عرب وعالم

04:37 مساءً EET

وزير الخارجية الليبى : ليبيا قد تتحول إلى «سوريا» أخرى

اعتبر وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، أن تصاعد قوة المجموعات المتطرفة يهدد بتحويل ليبيا إلى سوريا أخرى، مطالبا “الغربيين بتسليح القوات الحكومية التي تقاتل الجهاديين”.

وقال «الدايري»، في مقابلة مع وكالة «فرانس برس»، أثناء زيارة قصيرة قام بها مساء الثلاثاء إلى باريس: “الوقت من ذهب.. والإرهاب ليس خطرا على الليبيين فقط أو دول الجوار، إنما يمثل خطرا متزايدا على أوروبا أيضا”.

وأضاف الوزير: “حذرت من خطر انزلاق ليبيا في أتون حرب أهلية مثل الحرب في سوريا، إذا لم يحصل حل سياسي”.

وليبيا بها حكومتان الأولى مقرها طبرق ومعترف بها دوليا، والثانية يسيطر عليها تحالف ميليشيات إسلامية تحت اسم “فجر ليبيا”.

وأكد «الدايري»، أن تنظيم داعش يسيطر على مدينتي درنة (شرق) وسرت (وسط)، وأنه كان موجودا في طرابلس حيث وقع اعتداء الشهر الماضي ضد فندق يرتاده مسؤولون وأجانب.

وقال إن عدد الجهاديين الأجانب يقدر حاليا بحوالي خمسة آلاف عنصر في ليبيا، وكما يحصل في سوريا فإن عددا كبيرا منهم لا سيما الذين يتولون مناصب قيادية هم أجانب.

وأوضح الوزير، أن “أمير” طرابلس تونسي وولاية برقة (عاصمتها درنة) أميرها يمني، مضيفا: “يقال إن الذين نفذوا عملية القبة اثنان منهم سعوديان”.

وقتل 44 شخصا على الأقل في هجمات القبة شمال شرق ليبيا، الأسبوع الماضي.

وأكد وزير الخارجية الليبي، أن حكومته “لم تطلب حاليا أي تدخل عسكري غربي”، مثل ذلك الذي أطاح بنظام معمر القذافي في 2011، وإنما طالبت “بدعم قدرات الجيش الليبي”.

وقد دعا الأسبوع الماضي، أمام مجلس الامن الدولي إلى رفع الحظر المفروض منذ 2011 على الأسلحة الموجهة الى ليبيا. وهناك عدة أعضاء في المجلس بينهم روسيا مترددون في رفع هذا الحظر تخوفا من أن تقع الأسلحة بين أيدي أطراف أخرى.

وتطالب المجموعة الدولية بحل سياسي في ليبيا أولا، وتعبر عن قلقها من تزايد قوة الجهاديين وتدفق المهاجرين غير الشرعيين المتوجهين خصوصا إلى إيطاليا.

وتابع «الدايري»: “أؤكد أن حكومة الوفاق الوطني هي أولوية ليبية قبل أن تكون مطلبا دوليا”. وأضاف: “لكن إذا تمكنا من تشكيل مثل هذه الحكومة، يجب أن نحصل على مساعدة للجيش الليبي.. لكن لم أحصل خلال محادثاتي في أمريكا وأوروبا على أجوبة شافية” في هذا الصدد، مشيرا إلى أنها أكدت استعدادها للمساعدة وأبدت تفهما للموقف الليبي.

التعليقات