الحراك السياسي
فاينانشيال تايمز: البعض يتوقع من السيسي أن يكون “مارتن لوثر المسلمين”
تحت عنوان «البحث عن مارتن لوثر المسلم»، قالت الكاتبة البريطانية، اللبنانية الأصل، رولا خلف، إنه لا يمكن تنفيذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإصلاح الأيديولوجيات الإسلامية وسط مناخ الترهيب والتعصب الحالي في مصر، بحسب قولها.
ولفتت رولا، مساعد مدير تحرير صحيفة «فاينانشيال تايمز»، البريطانية، في مقال بالصحيفة، الخميس، إلى دعوة السيسي، الذي قالت إنه «يمثل الصوت المستنير ضد التطرف الإسلامي»، قبل أيام من الهجوم على صحيفة «شارلي إبدو»، الفرنسية، إلى ثورة داخل الإسلام نفسه.
وقالت رولا إنه «قبل هجوم باريس، مرت دعوة السيسي دون أن يلاحظها أحد، ولكن منذ حدوثه، الأسبوع الماضي، باتت الصحف تتحدث عنها كنقطة ضوء على التطرف الاسلامي، حتى توقع البعض أنه يمكنه أن يكون مارتن لوثر العالم الإسلامي».
وتابعت: «ولكن بالنظر إلى شن الجنرال السابق، الذي قاد الإطاحة بحكومة جماعة الإخوان المسلمين، حملة قمعية دموية، لا هوادة فيها، ضد الجماعة، وتضييقه الخناق على وسائل الإعلام، فإنه زعيم غير محتمل للإصلاح».
ومضت تقول: «نعم يتحدث السيسي عن الإصلاح الديني، وربما يكون مؤمن بشكل حقيقي في الفكر الديني المعتدل، ولكن تصرفات حكومته قد ساهمت أيضًا، من جانبها، في تطرف الإسلاميين، وتفاقم شعورهم بكونهم ضحايا».
ورأت رولا أن «مؤسسة الأزهر لديها قدرة على تعزيز الاعتدال، ولكن شريطة أن تتمتع ببيئة سياسية حرة، ومفتوحة، إلا أن العديد من الناس ينظر إليها باعتبارها مؤسسة تتبنى أفكار الأنظمة التي تستغلها لأغراض سياسية». وختمت رولا مقالها قائلة إن «التغيير لن يتحقق في بيئة يهيمن عليها الترهيب والتعصب».