اقتصاد
مصر والأردن يبحثان التعاون فى مجال النفط والغاز الطبيعى
بحث وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى الدكتور محمد حامد اليوم الأربعاء مع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل والوفد المرافق له، التعاون فى مجال النفط الخام والغاز الطبيعى واحتياجات البلدين منه وتبادل الخبرات والتدريب فى مجال الطاقة المتجددة والغاز الطبيعى، إضافة آخر التطورات التى يشهدها قطاع الطاقة.
ومن جهته..تناول المهندس إسماعيل خطط الحكومة لتلبية الطلب المتزايد على قطاع الطاقة داخل مصر إضافة إلى المشاريع التى تنفذها فى الطاقة المتجددة والغاز الطبيعى .. مؤكدا على أن الحكومة تعمل على تنفيذ مشروعين شبيهين بمشروعى المملكة والخاصين باستيراد الغاز الطبيعى المسال من الأسواق العالمية.
وبدوره..أكد حامد على أهمية التعاون فى تنفيذ المشروعات المشتركة بين الأردن ومصر والعراق فى مجالات النفط والغاز الطبيعى ، منوها بأنها ستسهم فى تعزيز أمن الطاقة الاستراتيجى فى هذه الدول.
ونوه بعمق العلاقات التى تربط البلدين الشقيقين ودور العلاقات الاقتصادية التى تسهم فى تجذير ورسم السياسة الإقليمية لدول المنطقة ومد جسور التعاون بينها..مشددا على أن المصالح الاقتصادية بين الدول والشعوب هى التى تقود السياسة.
وأشار إلى أن هناك تعاونا مشتركا فى مجالى النفط والغاز الطبيعى وآليات نقله بين مصر والأردن إضافة إلى العراق والتى توجت بإبرام مذكرة تفاهم فى مجالى النفط والغاز خلال مارس 2014 بعمان.
وشدد على أهمية الإسراع فى تنفيذ أنبوب النفط بين الأردن والعراق وإيصاله إلى مصر باعتبارها بوابة للمشرق العربى على دول شمال أفريقيا .. موضحا أن أنبوب النفط سيسهم فى ربط المصالح المشتركة للدول الثلاث.
جدير بالذكر أن المملكة ستبدأ اعتبارا من يونيو 2015 فى استيراد كميات من الغاز الطبيعى من الأسواق العالمية عن طريق البحر لتزويد محطات توليد الكهرباء باحتياجاتها من الغاز الطبيعي..وسوف يتم استقبال بواخر الغاز المسال فى الميناء المذكور وإعادة تحويله لغاز جاف من خلال الباخرة العائمة التى استأجرتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية لهذه الغاية ، والمتوقع رسوها فى ميناء العقبة فى شهر مايو المقبل.
وتبلغ السعة التخزينية للباخرة 3ر3 مليار قدم مكعب غاز فى الحالة الغازية فيما تصل الطاقة التزويدية لها إلى 715 مليون قدم مكعب فى اليوم ، وتستطيع أن تلبى كامل الاحتياجات القصوى لمحطات توليد الكهرباء للسنوات القادمة.
وقد تم الانتهاء من عملية ربط ميناء الغاز المسال مع خط الغاز العربى الذى تملكه وتشغله شركة (فجر) المصرية فى وقت سابق من هذا العام..كما تم الانتهاء من رفع قدرة محطة الضواغط الغازية فى العقبة وذلك بمضاعفة استطاعتها بإضافة ضاغطين جديدين استعدادا لتمكين المحطة من ضخ الغاز الطبيعى المستورد عن طريق البحر والذى سيتم نقله عبر خط الغاز العربى إلى مناطق جنوب وشمال المملكة لتزويد محطات توليد الكهرباء بحاجتها من الغاز.