عرب وعالم
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للأراضي الرطبة
احتفلت سلطنة عمان باليوم العالمي للأراضي الرطبة تحت شعار “الأراضي الرطبة لمستقبلنا والذي تشرف عليه المنظمة الدولية ” رامسار ” للأراضي الرطبة وتحرص السلطنة على مشاركة مختلف دول العالم بهذا اليوم من خلال إقامة الفعاليات والبرامج التعليمية والتوعوية وحملات تنظيف واستزراع أشجار القرم .
كما أولت السلطنة منذ بداية نهضتها أهمية بالغة بحماية البيئة وصون مواردها الطبيعة بشكل عام وللأراضي الرطبة بشكل خاص لضمان استمراريتها وتعد مشاركة السلطنة بالاحتفال بهذا اليوم هي الخامسة على التوالي بداية منذ عام 2010 وأن المشاركة بالاحتفال هذا العام هي الثانية بعد الانضمام رسمياً لاتفاقية رامسار .
تعتبر اتفاقية رامسار للأراضي أو المناطق الرطبة أقدم اتفاقية عالمية في مجال البيئة وهي بمثابة إطار للتعاون الدولي والقومي للحفاظ والاستعمال العقلاني للأراضي الرطبة ومصادرها حيث وضعت عام 1971 بمدينة رامسار الإيرانية ودخلت حيز التنفيذ في 21 ديسمبر من سنة 1975 وتعتبر هذه الاتفاقية الدولية الوحيدة في مجال البيئة التي تعالج نظام بيئي خاص.
تضم الاتفاقية الآن أكثر من 2177 منطقة بمساحة تقدر بحوالي 208 مليون هكتار في 168 دولة ولا يزال العدد في ازدياد مستمر وعلى الدول المشاركة أن تعلن على الأقل عن منطقة رامسار واحدة ذات الأهمية الدولية لإدراجها في قائمة رامسار وأن تتأكد من صيانة الصفة البيئية لكل موقع وذلك من خلال صونها في إطار تخطيط نظم استخدامات الأراضي الوطنية وتشجيع عمليات الصون والاستخدام الحكيم لموارد الأراضي الرطبة وإنشاء المحميات الطبيعية وتشجيع برامج التدريب والبحوث العلمية ذات العلاقة بإدارة الأراضي الرطبة والتشاور مع الدول وتبادل الخبرات في مجال تنفيذ أهداف الاتفاقية وخاصة فيما يتعلق بالمناطق المشتركة بين الدول مثل أحواض الأنهار والمحميات عابرة الحدود والمشروعات الإقليمية ذات الصلة بالأراضي الرطبة .
وجاء انضمام السلطنة إلى الاتفاقية بموجب المرسوم السلطاني رقم “64 /2012” بشأن الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها مآلف للطيور المائية من خلال موقع مبدئي واحد وهو محمية القرم الطبيعية والتي تقع في قلب العاصمة العمانية مسقط بمساحة إجمالية تصل إلى 172 هكتار من غابات أشجار القرم الطبيعية من نوع أفيسينا مارينا، وهو النوع الوحيد الموجود والذي يستطيع التأقلم مع الوضع المناخي للبيئة العمانية بينما تبلغ المساحة الإجمالية التي تغطيها أشجار القرم بالسلطنة ما يقارب ألف هكتار وتمثل المستنقعات المالحة للأراضي الرطبة الساحلية ذات قيمة إيكولوجية في الصحراء العربية القاحلة وبحر عُمان والتي تعتبر ذات أهمية كبيرة في حفظ التوازن البيئي ومأوى للعديد من صغار الأسماك واللافقاريات البحرية كما تقوم بدور الحماية الطبيعية من العواصف المدارية والأعاصير وكذلك تعتبر منطقة جذب لأكثر من 194 نوع من الطيور المهاجرة من أهمها خطاف البحر والنوارس والبلشون ومالك الحزين.