عمار على حسن: لا يمكن تحميل رجال الدين سبب الإرهاب وحدهم

وأضاف الدكتور عمار على حسن المفكر السياسى، أن التهميش والفقر قد يكونا سببا للإرهاب بالإضافة للتطرف الدينى، حيث يمثلون مادة خاما وسهلة للإرهاب، مضيفا أن من ضمن أسباب الإرهاب أيضًا الإهمال العلمى وغياب التجديد فى الخطاب الدينى، والاجتهاد، وتراجعنا للخلف، مشيرا إلى أن أجدادنا لم يصدروا العقل فى مواجهة الوحى وهو الأمر الذى لم نستدركه وظن بعضنا أن استعادة المكانة سيأتى بنا للأمام.

وأشار على حسن إلى أن أسباب انتشار العنف سببه الصراع فى الوصول إلى السلطة من خلال تطويع الجماعات السياسية للدين من أجل الوصول إلى السلطة، مؤكدا أن الدين يستطيع حراسة نفسه، مضيفًا أن الأديان تحرس ذاتها بذاتها.

وأوضح على حسن أن من أسباب استمرار الإرهاب، الخلط بين الدين والتدين البائس، وخير مثال لتحويل الدين لأيدولوجيا فجة مثل ما فعله سيد قطب فى كتاب ظلال القرآن، كما حول الدين إلى عصام نفسى وأوَّل الدين تأويلا فاسدا ليخبئ به عور فكره، مؤكدا أن الدين يمكن أن يتحول إلى تجارة.

من جانبه عرض الدكتور أحمد على عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تقرير إحدى جامعات لندن أكد أن 664 هجوما إرهابيا وقع خلال شهر نوفمبر فى أرجاء العالم مما يؤكد أن الإرهاب لا دين له، والدليل هذه الأحداث.

جاء ذلك خلال افتتاحية صالون الأوقاف الثقافى الثالث اليوم السبت بمقر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذى يتناول قضية “إنتاج الإرهاب وتصديره”، ويتحدث فى الصالون، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصرى، والمفكر السياسى الدكتور عمار على حسن.

وكانت الأوقاف قررت انعقاد صالون الأوقاف الثقافى أسبوعيا تحت عنوان “معا نحو البناء وتصحيح المفاهيم”، وذلك باقتحام المجال الصعب ومناقشة جميع القضايا الفكرية، قصد تصحيح المفاهيم الخاطئة، ومواجهة الفكر بالفكر والحجة بالحجة على يد نخبة من العلماء المتخصصين والمفكرين والمثقفين، إسهاما من وزارة الأوقاف فى دفع عجلة البناء والتنمية، وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب، وبخاصة شباب تلك التيارات التى تؤصّل لمفاهيم خاطئة تدفع إلى العنف والتطرف.