عرب وعالم

04:32 مساءً EET

مقتل 10 أشخاص في هجمات استهدفت شمال شرق نيجيريا

قتل 10 أشخاص في هجوم نفذه مهاجم انتحاري فجر نفسه خارج منزل مشرع في بلدة بوتيسكوم في شمال شرق نيجيريا، حسبما أكدت مصادر أمنية.

وفجر الانتحاري نفسه أمام منزل سابو جاربو، عضو مجلس النواب في الحكومة الفيدرالية.

كما شنت جماعة بوكو حرام المتشددة هجوما جديدا على مدينة مايدوجوري الاستراتيجية في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد.

ويأتي الهجوم بعد أسبوع من سعي جماعة بوكو حرام السيطرة على عاصمة ولاية بورنو وإحباط الجيش النيجيري لتلك المساعي على الرغم من حدوث خسائر كبيرة في الأرواح.

وبدأت جماعة بوكو حرام حرب عصابات في عام 2009 بغية تأسيس دولة إسلامية، واستطاعت السيطرة على كثير من البلدات والقرى في شمال شرق نيجيريا في العام الماضي.

وقد أدت الصراعات الدائرة إلى نزوح نحو 1.5 مليون شخص ومقتل ما يربو على 2000 شخص العام الماضي.

قال سكان في مدينة ميدجوري لوكالة فرانس برس للأنباء إن الهجوم بدأ ووقعت معارك شرسة في الطرف الجنوبي للمدينة بين متشددين وقوات تدعمهم مجموعة من الحراس أصبح لهم دور محوري في محاربة المتشددين.

ولم تعلق قوات الأمن حتى الآن على المعارك الأخيرة، غير أن حربها ضد المتشددين طوال ست سنوات تتعرض لانتقادات يضاف لها الخسائر الفادحة التي شهدتها مدينة مايدوجوري على نحو يمثل انتكاسة جديدة.

ونقلت الوكالة عن أحد شهود العيان قوله :”المدينة بأكملها تعيش في خوف. الناس يخافون مما قد يحدث إذا استطاعت بوكو حرام هزيمة قوات الأمن.”

وذكرت صحيفة “بريميام تايمز” النيجيرية أنه سمع دوي مدفعية ثقيلة في مدينة مايدوجوري في الوقت الذي كان يشن فيه المتشددون هجومهم على المدينة من أربع اتجاهات.

وكانت جماعة بوكو حرام قد سعت للاستيلاء على مدينة مايدوجوري قبل أسبوع لكنها لم تنجح بفضل تصدي الجيش لمحاولتهم.

لكن المتشددين نجحوا في الاستيلاء على بلدة مونجونو التي تبعد 125 كيلومترا خارج المدينة كما استولوا على قاعدة عسكرية.

 

وحذرت وكالات الإغاثة من سقوط المدينة وقالت إن ذلك قد يفضي إلى حدوث كارثة إنسانية.

ويقول محللون إن المتشددين عززوا هجماتهم قبل الانتخابات النيجيرية المقررة في 14 فبراير/شباط.

وأعلن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان حالة الطوارئ في مدينة بورنو وولايتين أخريين في عام 2013، متعهدا في ذات الوقت بالقضاء على المتشددين.

 

لكن بوكو حرام عززت هجماتها منذ ذلك الوقت وثمة مخاوف من عدم استطاعة الكثير من المواطنين في منطقة شمال شرق نيجيريا التصويت في الانتخابات نتيجة الصراعات الدائرة.

وساند الاتحاد الإفريقي هذا الأسبوع خططا بشأن إرسال قوات قوامها 7500 جندي لقتال جماعة بوكو حرام.

ووافقت دول مجاورة لنيجيريا وهي بنين والكاميرون وتشاد والنيجر على المساهمة بقوات.

التعليقات