عرب وعالم

07:59 مساءً EET

مقتل 15 قرويا على يد بوكو حرام فى شمال شرق نيجيريا

قتل مسلحو بوكو حرام 15 قرويا بالقرب من مايدوجوري التي تعتبر مركزا للتمرد المستمر منذ ست سنوات، وحيث من المقرر ان يعقد الرئيس جودلاك جوناثان تجمعا انتخابيا السبت. ووقعت عمليات القتل بالقرب من المدينة المضطربة الجمعة عشية زيارة الرئيس، بحسب مصادر امنية وسكان.

 

وقال مصدر امني طلب عدم الكشف عن هويته ان “الارهابيين هاجموا قرية كامباري التي تبعد اقل من خمسة كلم عن مايدوجوري عند نحو الساعة الخامسة صباحا، وقتلوا 15 شخصا واضرموا النار في القرية باكملها”.

 

واضاف انه “بعد جهود غير مثمرة لدخول مايدوغوري عبر كوندوغا، سلك الارهابيون طريقا اخرى وهاجموا كامباري”.

 

وقالت امرأة من القرية ان اربعة من اطفالها قتلوا.

 

واضافت المرأة التي قالت ان اسمها كيالو وهي الان في مايدوجوري لوكالة فرانس برس “لقد قتلوا ابنائي الاربعة عندما هاجموا قريتنا وقت صلاة الفجر”.

 

واضافت “لقد اطلقوا النار على ابنائي وقتلوهم دون سبب. واضطررت الى مغادرة القرية مع احفادي لانهم فقدوا منازلهم .. وقتل المسلحون ذلك كبير القرية. وفي الحقيقة فقد احصيت 15 جثة”.

 

وتعرضت مايدوجوري والقرى المحيطة بها في المنطقة الشمالية الشرقية المضطربة مرارا الى هجمات من المتطرفين الذين بدأوا تمردهم الدموي لفرض الشريعة الاسلامية على المناطق الشمالية التي تسكنها غالبية من المسلمين في 2009.

 

وياتي الهجوم الاخير في الوقت الذي من المقرر ان يعقد جوناثان تجمعا انتخابيا لاعادة انتخابه رئيسا في الانتخابات التي ستجري في 14 فبراير في مايدوجوري، وهو اول تجمع في المدينة المضطربة بعد سلسلة من التجمعات الانتخابية في انحاء نيجيريا. وتم تشديد الاجراءات الامنية قبل التجمع حيث تم نشر مئات رجال الشرطة المسلحين والكلاب البوليسية في مواقع استراتيجية.

 

ويواجه جوناثان وهو مسيحي من الجنوب، تحديا قاسيا من الحاكم العسكري السابق محمد بخاري وهو مسلم يعتقد ان له اتباعا في شمال نيجيريا.

 

والغيت زيارة كان من المقرر ان يقوم بها الرئيس الى مايدوجوري في مايو من العام الماضي في اللحظات الاخيرة، حيث كان من المقرر ان يزور قرية شيبوك في ولاية بورنو النائية بعد ان خطف مسلحو بوكو حرام 276 طالبة من مدرسة في جريمة هزت العالم.

 

ويعتبر الحزب الديموقراطي الشعبي بخاري (72 عاما) وهو مسلم من شمال البلاد وكان الحاكم العسكري لنيجيريا من ديسمبر 1983 حتى اب/اغسطس 1985، “رجلا خطيرا” من الماضي ويقول ان افكاره قديمة ولا تلقى قبولا في البلاد.

 

كما صوره الحزب الديموقراطي الشعبي على انه اسلامي متطرف — وهو ما نفاه بخاري — وزعم انه لم يكمل تعليمه الثانوي. وفي حال ثبوت ذلك فانه سيتم استبعاده من السباق الرئاسي.

 

اما حزب المؤتمر التقدمي فقال ان جوناثان (57 عاما) وهو مسيحي من جنوب البلاد، فشل في القضاء على الفساد وانعدام المساءلة، كما لم يتصد لجماعة بوكو حرام ويحول دون سيطرتها على مناطق واسعة.

 

من ناحية اخرى اقتحم مسلحون مجهولون موقعا لتجمع انتخابي للمعارضة في مدينة هاركورت الغنية بالنفط جنوب البلاد السبت، الا ان الشرطة قالت انه لم يقتل احد في الهجوم.

 

وقال دان باتور مفوض الشرطة في ولاية ريفرز ان الحادث وقع في اكرايكا عند الساعة الرابعة والنصف صباحا  قبل وقت طويل من بدء التجمع الانتخابي لحزب المؤتمر التقدمي لدعم مرشحه لمنصب الحاكم في انتخابات 28 فبراير المقبل.

 

وشاب العنف الانتخابات السابقة في نيجيريا منذ استقلالها عن بريطانيا في 1960، وصدرت تحذيرات من تكرر الاشتباكات التي شهدتها انتخابات 2011 والتي خلفت مئات القتلى.

التعليقات