاء في المواطنين المصريين الذين قتلوا في ليبيا، وقمتم برد سريع، لكن هذا الرد تراجع في الفترة الأخيرة.. هل كانت المسألة فقط ردة فعل أم أنكم مواصلون في مساعدة الشعب الليبي؟
ج: نحن نحترم إرادة الشعب الليبي ولا نريد أسره بواسطة الميليشيات المسلحة، ندعم شرعية البرلمان الليبي المنتخب، ندعم الجيش الليبي رغم ظروفه الصعبة ليقوم بدوره في حماية بلده، نريد عدم إمداد الميليشيات بالأسلحة، ندعم الجيش والحكومة الليبية.
س: ماذا عن اليمن؟
ج: المشكلة اليمنية معقدة جدا، لكن نستطيع التحرك وبذل جهد لحل تلك القضية، بحاجة إلى لم الشمل وتطييب جراح الوطن العربي وهذا يحتاج لإرادة مخلصة.
س: ترك اليمن فقط كمسؤولية على الخليجيين، لكن جماعة الحوثي التي تسيطر على مقاليد الحكم الآن في اليمن تسيطر على باب المندب وهو معبر حيوي للاقتصاد المصري في الوقت الذي تقومون فيه بإنشاء مجرى جديد لقناة السويس؟
ج: هذا صحيح ولهذا نقول إن هذا يتطلب التحرك لإيجاد حل في اليمن وسوريا وليبيا وفي أي دولة أخرى، الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ، يجب التحرك جميعاً.
نهضة اقتصادية وجذب للمستثمرين
س: بالحديث عن قناة السويس، هناك توجه مصري جديد لفتح باب الاستثمار لكل من أراد أن يشارك في النهضة الاقتصادية المقبلة في مصر، الحديث دائما يدور حول مؤتمر شرم الشيخ الاستثماري، أنتم تسعون بشكل كبير لجذب الاستثمارات.. ما هي استعداداتكم؟
ج: نعمل على هذا المؤتمر منذ 10 شهور، وأنجزنا الكثير من أجل جذب المستثمرين، وأكرر لأشقائنا المستثمرين في السعودية والخليج، إننا انتهينا من قانون الاستثمار الموحد، قمنا بحل أزمات المستثمرين لتأكيد ثقة المستثمر في الدولة المصرية.
تخلصنا من الإجراءات التي كانت تسبب صعوبات للمستثمر بعيدا عن البيروقراطية والفساد، نحرص على عمل قانون استثمار منفصل خاص بمنطقة قناة السويس بشرق التفريعة وغرب خليج السويس لمزيد من التسهيلات.
السيسي: الشعب المصري لا يدين لي أنا أدين له
س: هناك نقاط عدة نود الحديث عنها، يدين لك المصريون بشكل كبير لك وللجيش المصري في إعادة الاستقرار لمصر، كنت وزيرا للدفاع وقت حكم الإخوان.. متى كانت اللحظة التي قال فيها السيسي كفى وإن هذه النقطة التي يجب أن يتدخل فيها الجيش لإصلاح الأمور في مصر؟
ج: الشعب المصري لا يدين لي، أنا الذي أدين لمصر والشعب المصري، مستعدون لحمايتها بأرواحنا. فكرة الدولة والحفاظ عليها وتلبية مطالبها لم تكن واضحة للقيادة السابقة.
أي حاكم مسؤول عن المصريين يجب أن يضع نصب عينه الـ90 مليونا وليس أشخاصا بعينهم، لم أقسم المصريين.
إرادة المصريين وضحت في 30/6، شوفوا الناس خرجت ليه وكانت عايزة إيه، وماذا لو لم نلب هذه الإرادة؟ تتصوروا بهذا العدد بهذه الظروف السياسية منذ 25 يناير، هل كنت مستعدا للدخول في حرب لا يعلم مداها إلا الله. كانت هناك مؤشرات قبل 30/6 لكن 30/6 كان واضحا بخروج ملايين من البشر خرجت لتقول لا.
“مصر لن تنسى دعم السعودية لها”
س: وكما تستعد للمغادرة إلى الرياض في زيارة رسمية، رسالة توجهها للقيادة والشعب في المملكة العربية السعودية؟
ج: توجد رؤية للقيادة السعودية منذ أكثر من 60 سنة كانت متمثلة في المغفور له الملك عبدالعزيز عندما قال إن مصر والسعودية علاقة استراتيجية مستقرة، وأمن المنطقة مرتبط بهما، والقيادة السعودية مدركة لذلك جيدا، وتعمل عليه، كل الكلام الذي سمعته من الملك سلمان يصب في هذا الاتجاه، وأخبرني أن الملك عبدالعزيز أكد لهم على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين مصر والمملكة السعودية.
مصر لن تنسى لكم شعبا وحكومة وقيادة كل الدعم المعنوي والمادي والسياسي على مدار السنين الماضية، ومصر ستنطلق بسواعد أبنائها ودعم أشقائها، ولن يستمر هذا الدعم الاقتصادي للأبد، فمصر ستتحرك بشكل قوي.
س: تقصد أنها مصالح متبادلة؟
ج: طبعاً بدون شك، لكن مهم نقول إنه أمر مقدر من الشعب المصري والقيادة المصرية.
س: نشكرك على هذا الحوار قبل توجهكم لعقد قمة بالغة الأهمية مع جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ج: تحياتي وشكري للمملكة العربية السعودية شعباً وقيادة وحكومة.