عرب وعالم
توصية باعتماد وثيقة الارتقاء بالصحة المدرسية في العالم العربي بسلطنة عمان
فى سلطنه عمان أوصى اجتماع الخبراء الإقليمي لمناقشة وثيقة الارتقاء بالصحة المدرسية في مدارس التعليم العام بالدول العربية الذي استمر لثلاثة أيام باعتماد الوثيقة التي أنجزتها الألكسو تحت مسّمى (الخطة العربية للنهوض بالصحة المدرسية في مؤسسات التعليم العربية)، ودعوة الألسكو إلى طباعة الوثيقة وتعميمها على اللجان الوطنية العربية.
والاستمرار في عقد لقاءات لمديري الصّحة المدرسية في الوطن العربي بغرض تبادل الخبرات، وتعميم التجارب الناجحة، والوقوف على ما تمّ تنفيذه من وثيقة النهوض بالصّحة المدرسية، كما أوصى الاجتماع بدعوة الدول العربية إلى تصميم برامج توعية حول الصّحة المدرسية عبر كل الوسائل الممكنة وبصفة خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمين برامج تأهيل المعلمين والتدريب أثناء الخدمة للمعلمين والعاملين في المؤسسات التربوية.
وشارك في الاجتماع ممثلو 10 دول عربية من خبراء ومختصين في مجال إدارة التغذية والصحة المدرسية، ونظمته اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة الألكسو بهدف تطوير الصحة المدرسية في الوطن العربي بما يمكنها من الاستجابة إلى احتياجات المتعلّمين والعاملين في البيئة المدرسية وأفراد المجتمع ممن لديهم علاقة بمجال التعليم. وناقش الاجتماع الواقع الحالي للصحّة المدرسية في الدول العربية، والاستراتيجيات الممكنة لتطوير منظومة الصحة المدرسية، والصعوبات والتحدّيات المطروحة في هذا المجال. وحول أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات قالت الدكتورة حبيبة بنت المختار التريكي مديرة الطب المدرسي والجامعي بوزارة الصحة التونسية: تكمن أهمية هذا الاجتماع في تبادل الخبرات في مجال الصحة المدرسية، خاصة أن الأهداف موحدة وهي الارتقاء بالصحة المدرسية، ولكن لكل الدول منهج معين للوصول لصحة مدرسية متقدمة، وبالتالي فهذا الاجتماع يمهد الطريق لتوحيد جهود الدول العربية بهذا الجانب. من جانبه أوضح الدكتور ناصر بن هلال الراسبي الخبير بأمانة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم: أن الاجتماع ناقش مشروع الخطة المقترحة للنهوض بالصحة المدرسية بمدارس التعليم العام في الدول العربية المقدم من الألسكو، وتم طرح تجارب عدد من الدول المطبقة لهذه الخطة بهدف رصدها وتبادل الخبرات، وقد خرج الاجتماع بتوصية تعميم الوثيقة على الدول العربية لتقوم بتطبيقها وفق ما يتلاءم وإمكانياتها ورؤيتها في مجال دعم الصحة المدرسية.
وفيما يتعلق بأهمية وجود تعاون مشترك بين وزارتي التربية والتعليم والصحة، قال الدكتور توفيق عشم مدير قسم الصحة المدرسية بصحية محافظة ظفار: توجد جهود مشتركة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم أثمرت عن تعزيز الخدمات المقدمة للطلاب بمدارس سلطنة عمان ، وكان للتوجيه السلطاني بتعيين ممرض في كل مدرسة أثر كبير في تعزيز الجانب الصحي للطلبة، فوجود ممرض بشكل دائم داخل المدرسة وزيارات الأطباء للمدارس بشكل مستمر، ساهم بشكل كبير في علاج بعض الأمراض البسيطة وتقديم الإسعافات الأولية وتنظيم عمليات الإحالة للمؤسسات الصحية، وكذلك الاكتشاف المبكر لبعض الحالات المرضية بالإضافة إلى الإشراف على المقاصف المدرسية والتثقيف الصحي والتشجيع على الاهتمام بممارسة الرياضة، مما ساعد على تحسين التحصيل الدراسي ورفع الجانب النفسي للطلبة.