عين ع الإعلام
“الإخوان ” تستعين بفيديوهات قديمة للقرضاوى تهاجم فيها الإمارات والسعودية من الدوحة
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان عن خطة جديدة بشأن مبادرة خادم الحرمين الشريفين للتقارب بين مصر وقطر وتحقيق مصالحها بينهما، مشيرة إلى أن اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة المنحل بدأت فى تجميع فيديوهات قديمة لقيادات بالجماعة فى قطر تهاجم كل من السعودية والإمارات على رأسهم الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، والذى منعته قطر من الخطابة فى مساجدها منذ عدة أشهر بسبب هجومه على الدول الخليجية.
وقالت المصادر إن توقف القرضاوى عن الهجوم على الدول الخليجية كان من ضمن شروط المصالحة بين قطر ودول الخليج، مما جعل حزب الحرية والعدالة يعيد نشر فيديوهات للقرضاوى يهاجم فيها السعودية والإمارات.
وأعاد الموقع الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل بث فيديو قديم للشيخ يوسف القرضاوى، يهاجم فيه كلا من الإمارات والسعودية من خلال مقر تواجده من قطر، وهو ما وصفه خبراء أنه محاولة من الجماعة لعرقلة المصالحة بين البلدين.
فيما قال مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق : إن حديث القرضاوى عن الدول العربية متناقض جدا، لأن هناك أحاديث سابق للقرضاوى يثنى فيها على السعودية والإمارات والآن يهاجمهم.
أمّا الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى شئون العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قال إن جماعة الإخوان منذ أن اعتبرتها الحكومة المصرية جماعة إرهابية وهى تسعى من وقت لآخر إحداث فتنة بين الدول العربية من خلال إعادة بث فيديوهات لقيادات إخوانية متواجدة فى قطر تهاجم فيها السعودية والإمارات لعرقلة خطوات المصالحة بين القاهرة والدوحة.
وأضاف “اللاوندى” أن حزب الحرية والعدالة المنحل يستعيد بعض الفيديوهات الصادرة من الشيخ يوسف القرضاوى منذ عدة أشهر ويهاجم فيها أموال الخليج من مقر إقامته بالدوحة، وتعيد بثها فى مواقعها وقنواتها لمحاولة التأثير على المصالحة.
وأشار الخبير فى شئون العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن مصر ليست مشغولة بتلك التفاهات التى تقوم بها جماعة الإخوان وحزبها المنحل، فالقاهرة تهتم الآن بالمؤتمر الاقتصادى العالمى الذى من المفترض أن يتم فى مصر خلال شهر مارس المقبل، موضحا أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر على محاولات المملكة العربية السعودية للتقارب بين مصر وقطر خلال الفترة المقبلة، وعلى قطر اتخاذ خطوات جادة لإتمام تلك المصالحة.
فيما قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الجماعة تعانى من تخبط وغياب إستراتيجية واضحة وكل فعاليتها وما يفعله قياداتها أو قواعدها خطط إشغال وكسب الوقت حفاظا على العجل المقدس وهو التنظيم.
وأوضح أن الجماعة تقتات على تسجيلات قديمة وتسريبات عسى أن تحقق للقواعد نوعا من التوازن النفسى بأن النظام يتداعى وهو وهم يحبون أن يعيشوا فيه ونشر تسجيلات قديمة للقرضاوى تأتى فى هذا السياق.