مصر الكبرى
شاب طنطاوى يبتكر اتفاقية جديدة تفيد الميزان التجارى
قدم شاب في العقد الثاني من العمر بمحافظة الغربية اتفاقية اقتصادية تتضمن عنصر جديد للميزان التجاري وهو عنصر الابتكار التعويضي يحتوي على حزم تصديرية من براءات الاختراع فقط بدون اشتمالها على واردات من نفس الفئة.
حيث تهدف تلك الاتفاقية إلى تعاقد وزارة التجارة والصناعة مع أصحاب براءة الاختراع على تسويق البراءات خارجيا خاصة الدول الصناعية المهتمة بالبحث العلمي والإنتاج التقني سواء في مراحل تصنيعها أو تظهر مباشرة في المنتج النهائي.
ومن جانبه أكد شريف المعتز بالله الحاصل على دبلومة دراسا عليا في الاقتصاد من كلية حقوق جامعة طنطا أن الاتفاقية تضمن تسويق الاختراع والحصول على ربح ثابت عن كل وحدة منتجة بدلا من بيعه مرة واحد لمؤسسة تشتري حق الانتفاع التجاري من المخترع وتعطيه مبلغ بسيط وتربح من وراءه أموال طائلة لا تستفيد الدولة منها.
وأشار إن كان استخدام براءة الاختراع محمي بعشرين عاما إلا أن نقطة القوة في الاتفاقية أنها تقدم عرضا للجهة المستفيدة بتسديد نسبة عن كل وحدة منتجة أي ربط السداد بحجم المبيعات في خلال 7- 10سنوات بدلا من احتكار مؤسسة ما لترخيص حق الانتفاع التجاري ،وتستثنى الجهات المتعاقدة من التسديد بقية المدة.
وأضاف أن الدولة ستستفيد بالحصول على 60 % من النسبة الربحية المقررة على كل وحدة منتجة ويستفيد المخترع بالحصول على 40 % وبالتالي يكون من مصلحة المخترع أن يتعاقد على الاتفاقية لأنها سوف توفر له فرص عديدة بأرباح أكبر من أن يبيعها لمؤسسة تشتري منه حق الانتفاع التجاري.
وأكد أن النسب تخصص كالآتي من 10-20 % من نسبة 60 % للدولة توجه للتمثيل التجاري في المكاتب التي تقع في الدول الصناعية من أجل مصروفات التسويق والمراقبة المحاسبية والقانونية.
كما يخصص جزء ثابت من المتبقي من نسبة 40 -50 % للدولة يوجه في شكل عيني للبحث العلمي وليس نقدي وذلك لضمان وصوله لمستحقيه.
وأكد أن المرحلة الثانية من الاتفاقية “مرحلة الاستثمار الابتكاري المبدئي” يتم فيها جذب المستثمر المتعاقد سابقا على تصنيع الجزء المعتمد على براءة الاختراع فقط ولكن داخليا في مصر.
وأضاف الباحث أن المرحلة الثالثة “الاستثمار الابتكاري المباشر” يتم فيها عرض استثمار كلي للجهة المتعاقدة سابقا والمنفذة للمرحلتين الأولى والثانية ويشمل الاستثمار في كافة مراحل التصنيع سواء المعتمدة على براءة الاختراع أو غير معتمدة عليها.
ومن جانبه أكد الباحث أن وزارة التجارة و الصناعة أشادوا بالفكرة ولكن أعربوا عن كونها ” جديدة وجريئة” وأنه أخذ وعودا بعرضها علي الوزير ومرت أشهر ولم يهتم أحد.
وأشار فى تصريحات خاصة أنه حاول الوصول لمجلس الوزراء عدة مرات ولكن دون جدوى .
وطالب عرض مشاريعه التنموية أمام رئيس الجمهورية شخصيا , لأن المؤتمر الاقتصادي قاب قوسين أو أدنى وأنه حان الوقت لإعطاء فرصة للشباب المبتكر.