عرب وعالم
بدء وصول مساعدات “الإمارات” لمتضرري العاصفة الثلجية في “بلاد الشام”
قالت الإمارات إن مساعداتها للاجئين والمتضررين في بلاد الشام بدأت في الوصول إلى المناطق المتضررة وذلك قبيل وصول العاصفة «هدى» إلى ذروتها وقطعها طرق المواصلات، حيث استطاعت تنفيذ حملتها خلال 12 ساعة من إطلاقها.
وتأتي حملة الإمارات التي أطلقت بناء على توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وبمتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتحمل اسم «تراحموا»، بهدف إغاثة مليون لاجئ ومتضرر من عاصفة «هدى» التي تضرب بلاد الشام هذه الأيام.
وبحسب معلومات صدرت فإن فرق الهلال الأحمر الإماراتي بدأ فعليا في توزيع المساعدات على المتضررين في الأردن وكردستان العراق، جراء العاصفة الثلجية، في حين وصلت أيضا أولى طائرات الجسر الجوي الآتية من «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية»، للأراضي الأردنية، وتم البدء في توزيع المواد الشتوية على اللاجئين.
وشهدت الحملة في أول أيامها تجاوبا من قبل مواطني البلاد ومن عدد من المؤسسات، حيث ساهمت «مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية» التابعة لـ«بنك دبي الإسلامي»، بمبلغ 10 ملايين درهم، وشاركت جمعية الفجيرة الخيرية بالتبرع بمليون درهم، وكذلك جمعية الاتحاد التعاونية بمليون درهم، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال والأفراد.
وقال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء الإماراتي، إن توجيهات رئيس الدولة جاءت «بالبدء الفوري بالحملة وبإشراك كل قطاعات المجتمع في هذه الحملة تعزيزا للحس الإنساني الذي عرف به مجتمع الإمارات».
وأضاف أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة وجه بسرعة تشكيل فريق عمل من كل الجهات الإغاثية والحكومية والإعلامية لتنفيذ توجيهات رئيس الدولة بالبدء في حملة إغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام هذه الأيام، وبشكل عام أيضا من انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وتضم اللجنة في عضويتها كلا من الهلال الأحمر الإماراتي، و«مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية»، و«مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية»، و«المدينة العالمية للخدمات الإنسانية»، و«دبي للعطاء»، بالإضافة لمؤسسة أبوظبي للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام، وكل الصحف والإذاعات المحلية.
وبدأ الجسر الإماراتي العمل بشحن معدات تدفئة وملابس شتوية ومواد غذائية عن طريق المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وذلك بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وسيتم توحيد البث في القنوات المحلية يوم الجمعة لنقل أحداث الحملة وإغاثة اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية «هدى».
من جهته، قال مبارك الظاهري، وكيل وزارة العمل، إن حملة «تراحموا» والمبادرات الإنسانية التي تتبناها وتطلقها القيادة، «ترسخ مكانة الإمارات بوصفها دولة رائدة في العمل الإنساني والإغاثي على كل المستويات العربية والإقليمية والدولية».
وقال وكيل وزارة العمل إن مساعدة الإمارات للمحتاجين والمتضررين من الكوارث والنكبات، مبدأ أصيل في سياسة الدولة، «وهو انعكاس حقيقي للقيم التي أرساها الدين الإسلامي الحنيف بهدف تعزيز ممارسات التكافل والتراحم والإخاء خاصة في حالات الاحتياج والعوز».
وستطلق مؤسسة «دبي للعطاء» خلال الأيام القليلة المقبلة مجموعة من المبادرات في عدد من المراكز التجارية بالبلاد، وذلك لتحديد نقاط لتجميع المساعدات الشتوية من الجمهور، إلى جانب إطلاقها عددا من المبادرات في المدارس لتحفيز الطلاب على المشاركة في هذه الحملة.
يذكر أن الحملة تسعى لمساعدة مليون شخص من اللاجئين والمتضررين في الأردن ولبنان بالإضافة للمتضررين في غزة وفلسطين، على تجاوز شتاء قارس خلال العام الحالي تصل فيه درجة الحرارة إلى 4 درجات تحت الصفر، وتستعد فيه دول الشام لمواجهة عاصفة ثلجية قوية خلال الأيام المقبلة مصحوبة بأمطار غزيرة وثلوج وبرد، حسب توقعات الأرصاد الجوية.
وتقوم اللجنة المسؤولة عن الحملة بتنفيذ توجيهات رئيس البلاد، بمتابعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للوقوف مع الأطفال والنساء في مخيمات اللاجئين الذين يواجهون العاصفة الثلجية «هدى». وكانت العاصفة القطبية «هدى» قد دخلت الأراضي الأردنية والفلسطينية واللبنانية ومن المتوقع أن تكون سرعة الرياح قد وصلت في بعض المناطق إلى 110 كيلومترات في الساعة مصحوبة بتساقط الثلوج على المرتفعات الجبلية.