تحقيقات

11:13 صباحًا EET

المصالحة مع الإخوان مابين الرفض والقبول

تردد فى الآونة الأخيرة على لسان مصادر غير معلنة رغبة بعض قادة الإخوان المسلمين فى المصالحة مع النظام القائم وذلك لإيجاد مخرج للحالة الراهنة وخروج قيادات الإخوان من السجن، واعتراف الإخوان بشرعية النظام القائم، والاعتراف بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ومحاولة التعايش والاندماج مرة أخرى مع المجتمع.

ولكن هذه الاخبار تتناقض مع ما قاله الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، حيث “قال بكل حزم “لن يكون هناك جماعة إخوان مسلمين فى عهدي”، وعندما سئل عن المصالحة قال “الأمر لا يخصني، بل يخص المصريين، والدماء التى تسقط عائدة للشعب المصري، ولا أعتقد أنه يرتضي أي مصالحة”.

url d7b04
(الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية)

 

من ناحية اخرى ابدى عدد من الشخصيات ارائهم الخاصة حول المصالحة مع الاخوان ومنهم على سبيل المثال قال المفكر والكاتب طارق حجي:” إننا مستعدون لإدماج جماعة الإخوان بالحياة السياسية بناءً على رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بشروطنا وليس بشروطهم”، مؤكدا أن من أهم شروط عودة الإخوان للحياة السياسية عدم وجود أحزاب على أساس ديني.

00 3f531
(الكاتب والمفكر طارق حجي)

 

وأضاف الناشط السياسي حازم عبد العظيم ، في تغريدة له علي حسابه الشخصي عبر تويتر ، احترموا عقولنا، لم نرى اي انفصال عضوى ولا شكلي بين قطر والاخوان.

72543fgr 1a867
(الناشط السياسي حازم عبد العظيم)

 

واضاف الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق، فى إشارة إلى أن جماعة الإخوان خائنين للدولة المصرية على مدار التاريخ ولا يمكن المصالحة معهم داخل السجون، لأن المصالحة معهم خيانة للشعب الذى خرج فى ثورة 30 يونيو موضحا أن الخلفية التاريخية لجماعة الإخوان الإرهابية لا تطمئن على الإطلاق، لأنهم أشد الناس عداوة على الذين أمنوا، مشيرا إلى أن إقرارات التوبة تختلف تماما عن المصالحة حيث تعمل الأولى على تجريم الجماعة التى كان ينتمى إليها من قبل الشخص الذى انشق عنها، ويقول إنها جماعة مجرمة ومنحرفة وخرجت عن صحيح الدين ويعمل على محاربة تلك الجماعة وأن يدل الأمن عليهم الآن ومستقبلا كما أنهم يعتقدون بتكفير الناس لأنهم يقتدوا بـ”سيد قطب”، الذى قال “الناس ليسوا مسلمين ولو ادعوا ذلك”، لافتا إلى أنهم يستحلون الكذب والخداع حسب قوله.

nabilnaem1 7d315
(الشيخ نبيل نعيم)

 

فى حين اكد المستشار يحيى قدري، نائب رئيس الحركة الوطنية، لفت إلى أن ما قاله رئيس الجمهورية هو أنه يمكن ﻷعضاء جماعة الإخوان، الاندماج في الحياة السياسية، بعد فترة، بشرط أن يكونوا غير متورطين في أي أعمال عنف وأن يتركوا الجماعة، الأمر الذي اعتبره يتماشى مع ما تحدث عنه السيسي خلال الانتخابات الرئاسية، بأنه لا تواجد للإخوان في الحياة السياسية، موضحًا أن القصد من الإخوان في هذا الإطار يتمثل في فكر العنف، غير أنه رأى أن جماعة الإخوان “إرهابية”، لا يجب المصالحة معها على اﻷقل في هذه المرحلة.

22222222 8fa3a
(المستشار يحيى قدري)

 

وقال أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس امناء حزب المصريين اﻷحرار أن المصالحة مع الإخوان ليس مناسبة في هذا التوقيت، مفسرًا الأمر بما أسماه “الرفض الشعبي”، الذي تواجهه الجماعة، وبخاصةً مع استمرار العمليات الإرهابية، حسب وصفه، التي تستهدف قوات الأمن والمنشآت.

مضيفا : “السيسي موقفه واضح من الإخوان منذ البداية، ولم يغيره فهو عندما تكلم عن عدم وجود للإخوان بالحياة السياسية كان يقصد الذين ينتهجون العنف وهو ما أكده مؤخرًا بأنه يرحب بالإخوان الذين نبذوا العنف وعادوا لرشدهم.

