آراء حرة

07:05 صباحًا EET

محمد احمد العطار يكتب: مصر تحارب الارهاب

مصر تعلم منذ الخروج العظيم ضد جماعات الإرهاب فى ثورة 30 يونيو أن الطريق إلى استقرار سريع وترسيخ سلطة الدولة لن يكون سهلا لوقف موجات العنف الممولة من الداخل والخارج والتي ضربت المدنيين الأبرياء قبل رجال الجيش والشرطة وجميعهم لا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا حكم الجماعة الإرهابية وخلط الدين بالسياسة.

فهذه الاعمال الارهابية على مدى أسبوع تؤكد أن هناك من يخطط ويمول ويدفع لاستمرار العنف فى الشارع وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء من أجل تصدير صورة أن السلطة الحالية غير قادرة على تحقيق الاستقرار.

يتزامن ذلك مع التصعيد فى مستويات العنف فى الشارع والتخطيط لسقوط أكبر عدد من القتلى،فهناك تحركات واسعة من قيادات الجماعة الإرهابية فى العواصم الغربية وآخرها ما كشف عنه قبل أيام فى العاصمة الأمريكية واشنطن عن زيارة لوفد الجماعة لمقر وزارة الخارجية الأمريكية بترتيب من مركز أبحاث مقرب من التنظيم الدولى للإخوان فى إطار خطة تدعمها أطراف عدة تريد الإيحاء للمجتمع الدولى بأن الإخوان وجماعات الإسلام السياسى قوى لا يمكن الاستغناء عنها لإعادة ترتيب الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية.

*-ويرى الخبراء أن الخطر الداهم يكمن فيمن باعوا أنفسهم للشيطان وأعداء الدين والوطن، من الشخصيات، والجماعات، والتنظيمات المأجورة، ممن يعملون من خارج مصر على زعزعة أمن الوطن واستقراره، واستهداف أمتنا العربية، والعمل على تفتيت كيانها، والاستيلاء على نفطها وخيراتها.

ففي حالة العنف المنظم ، تبرز كل الأوجه القبيحة للإرهاب من تمويل وشحن معنوي للبسطاء والمهمشين وشراسة فى التدمير والتخريب والأيادي الخفية لقيادات الخارج التى تقف محرضة ضد الداخل بكل ما تملك من حناجر وأقلام بشعة لا تملك سوى الكراهية العمياء للوطن وحب السلطة والاستحواذ والحنين إليهما بعد أن قذف بهم الشعب المصرى إلى خارجها وقادتهم أفعالهم إلى السجن أو الفرار فى الأرض هربا منه. تلك الشبكة الضخمة من المصالح بين جماعات الإرهاب فى مصر والمنطقة وبين الجماعة ـ الأم (الإخوان) وبين دول بعينها فى الشرق الأوسط وخارجه تجعلنا نقول مثلما قال الرئيس السيسى فى أكثر من مناسبة إنها حرب طويلة ولا يمكن الحديث عن هزيمة قوى الشر بين ليلة وضحاها. *- ويقول المحللون أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد دعا المجتمع الدولى في اكثر من مناسبة إلى توحيد جهوده لمواجهة الخطر الداهم القادم من أقبية وظلمات التاريخ ووقف حملات تشويه الدين الإسلامى على يد حفنة من القتلة والمجرمين وتجار الدين ،لكنه يبدو أن العظة والعبرة مما يجرى فى المنطقة لا يصل إلى أسماع دول كبرى ترى أن المناورة واللعب على كل الأوتار هي السياسة المثلى لكسب مزيد من النفوذ وتعميق الفوضى فى الشرق الأوسط.

لذلك تواجه مصر اليوم كل ما سبق وهى على قناعة أن تلك هي رسالتها وقدرها ودورها فى بيئة إقليمية ودولية متوترة لا تعرف سقفا لطموحات الأقوياء ولا تعرف حدا لجماعات العنف التى تريد السلطة بأي تكلفة

التعليقات