مصر الكبرى
الانتخابات المصرية تحظى باهتمامات الصحف العالمية
أخبار مصر
حظيت أول انتخابات رئاسية في مصر بعد ثورة "25 يناير" والتى اطاحت بالرئيس السابق محمد حسنى مبارك باهتمام صحف العالم الصادرة اليوم الأربعاء.
فقد ذكرت صحيفة "ديلي تشاينا" الصينية ان المصريون يختارون رئيسهم لأول مرة الأربعاء في انتخابات مفتوحة يتنافس فيها الإسلاميون ضد مرشحين عملوا في عهد رئيس المخلوع ، حسني مبارك ، في تنافس فريد من نوعه مغايرة تماماً لتلك التي كانت تجرى خلال ثلاثة عقود إبان حقبة الرجل الواحد، المدعو بـ"الفرعون" وكانت نتائجها محسومة سلفا.
وفي هذه المرة، يتوقع أن يتدافع بقوة 50 مليون ناخب مصري مسجل للإدلاء بأصواتهم لاختيار من سيقود بلادهم بعد الجنرالات الذين أشرفوا على فترة انتقالية شابها العنف والاحتجاجات والأزمات السياسية، ويتوقع تسليمهم السلطة رسمياً في الأول من يوليو/تموز المقبل.
ونقلت الصحيفة الصينية عن مواطن مصري يدعي وائل عزمي "بالطبع سأدلي بصوتي فأنا أدعو للتغيير.. لا يمكن استمرار هذا الوضع الفوضوي للأبد."
أما صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، فقد ذكرت أنه من المفترض أن تكون الانتخابات الرئاسية التى بدأت الاربعاء هى أكبر فائدة للثورة الشعبية التى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك.
وأشارت الصحيفة – فى سياق تقرير بثته الأربعاء على موقعها الإلكترونى – إلى أنه عشية التصويت المهم الذى سيحدد خليفة مبارك ، فإن المزاج العام فى جميع أنحاء مصر قريب من الشحن والتفاؤل الذى كان سائدا فى الأيام التى أعقبت الإطاحة به فى الحادى عشر من شهر فبراير من العام الماضى.
وأوضحت أن استطلاعات الرأى ينظر لها على أنها لا يعتمد عليها مما يجعل من الصعب التوقع بالنتائج ، لكن السباق يتجه نحو منافسة بين المصريين الذين يريدون أن يقودهم إسلامى وأولئك الذين يفضلون رجل دولة علمانى برغم أن المرشحين الأوفر حظا الذين تنطبق عليهم المواصفات لديهم علاقات بنظام مبارك.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يوجد من المرشحين من يتوقع التلاعب على نطاق ما كان يحدث فى العقود التى ضمنت انتصارات ساحقة للحزب الوطنى ، لكن الناخبين والسياسيين أعربوا عن مخاوفهم بشأن تلاعب محتمل وغيره من المخالفات.
ونوهت إلى أن عددا أقل من المراقبين الأجانب تم اعتماد أوراقهم لمراقبة اقتراع الاربعاء مقارنة بالذين سمح لهم بالنسبة للانتخابات البرلمانية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى..قائلة "إن هؤلاء الذين حصلوا على تصاريح تسلموا العلامات أو الشارات المميزة فى اللحظة الاخيرة مما أدى لتقديم شكاوى بأنه لم يكن لديهم الوقت الكافى للاستعداد".
من ناحية اخرى ، قالت صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان الإخوان يتجهون نحو الحفاظ على الدولة العلمانية.. إنه بعد عام من رحيل الرئيس السابق حسنى مبارك لا، بات واضحا أن الإخوان المسلمين لديهم تفويض لقيادة مصر، التى تواجه أخطر تهديد لها يتمثل فى التراجع الإقتصادى الغير مسبوق.
وأشادت الصحيفة الأمريكية بالإخوان مشيرة إلى أنهم راغبين فى احترام الوضع العلمانى الراهن وتسوية الصراعات، متجهين نحو العمل مع المصرفيين الدوليين لاستعادة النمو الاقتصادى كما أنهم يحاولون التقليل من الدعوات المتشددة إزاء حظر المشروبات الكحولية وارتداء البيكينى فى مصر.
ولفتت الصحيفة إلى المواقف التى تعبر عن اعتدال الإخوان واتجاهم نحو الحفاظ على الوضع العلمانى حيث كان حزب الحرية والعدالة قد أعلن قبل أسبوع أنه لن يتدخل فى المناطق الصناعية المشتركة التى تديرها مصر وإسرائيل لتعزيز التجارة بين شريكى السلام. كما أجرى الحزب لقاءات مع وفد من صندوق النقد الدولى لمناقشة قرض الـ 3 مليار دولار الذى كان المجلس العسكرى قد رفضه قبل أشهر عديدة. كما سعى الحزب لطمأنة شركات السياحة بأنه لن يدعم أى تشريع نحو منع النساء من إرتداء ملابس كاشفة على شواطئ المنتجعات السياحية.
و ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه عشية التصويت على اختيار الرئيس الأول لمصر منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك فإن انعدام سيادة القانون هو أكبر تغيير فى الحياة اليومية منذ الثورة وهو القضية الأبرز فى سباق الرئاسة.
وقالت الصحيفة – فى تقرير بثته اليوم على موقعها الإلكترونى اليوم- إن الجريمة العشوائية والتى تتسم بالعنف كانت تقريبا لا يسمع عنها عندما كانت دولة الشرطة فى حالة قوة..وإن المرشحين الرئاسيين تعهدوا باستعادة الأمن ليكون من أهم أولوياتهم حيث وعدوا بعودة الشرطة للعمل واستعادة المعنويات وتوفير تعليم لهم بشأن حقوق الإنسان, لكن نغمة تناولهم للمشكلة قد لا تكون أكثر اختلافا.
وأشارت إلى أنه فى الوقت الذى يتحدث فيه مرشحان إسلاميان عن إصلاح قوة الشرطة فإن المسئولين المنتمين لعصر مبارك ويخوضون الانتخابات يؤكدون أنه سيكون هناك شن حملات بيد قوية.لافتة إلى أن البعض يرى إن ضباط الشرطة المصرية لا يعرفون سوى الوحشية المفرطة التى اعتادوا على استخدامها أو الأسلوب الخجول الذى انتهجوه منذ الثورة.
وقالت الصحيفة إنه حتى السياسيون المصريون المعروفون جيدا سقطوا ضحية للأعمال الإجرامية ، ففى العام الماضى تعرض المرشح الرئاسى المستقل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والقيادي البرلمانى المنتمي للإخوان المسلمين محمد البلتاجى وعضو مجلس الشعب عمرو حمزاوى لاعتداءات من قبل مسلحين على الطريق الدائرى للقاهرة أو بالقرب منه.