6042222a-6d02-4863-b6db-9ab69c105c3d 14fd9
(الدكتور أسامة الغزالي حرب)

 

وبالطبع مع اختلاف الاراء مابين الرفض والقبول كان للشارع المصرى ايضا ارائه المختلفه
لذلك وبعد ان رصدت “مصر 11 ” عدد من اراء بعض الفئات السياسية كان لابد وان نرصد ايضا اراء المصرين فى الشارع المصرى باختلاف طوائفهم.

التقينا بالاستاذ وصفى هنرى وهو احد المصريين المهاجرين منذ اكثر من 45 عام من مصر الى النمسا وعندما طرحنا عليه هذا السؤال رد قائل بامانه أنا أفكر كإنسان أولا .. يجب ان نفرق بين الإخوان كبشر وهم كثيرون فى مجتمعنا وبين قياداتهم المجرمين والمخططين للقتل والتعذيب بحيث يجب إبعادها تماما عن الحياة السياسية ويجب ان يحاكموا وتطبق عليهم الاحكام بصرامة فهم خطر على وحدة وهوية هذا الوطن.

أما ألمنتمين للتنظيم فيجب إعادة تأهيلهم واندماجهم فى المجتمع وخاصة فى المناطق العشوائية والفقيرة والقرى بتقديم خدمات طبية وتعليمية وثقافية وترفيهيه والعمل بجدية على تغيير الفكرة الذى نشاوا عليها من الصغر ونشر قيم الحرية والحب والخير بينهم من جديد.

و يوافقه ايضا فى نفس الرائ الاستاذ عزت صليب حيث قال طبعا من غير سلام اجتماعي صعب نعيش لازم يبقي فية مصالحة مع من لم يلوث يدة بدمائنا مع اخد التعهد عليهم ان لا يشتغلوا في السياسة كما اننى لى اصدقاء منهم وبصراحة فيهم ناس محترمة مش لازم نحاسب كل الاخوان باخطاء كبارهم.

وعلى الجانب الاخر صرحت الاستاذه رباب كمال المتحدث الاعلامى لحركة علمانيون باننا نحن بحاجة الى ضبط المفاهيم ، فمن يرددون شعارات المصالحة الوطنية على اساس ان الاخوان فصيل وطني يفوتهم ان الفصائل الوطنية لا ترتكب اعمال ارهابية اجرامية ،في هذه الحالة فنحن نتصالح او نرضخ للارهاب . جماعة الاخوان تنظيم ارهابي و هو التنظيم الام لكثير من الجماعات الاسلامية و الجهادية و الاخرى اما عن هؤلاء منهم الذين يدعون انهم لا يحملون السلاح فعلينا ان نتذكر ان الافكار التحريضية و بث الكراهية و الطائفية في حد ذاتها ارهاب و عدوان على مفهوم المواطنة التي نسعى اليها فحين نتحدث عن وطن يسع الجميع ، نقصد يسع جميع الاختلافات السياسية و العقائدية و الفكرية لا نقصد وطن يسع الارهابيين !!! و الامر ليس بالنسبة لمؤسسات الدولة فحسب و لكن ادعو الاحزاب و الحركات المدنية الا تعيد تكرار ما حدث في ثمانينيات القرن الماضي حين تحالفت المعارضة مع الاخوان و تعيد انتاج معارضة مترهلة بفكر جماعة الاخوان .

10947158 884689984885372 3301447141540342636 n c0079
(الأستاذة رباب كمال)

 

وفى ذات السياق اكدت الاستاذه رشا فؤاد وهى مدرسة لغة انجليزية انا ارى ان المصالحة فات وقتها منذ ان كشرت جماعة الاخوان عن انيابها وباتت تعلن الدعوة الى اغتيالات رجال الجيش والشرطة علانية على القنوات التركية الممولة ،كما انى اعتبرها خيانة لدم الشهداء ولثورة ٣٠ يونيو.

وتقول ريهام محمود موظفة انا لااؤيد المصالحة مع الاخوان ولااؤيد ادخالهم فى السياسة لانه لايلدغ مؤمن من جحر مرتين و اؤيد حل جماعة الاخوان وعدم اقحام الدين فى السياسة واعادة تصحيح المفاهيم الدينية والسياسية للمجتمع مؤكده ان الإسلام هو دين الرحمة والسماحة ولا مكان فيه للعصبيات أو للتطرف أو للعدوان وشرف هذا الوطن وكرامة هذا الوطن وثمن هذا الوطن تقدر بقيمة الإنسان وقيمة الرجال الذين يعيشون على أرض هذا الوطن ولا يستطيع ان يقوم دون جيشه وشرطته.

