آراء حرة
رشا فؤاد تكتب : المواطن الغربى على راسه ريشة!
عانت الدول العربية من إرهابهم على قدر ماعانت لم نسمع شجبا ولا تنديدا!! ،نزفت الاسر الفلسطينية الدماء وتعالت الاستغاثات ….وصموا اذانهم !!، شاهدوا جثث الاطفال والنساء وابشع صور التعذيب الجنسى وغضوا ابصارهم ..!!
وحتى هذة اللحظة تعانى سوريا ،والعراق ،وليبيا ،ومصر من الارهاب الذى ابتدعوه وزرعوه فى الشرق الاوسط من داعش وجيش النصرة والقاعدة الليبية وجماعة بيت المقدس وتمويل للجماعات الارهابية لتكون حجة لدخول دول الشرق الاوسط لتفتيته بدعوى محاربة الارهاب الاسلامى .
كل مانعانيه نحن وغيرنا من ارهاب هو صناعة امريكية غربية 100% عالية الجودة
وبالرغم من ذلك لا نسمع شجبا ولا تنديدا الا حين تطولهم يد الارهاب .
واقرب الامثلة ماشاهدناه من ردود افعال دولية عقب تعرض فرنسا للحادث الارهابى الذى راح ضحيته اكثر من 12فردا بعد الهجوم على صحيفة “تشارل ايبدو ” الجريدة التى اشتهرت بازدراء الاديان بدعوى حرية التعبير وان كنت لا اعلم هل الحرية تعنى عندهم عدم مراعاة شعور اصحاب الديانات الاخرى ؟؟!!!!ولكن ماعلينا الان….. رائينا ادانات دولية للحادث غير مسبوقة ،كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالتعليقات وتقديم احر التعازى لاسر الضحايا بصفة خاصة وللشعب الفرنسى بصفة عامة ،ناهيك عن تدشين هاشتاج “Je suis Charlie ” على تويتر ، واخيرا وليس اخرا تم تنظيم مليونية بباريس منددة بالارهاب والتى انضم اليها اكثر من 1.5مليون مواطن فرنسى يتقدمها زعماء العالم ، حتى ان رئيس الحكومة الاسرائيلى “بنيامين نتنياهو ” الراعى الرسمى للارهاب فى فلسطين شارك وتقدم فى المسيرة والتى اعتبرناها جميعا من المواقف الكوميدية الساخرة .
وقامت الدنيا ولم تهدأ !!! جميعنا بلاشك ننبذ الارهاب اياماكانت ديانة الضحية او جنسيته ولكننا ايضا ننبذ العنصرية .
فقدنا منذ ساعات احد خيرة رجال الشرطة الذى راح ضحية للارهاب الاسود النقيب “ايمن الدسوقى “ومن قبله بايام الضابط الشهيد “ضياء فتوح ” وغيرهم الكثيرون فلماذا لم نسمع ايضا صوت يندد او يشجب .؟! انها العنصرية ……عنصرية الدماء
هذه هى دول الغرب المتمدن الذين اوجعوا رؤسنا حديثا عن المساواة ونبذ العنصرية وحقوق الانسان فلم ولن يتحرك لهم ساكنا الا اذا طالتهم يد الارهاب وتذوقوا مرارته .
اليس الدماء واحد مهما كانت ديانة المواطن وجنسيته ام على رؤسهم ريشة ؟!