ثقافة
إفتتاح معرضي “سبعة آلاف سنة وماذا بعد؟” و”أزرع ولون”
في أمسية فنية متميزة إفتتح ا.د أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية مساء يوم الأثنين 26 يناير معرضين تشكيليين بمركز محمود مختار الثقافي، الأول بقاعة نهضة مصر تحت عنوان “سبعة آلاف سنة .. وماذا بعد؟” للفنانة د. راندا الحلو.
وأحتضن المعرض الثاني قاعة إيزيس التي تلألأت ببهجة أطفال في عمر الزهور هم أصحاب الأعمال الفنية التي أنتجوها ضمن مبادرة “أزرع ولون”.
حضر الإفتتاح جمهور عريض وشخصيات سياسية وفنية معروفه من بينهم ا.د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، والسياسي المعروف جورج أسحق، والفنانة هند عاكف، والسيدة/ مارجريت عازر، ود. إيمان النشار رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، والسيد/ علاء فاضل رئيس مجلس أمناء جمعية من أجل مصر للتنمية الشاملة، والفنان محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون.
بدأت الأمسية بجولة ساحرة استنشق معها عبق الماضي والحاضر والمستقبل مع أعمال الفنانة راندا الحلو التي غاصت لآلاف السنين تستدعي من الماضي ما يمكن وصله بالحاضر ليدلنا هذا المزيج على طريق المستقبل، رؤية فنية عميقة اختزلتها الرموز المركبة في أسلوب تجريدي تعبيري استطاعت من خلاله إيصال فكرتها ورسالتها بسلاسة متناهية، وتميزت الأعمال بالتنوع والثراء المُعبر عن هذه الحالة المسيطرة على الفنانة التي حاولت تلخيص سبعة آلاف سنة على أرض مصر بإحساس تنقل بين الخيال والواقعية، بين الفخار أحياناً والنقد أحياناً أخرى، بين الحزن والألم من جهة والسعادة والتفاؤل من جهة أخرى، والمعرض في مجمله تجربة متميزة جديرة بالمشاهدة.
إنتقل بعدها ا.د. أحمد عبدالغني وكوكبة الضيوف لإفتتاح المعرض الأول لمبادرة “أزرع ولون” بحضور نجوم الحدث وأصحاب هذه الحالة من البهجة والسعادة التي غلفت المكان، أكثر من 50 طفلاً وطفلة أعمارهم مابين 6 إلى 15 سنة قدموا من مناطق نائية على أطراف محافظة المنيا، قدموا مجموعة من الرسومات حملت سمات روحهم البريئة النقية، ونظرتهم الشفافة العفوية، احتفل الجميع بهم وبهذا العرض المتميز، وأرتسمت إبتسامات جميلة على وجوه الأطفال الذي حضروا حاملين علم مصر هاتفين بأسمها في قلوبهم قبل أن تنطقه شفاههم، وقد أهداهم الدكتور أحمد عبدالغني ترخيصاً بزيارة متاحف القطاع مجاناً طوال فترة تواجدهم بالقاهرة مع بحث إمكانية إقامة ورشة فنية لهم بالقاهرة تقديراً وتشجيعاً لهم ولإضافة مزيداً من الثراء المعرفي والثقافي والفني على تجربتهم.