وعلى ذات النهج اكد الاستاذ وائل مهنا وهو يعمل مرشد سياحى بعد كل اللى حصل فى البلد دة يبقى فى مصالحه مع الاخوان طبعا مش ممكن انتى عارفه حضرتك يوم لما واحد من الاخوان المسلمين يمسك البلد ولا مرسى يمسك الحكم ايه اللى هيحصل اولا هما عمرهم ما هيسيبوا حقهم هياخذوا حقهم تالت ومتلت كمان وهيعملوا كل اللى هما عايزينه فى الشعب اللى ماشاهم بعد ما وصلوا للحكم وطبعا كل قيادات الجيش والشرطة هيتم محاكماتها ولا هيبقى فى جيش ولا شرطه هيبقى الجيش اسلامى هو حضرتك مش فاكرة لما كانوا عايزين يعملوا اعادة هيكله للشرطة ويمسكوها للبلتاجى والمخابرات ويمسكوها للعريان والقضاء وتطهير الاعلام بس اللى وقف قدامه الجيش معرفوش يعملوا معاه حاجة يعنى من الاخر ههدم الدوله وابنيها من جديد ولو هدموها مش هيعرفوا يبنوها تانى وكمان لو ما كانش السيسى شاله يوم 3 يوليو كان هو هيشيله هو كل قيادات الجيش والشرطه.

والله الخوف بقى لو السيسى عمل استفتاء عن المصالحه مع الاخوان عن رجوع هم للحياة السياسيه والشعب وافق علشان شعب عاطفى تبقى مصيبه ,,,,دة تنظيم سرى من يوم ما اتنشأ سنه 1928 من ايام الملك فاروق وصل لاعلى مستوى الان وكل الجماعات طلعت من تحت عباءة جماعات الاخوان المسلمين بدليل ان الجماعات الاسلاميه و والتكفيرية والجهاديه وبتوع الشريعة وغيرهم انضموا ليهم بعد ما وصلوا للحكم و اخدوهم تحت جناحهم لانهم كلهم واحد ولو هما مش واحد كانوا رفضوهم.

بعا ارفض تماما رجعوهم للحياة السياسيه يخلوهم فى الدين اذا كان ليهم فى الدين اصلا مضيفا والله انا الحاجة الوحيدة اللى واخدها على الرئيس السابق مبارك انه اداهم فرص كبيرة فى مجلس الشعب ويعملو وا صفقات علشان ياخدوا مقاعد زيادة فى مجلس الشعب 88 مقعد لغايه لما قلبوا عليه فى الاخر زى ما قلبوا على السادات فى الاخر بعد ماطلعهم من السجون الواحد لازم يتعلم من اخطاء غيره حتى لو امريكا والاتحاد الاروبى ضاغطين علينا علشان نرجعهم للحياة السياسيه.

اما فيما يتعلق بمشاركة جماعة الاخوان فى البرلمان القادم قال مهنا الحقيقة الدستور دلوقتى ادى للبرلمان سلطه اقوى من الرئيس يعنى البرلمان اللى جاى لو جه حد من الاخوان او اللى تبعهم واخدوا الاغلبيه معني كدة رئيس الوزراء هما اللى هيختاروة يعنى كدة البلد ضاعت وكل قرار السيسى هياخدة هيرفضوه انا مش عارف اللى عمل الدستور فى الكام مادة دى ماكنش بيفكر ان دة ممكن يحصل ,,,,برضو انا ارفض وجدهم فى مجلس الشعب لان المجلس اللى جاى لازم يجى ناس تكون مع السيسى حتى لو تم تعديل بعض المواد فى الدستور او فى تشريعات القوانين يتوافق عليها والله الخوف فى مجلس الشعب من الناس المتخفيه واللى مش معروفه اللى عاملين نفسهم مش اخوان وهم اخوان فى الاساس.

واضاف احمد على محامى ان حصول الجماعة على مقاعد في مجلس الشعب في الانتخابات القادمة “يتوقف على قدرتهم في إعادة تشكيل صفوفهم وتقديم وجوه من الجيل الجديد كما أن نسبة تمثيلها في البرلمان القادم “ستتراوح بين 20 و25 بالمئة” “وبوسائل غير ديمقراطية” لان هذا للاسف نهجهم من البداية.

سوف تكشف الايام القادمه الغطاء تماماً عن الأسلوب النهائي الذي سوف تتبعه جماعة الإخوان خلال المرحلة المقبلة من تاريخها، فهي أمام سيناريوهات عِدة، اما استمرار سيناريو العنف والمواجهات الدامية الذي ثبت الايام أنها لن تاتى باى ثمار ، بل جعلها تزداد خسائر في الداخل والمنطقة جميعها، او تخليها عن ذلك العنف ومراجعة نفسها والاعتراف بما ارتكبته من أخطاء وجرائم، ومحاكمة المجرمين منهم ان كانت تريد الانخراط في العملية السياسية والرجوع الى الشعب المصرى مرة اخرى ربما يتقبلها.

التعليقات