كونك إماراتي إزاي شايف زيارة السيسي للإمارات ؟‎

قلت له لا ، لا تكن جاحداً هناك دول خليجية وقفت مع الشقيقة مصر .

و أعود للإجابة على سؤاله؟

بين مصر و الامارات علاقات وثيقة جداً، وذكرتها سابقا أنها كانت موجودة قبل قيام دولة الامارات في ٢ ديسمبر ١٩٧١ وتأصلت بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى ، مؤسس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان و قد زرع زايد بن سلطان حب مصر و شعبها في فكر و قلوب شعب الامارات وقادتها ويقابل ذلك ما زرعه زايد بن سلطان من حب الامارت و شعبها في قلوب و فكر شعب مصر و قادتها بإستثناء جماعة الارهاب وبالتحديد بعد أن سرقوا حكم مصر ونسوا كل الخيرات التى جنوها من وجودهم في الامارات.

إذاً للعلاقات ثوابت بين البلدين وكيان وجودي متعايش هنا و هناك و أصبحت العلاقات متداخلة على كافة الصُعُد ( الأصعدة)

فالزيارة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للإمارات لها ثلاثة ملفات

المصري الاماراتي الخاص

المصري الاماراتي السياسي

المصري الاماراتي الاقتصادي

وهذه الملفات متداخلة لترابطها الوثيق

وعدم إمكانية عملها منفردة أو مجزأة

فالزيارة هي واجب تقديري من الشقيقة الكبرى لشقيقتها الامارات ولكل مواقفها التي لعبتها على المكشوف في حب مصر و دعمها وإستمرار دعمها بالتنمية المستدامة

والزيارة تأتي بتوقيت إماراتي حباً في مصر وقائدها ليكون المتحدث الرئيسي في القمة  العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي يوم الاثنين ١٩ يناير ٢٠١٥ وهذا تقدير كبير لا يقدر بثمن لمصر و زعيمها

ولدعمه أمام قادة العالم وليطرح دعواته لحضور المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في مارس بشرم الشيخ

وهذا يعتبر من ظمن الملف الاقتصادي ويضاف عليه مناقشة كل ما يتعلق بما تقوم به الامارات من مشاريع تنمية مستدامة على أرض مصر وللعلم هناك فرق عمل من الامارات للإشراف و المتابعة وتذليل العقبات و يرأسها معالي وزير  الدولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وهو دينامو بين الامارات و مصر بجانب معالي سفير الامارات بمصر.

فوجود هذا الفريق التنسيقي له أهمية قصوى لجودة الانتاج وسرعتها وهذا ما تريده قيادة الامارات الرشيدة أن يتم للشقيقة مصر، ولله الحمد هم يسيرون  على بصيرة ودعم مباشر من سيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يعرفه المصريون ويحبونه كما عرفوا والده زايد الخير حكيم العرب و أخيه خليفة الخير وهؤلاء هم قادة الخير ولمصر عندهم مكانة خاصة جداًجداً يترجمونها بالافعال قبل الاقوال.

و لأن الملف السياسي مثقل بهموم خليجية ودولية فلابد من نقاشه بين القيادتين فهم متصلين متفاهمين متعاضدين لأن الأهداف الاستراتيجية واحدة وإن تباعدت المسافات و لكنها كما قال الزعيم السيسي مسافة السكة، و كمال قال الزعيم محمد بن زايد مصر رمانة الميزان للعالم.

إذاً علاقات مصر والإمارات ضاربة العمق و نتمنى أن تكون قدوة لكل دول الخليج الشقيقة كذلك ولا ننقصهم حقوقهم فهم بالفعل يضعون مكانة مصر في أولوياتهم ويفعلون على أرض الواقع بما يخدم مصر و شعبها وهذا كله  يدعم مصر ويدعم دول الخليج.

وأخيراً ستتيح  زيارة الرئيس فرصة للقاء أبناء شعبه في بلدهم الثاني الامارات للإطمئنان عليهم وللسلام على فخامته ودعمه الوجداني

تمنياتي لفخامة الرئيس السيسي بطيب الإقامة وبالسلامة في حله و ترحاله وتحيا مصر