الحراك السياسي
غداً.. الاستثمار ومواجهة الإرهاب يتصدران مباحثات الرئيس السيسى والشيخ صباح الأحمد
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى الكويت غدًا الاثنين، فى أول زيارة رسمية له لدولة الكويت منذ فوزه برئاسة الجمهورية، حيث تستغرق يوما واحدا، وتتناول سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية وتدعيم التعاون العربى المشترك، بجانب الملفات الإقليمية والدولية، ومن المتوقع أن يرافق السيسى خلال الزيارة وزراء الصناعة والاستثمار والتعاون الدولى.
وعقب وصول الرئيس السيسى صباح غد إلى مطار الكويت الدولى، ستجرى مراسم الاستقبال الرسمى بالمطار، حيث من المقرر أن يكون فى استقباله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وكبار رجال الدولة فى الكويت والسفير المصرى بالكويت.
ويعقب مراسم الاستقبال الرسمى، توجه الرئيس السيسى إلى مقر إقامته بقصر بيان، ثم يقيم أمير الكويت مأدبة غداء على شرف الرئيس السيسى والوفد المرافق له. ويعقد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر إقامته فى قصر بيان لقاء مهما مع رجال الأعمال والمستثمرين، حيث سيشدد على فرص الاستثمار فى مصر وتهيئة المناخ لاستقبال الاستثمارات الكويتية، وإزالة كل العوائق البيروقراطية. ومن المقرر أيضاً أن تجرى محادثات رسمية بين البلدين، ثم عشاء رسمى يحضره كل رجال الدولة فى الكويت.
وفى سياق متصل شهد مقر إقامة الوفد الإعلامى والصحفى المصرى بدولة الكويت، اهتماما خاصا من مسئولى دولة الكويت، حيث رحب وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتى الشيخ سلمان الحمود الصباح بزيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الأولى لبلده الثانى الكويت، تلبية لدعوة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقال الحمود: “نفتخر ونسعد بهذه الزيارة التاريخية ونتمنى للرئيس السيسى التوفيق، وأن تصب نتائج تلك الزيارة فى دعم العلاقات بين البلدين الشقيقين وتطويرها”، معربا عن تقدير دولة الكويت الكبير لدور مصر وقيادتها للعمل العربى.
ووصفت مصادر كويتية، زيارة الرئيس السيسى إلى الكويت “بالتاريخية فى توقيت بالغ الأهمية” إن أبرز الملفات التى تنتظر مباحثات الرئيس والأمير، ملف المصالحة العربية، غير أنها لم تستغرق فى تفاصيل هذا الجانب، مكتفية بالقول، إنه سيتم بالتأكيد التطرق إلى الأزمة المصرية – القطرية، لكن ربما دون إجراءات أو مواجهة بين الطرفين فى هذه المرة.
وأشارت المصادر، إلى أن القمة المصرية – الكويتية، ستناقش بالطبع مخاطر الإرهاب الذى يخيم بوجهه على عدد من البلدان العربية، وضرورة تشكيل تحالف عربى ودولى لاجتثاث الإرهاب الذى يهدد أمن المنطقة العربية والعالم بأسره، إضافة إلى مستجدات الأوضاع المتدهورة فى ليبيا والعراق وتطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة.
وعلى صعيد الملف الاقتصادى، فستكون الزيارة مهمة فى توفير تمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعوة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للمشاركة فى مؤتمر مارس الاقتصادى المقرر عقده بشرم الشيخ فى شهر مارس المقبل، والذى تعول عليه الحكومة المصرية لإحداث رواج استثمارى كبير. يأتى لك، فى الوقت الذى وصف فيه رجال أعمال ومستثمرون كويتيون زيارة الرئيس السيسى بأنها رسالة واضحة لتشجيع الاستثمار بين البلدين، وقالوا فى تصريحات صحفية، إن جميع الفرص باتت مواتية لعودة الاستثمار فى المشروعات المتنوعة فى مصر، خاصة فى المجالات التنموية التى تحتاج إلى العديد من التمويل، نظرا للعوائد الكبيرة المتوقع تحقيقها جراء الدخول فى مشروعات ذات قيمة مضافة.
وأكد المستثمرون الكويتيون، أن الزيارة تعتبر حلقة وصل لحل بعض المشاكل العالقة بين رجال الأعمال فى مصر والكويت، كما أن أجندة التعاون الثنائى ستبحث فى إيجاد مناخ صحى لزيادة الاستثمار بين البلدين. ونما حجم الصادرات الكويتية إلى مصر بنسبة 110? خلال الربع الثالث من العام الماضى، مقارنة بالربع ذاته من عام 2013 لتكون بذلك ثانى أسرع بلد نموا فى حجم الصادرات الكويتية إليها بعد البرازيل، التى بلغ نمو الصادرات إليها 245.1%.
وتظهر إحصاءات التجارة الخارجية للكويت عن الربع الثالث من عام 2014 تحسنا كبيرا فى حجم التبادل التجارى بين البلدين، إذ احتلت مصر المرتبة الـ15 بين أهم الدول المصدر إليها من الكويت فى الربع المذكور، بقيمة صادرات بلغت 2،5 ملايين دينار كويتى، باستثناء الصادرات النفطية، ووزعت هذه الصادرات بين 3،7 ملايين دينار كإصدارات وطنية المنشأ، و1،5 مليون دينار لمنتجات معادة التصدير.