نكشف اسباب التقاء السيسى ببعض قيادات الاخوان المسلمين

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، كلا من الدكتور ثروت الخرباوي ومختار نوح وكمال الهلباوي، القادة السابقين في جماعة الإخوان الإرهابية.

وكشف الخرباوي عن تفاصيل اللقاء الذي استمر لـ3 ساعات، ودار في معظمه حول كيفية مواجهة الإرهاب والتطرف المستتر وراء الدين.

وقال السيسي، خلال اللقاء: إن المسألة تتخطى حدود أن نصبر، لأن الصورة التي تُقدَّم عن الإسلام تسيء للإسلام، لافتا إلى أنه يريد إنقاذ الإسلام من الإساءة التي توجه له من هؤلاء الذين لا يعرفون عنه شيئًا.

وأوضح «الخرباوي» أن الرئيس لديه إحساس وطني قوي، كما أن لديه أملا وألما كبيرين، وما بين الاثنين دار اللقاء.

وأضاف الرئيس: «أحتاج جهود كل المخلصين حتى تتقدم مصر للأمام ».

كما تطرق الرئيس إلى جرائم الإخوان، قائلا: «كنت آمل أن ينجحوا لأن نجاحهم نجاح لمصر، ولكنهم أخطئوا ولو استمر حكم الإخوان شهرين لقامت حرب أهلية، الإخوان اختاروا خيار الدم، وأحد القيادات الإخوانية الكبري كان يقود بحرا من الدماء.. والرئيس المعزول محمد مرسي حينما تم التحفظ عليه كان معززًا مكرمًا ويعامل معاملة أعلى ما يكون».

ولفت الخرباوي إلى أن الرئيس السيسي يطمح إلى تقديم مشروع حضاري كبير في كل المجالات، موضحًا أن اللقاء دار في جزء كبير منه حول هذا الأمر، و«سنرجئ الحديث عن هذا المشروع للمستقبل».

وتابع الخرباوي: «الرئيس تأسف أسفا شديدا من أن بعض العلوم تدرّس في الغرب، ونحن لا نعرف حتى أسماءها، فالاهتمام بالمعلم جزء كبير من مشروع السيسي، كما أن لديه طموحات في القيام بمشروع علمي كبير».

وأبدى الرئيس مخاوفه من «الاستمرار في التدهور العلمي حتى يأتي يوم يكون الفارق بين الإنسان العربي والغربي كالفارق بين القرد والإنسان، لأنهم وصلوا إلى درجات عالية من العلم ونحن ما زلنا نحصل على العلم منهم».

وأشار السيسي إلى أنه يجب أن يكون للإعلام والفنون دور كبير، موضحا أن لديه ثقة بأن هيئات الدولة تستطيع أن تقدم الأفضل، كما يستطيع القضاء المصري كذلك تقديم الأفضل.

وأوضح أن مصر تعرضت إلى هدم على مدى 42 عاما «فلو أردنا أن نقضى على الفساد، يجب أن يأتي الأمر بروية وتمهل وبشكل مدروس وعلمي».

واختتم الخرباوي مؤكدا : «السيسي يثق بأن الإنسان المصري لديه نية صادقة في النهوض بهذه الأمة».