عرب وعالم
مقتل تسعة على الأقل في هجمات إنتحارية شمال مالي
قالت مصادر من المتمردين الطوارق يوم الأربعاء إن هجوما انتحاريا قرب بلدة تابانكورت المالية المتنازع عليها أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل خلال الليل فيما استعر العنف في الشمال الصحراوي للبلد الواقع في غرب أفريقيا.
وتكافح حكومة باماكو الضعيفة لاستعادة سلطتها على المناطق الشمالية حيث تنشط مجموعة من الجماعات المسلحة بالإضافة إلى متمردين إسلاميين مرتبطين بتنظيم القاعدة احتلوا المنطقة لفترة وجيزة في 2012.
واندلعت عدة معارك بين جماعات مسلحة متنافسة للسيطرة على تابانكورت هذا الشهر الأمر الذي دفع بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد قوات متمردي الطوارق.
وقال موسى آغ الطاهر المتحدث باسم الحركة الوطنية لتحرير أزواد وهي حركة الطوارق المتمردة الرئيسية “خرج المفجرون الانتحاريون من تابانكورت ليلة أمس وفجروا أنفسهم عندما بلغوا كتيبة الحركة الوطنية لتحرير أزواد.” واضاف أن 12 شخصا قتلوا.
وذكر مصدران آخران من المتمردين أن ما بين تسعة و13 شخصا لاقوا حتفهم في الهجوم وفي اشتباكات قالا إنها اندلعت بعده بين ائتلاف من لانفصاليين وميليشيا موالية للحكومة تضم أفرادا من الحركة العربية الأزوادية.
وأفادت مصادر في الجيش المالي أيضا بوقوع هجوم شمالي تابانكورت وأكدت سقوط عدد من القتلى لكنها نفت أن يكون المهاجمون مفجرين انتحاريين.
ورفضت قوة الأمم المتحدة في مالي التي لديها تفويض بحماية المدنيين في البلدة التعقيب.
ويهدد الصراع بشأن تابانكورت بعرقلة محادثات سلام من المقرر أن تجرى في العاصمة الجزائرية فيما يتعلق بمستقبل شمال مالي.
وفي مؤشر على التوتر المحتدم قال شهود إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أطلقت الذخيرة الحية أمس الثلاثاء على متظاهرين يحتجون على خطة جديدة لنزع السلاح الأمر الذي أدى إلى مقتل ثلاثة. وقالت بعثة الأمم المتحدة إنها لم تطلق سوى أعيرة تحذيرية وانها ستفتح تحقيقا في الأمر.