آراء حرة
محمد شوارب يكتب: رئيس يسير على فطرة خُلق بها
إن لكل مكان ربان يقود هذا المكان إلى الإصلاح أو الفساد، فإذا كان هذا الربان يقود بحكمه وموعظة وعدل ويراعى الله في تصرفاته وأعماله التي تقود هذا المكان إلى الرقي والتقدم، ويجعل من هذا المكان عبّر ودروس للأخرين كي يتعلموا منه الكثير. فتأكد أنه سوف ينجح ويقود السفينة إلى بر الأمن والأمان.
بلا شك أننا مخلوقون بدقة وحكمة من الله، مما يثير الرهبة وتجعلنا في نظرة الإعجاب وهذه هي حكمة الخالق، فلو أنك تملك ألف أخ وأخت لكانوا جميعاً مختلفين عنك ومناقضين لك. قد يكون هذا حال، وقد يكون حقيقة وأمر واقعي مشهود نلمسه جميعاً في حياتنا. لكن عندما يولد الإنسان بفطرة من ربه، فعليه أن يغبط نفسه على الطباع التي من أجلها خلق، فعلى الإنسان أن يستزيد مما خلق من طبيعة في مواهبه وصفاته التي من أجلها يعيش ويموت. فينبغي على الإنسان أن يأخذ نفسه على عِلاّتها ويرضى بها كما قسمها الله له.
ليعلم الجميع أن مصر كانت تمر بظروف صعبة للغاية وكانت متجهة إلى طريق لا يعلمه إلاّ الله، فهذه حقيقة وواقع يعرفه الجميع ولا يخفى على أحد، لكن بإرادة الله جاء هذا الرئيس منقذاً وحاملاً على عاتقه مسؤولية كبيرة للغاية، فإنه رضى بما كتبه الله له، إنه لا يريد أن يعادي أحد ولا يريد التفرقة، يريد جمع الصف وتوحيد الصفوف، لأن المجتمع كاد أن يتمزق ويفترق لولا عناية الله بمصر وشعب مصر.
نحن نختلف في حياتنا، لكن علينا أن يكون لنا مبدأ في الإختلاف، ويكون واضح ومميز، لكن نريد أن نلم شملنا بعضنا البعض، ويكون لنا دائرة واسعة تلم شملنا جميعاً، تحسنا على العمل والوطنية والحب والتفاني والإخلاص من أجل أولادنا وأحفادنا من أجل وطن عانى الكثير هو وشعبه.
إن هذا الرئيس الذي يسعى جاهداً هنا وهناك من أجل أن تعيش إنسان كريم معزز في وطنك، فعلينا جميعاً أن نقف معه ونلتف حوله من أجلنا جميعاً، وليس من أجل الرئيس فقط، وكل هذا يصب في مصلحة الوطن والوفاء له.
فلكل إنسان الحق ومن حقه في اختيار الوجهة التي يريدها لخدمة نفسه ووطنه. فالإنسان من حقه أن يعيش حراً طليقاً، لكن في نطاق ما يفرضه عليه مجتمعه والقانون ونطاق معايشة المجتمع الصالح المتكافل المترابط. ليس معنى حرية التفكير والرأي والأداء أن تهدم وتفجر وتخرب.. لا.. فاستخدام تفكيرك وحريتك يجب أن تكون في البناء والمحافظة على وطنك ورئيسك، فما قيمة الإنسان إذا عاش وتفكيره كاسد وفساد.
إذ يجب أن يكون الاتجاه أو الوجهة في خدمة وتكريس الجهود للدفع بوطنك والوقوف بجانب رئيسك ومع بعضنا البعض حتى يتم الإصلاح للفرد والمجتمع.
فالأمة يجب أن تعيش بملايينها الكثيفة في ترابط وتلاحم، وأن تدرك وتسير أمورها فيما يخدم الأمة جمعاء، ولا تغير في أمور الدنيا والدين، كي تسير الدنيا والمجتمع والأوطان بأشملها وجمعها فيما خلقت من أجله، وهذا خلق الله لدنياه، فلا يجوز أن تغير ما خلقه الله لدنينا وديننا، فإذا حدث غير ذلك فهذا من صميم أمر الشيطان.
فعلينا جميعاً أيها الشعب والشعوب أن نتحد ونقف مع بعضنا البعض، ولا نختلف فيما يهدم الوطن والأوطان، فهذا يعتبر فساد في الأرض، لأن الشعب والشعوب لا تتحمل.
علينا جميعاً أن نعلم أن الأرض ممتلئة بالخيرات، فلن تهبك حبه من خير ما لم تزرع الخير، وتبذل الجهد والعمل في الأرض من أجل أن تعيش أنت ومجتمعك في أمن وأمان أينما كنت وأينما تعيش.
فليوفقنا الله جميعاً لخير أوطاننا وخير بلادنا وخير رئيسنا، فهيا جميعاً نقف صفاً واحداً، ليس من أجلنا، ولكن من أجل أولادنا وأحفادنا القادمة حتى يكونوا لحمة واحدة، لا يتفرقوا من بعدنا ويذكرنا التاريخ دائماً بأننا تركنا الوطن بخير وأمن وأمان لهم.
mohsay64@gmail.com