عين ع الإعلام

07:54 صباحًا EET

رئيس الوزراء الياباني: مصر مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط

أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعم بلاده القوي لمصر، وأن القاهرة هي المفتاح لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال أتمنى من كل قلبي أن تحقق مصر الازدهار وتصبح منارة المنطقة.

وأضاف – في تصريحات خاصة لرئيس تحرير الأهرام محمد عبد الهادي علام – أنه سيبلغ الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سيلتقيه اليوم بأن اليابان تدعم مصر بقوة، علاوة على تبادل وجهات النظر حول خطط دعم التعاون الاقتصادي بين البلدين وسبل تحقيق تقدم العلاقات على كل المستويات.

وقال: يسرني أن أزور مصر بعد مرور 7 سنوات و8 أشهر على زيارتي السابقة. وأجدد شكري وتقديري لما قدمته مصر حكومةً وشعبًا من دعم حار عندما وقع زلزال شرق اليابان في عام 2011. وآمل أن تزداد روابط الصداقة والثقة قوة بهذه الزيارة.

وأوضح أن المزيد من تطوير العلاقات الاقتصادية سيمثل قوة دفع رئيسية من أجل تقوية الشراكة اليابانية المصرية. واليابان بالفعل هي أكبر دولة آسيوية مستثمرة في مصر. ولكنني أعتقد أنه يمكن تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين عبر الشركات اليابانية التي تمتلك قدرات تكنولوجية عالية المستوى في المشاريع القومية مثل برنامج تنمية قناة السويس. وأنه يرافقه في زيارته الحالية، جاء معي كبار رجال الأعمال اليابانيين. موضحا أن الحكومة اليابانية بصدد تشجيع الشركات اليابانية على دخول أسواق المنطقة، مشيرا إلى أن مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي سيعقد في شهر مارس فرصة جيدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وأن اليابان تود المشاركة في المؤتمر والمساهمة في تنمية مصر.

وأكد رئيس الوزراء الياباني أن تعزيز العلاقات اليابانية المصرية يجب ألا تقتصر على المجال الاقتصادي فقط. فالأساس في التنمية هو الموارد البشرية وقال إن قسم اللغة اليابانية وآدابها بجامعة القاهرة مستمر في مهمته منذ أكثر من 40 عامًا. وفي عام 2009 تم تأسيس “الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا” التي تقدم التعليم والبحث العلمي على الطريقة اليابانية. وتخرج فيها حتى الآن 69 من الباحثين والباحثات. ويسرني أن تكون مصر مركزًا لنشر معلومات عن اليابان في العالم العربي.

 

وأضاف قائلا اننا في المستقبل أيضًا، سنعمل على التوسع في التبادل الثقافي والمساهمة في مجال البحث العلمي والتعليم بما في ذلك تعليم اللغة اليابانية. ومن أجل زيادة عمق الفهم المتبادل بين الدولتين، سنقوم بتدعيم تبادل السياح والباحثين والطلاب.

وردا على سؤال حول الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط والتطورات المتسارعة بها، قال آبي إن منطقة الشرق الأوسط أهم المصادر للطاقة في العالم وهي منطقة استراتيجية مهمة لخدمات النقل، كما أنها مهمة في جهود مكافحة الإرهاب وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل. ولا شك أن استقرار اليابان والعالم يرتبط ارتباطًا مباشرًا بسلام الشرق الأوسط واستقراره. وبكل تأكيد، الشرق الأوسط ليس منطقة بعيدة عن اليابان. مشيرا إلى أن زيارته الراهنة تعد الخامسة خلال عامين.

وأوضح: عند زيارتي للشرق الأوسط قبل عامين، قلت إننا يجب أن تتجاوز علاقات اليابان والشرق الأوسط المرحلة السابقة التي تعطي أولوية للموارد الطبيعية والطاقة، وأكدت نيتي أن نجعل العلاقات علاقات شاملة ومتعددة الطبقات بحيث تتضمن التعاون الاقتصادي في مجالات واسعة والسياسة والأمن والتبادل الثقافي. ولم يتغير هذا التفكير.

وعبر رئيس الوزراء الياباني عن إنزعاجه تجاه الوضع الراهن في المنطقة معتبرًا أنها تواجه مصاعب غير مسبوقة، حيث تظهر قوى متطرفة تهدد النظام الدولي. وبوجه خاص، تنظيم “داعش” الإرهابي الذي تتمدد قوته ويتعدى حدود الدول في سوريا والعراق ويمثل تهديدًا ضخمًا للمجتمع الدولي، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يتوقع أن تبذل الدول الكبرى في المنطقة وفي مقدمتها مصر جهودًا كبيرة من أجل تحقيق استقرار المنطقة ومن أجل حل مشاكلها. واليابان تدعم مثل هذه الجهود بقوة في المجالات غير العسكرية تحت “مبدأ السلام الإيجابي”.

وفي ختام تصريحاته، قال آبي انه لا توجد أي علاقة بين المجتمع الإسلامي والتطرف. وأنه يتمنى بشدة أن تبني دول الشرق الأوسط مجتمعات متعايشة متسامحة تضم شعوبًا كثيرة وطوائف عديدة. وستقوم اليابان بالمساهمة الإيجابية من أجل إعادة الشرق الأوسط الذي لا يهتز ويتمتع بالاستقرار وبالنشاط الذي تدعمه روح السلام والتسامح.

التعليقات