عين ع الإعلام
نيويورك تايمز: لا تزال قناة الجزيرة تسير على سياساتها التحريرية المعادية لمصر
قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه على الرغم من تجمع قادة الخليج، فى وقت سابق من الشهر الجارى، فى الدوحة، حيث تبادلوا التحيات بالأيدى والقبلات متحدين ضد عدوين مشتركين هما إيران وتنظيم داعش، لكن لا يزال الانقسام مستمر.
ونقلت الصحيفة الأمريكية، فى مستهل تقريرها، الأحد، عن مسئول مصرى رفيع، قوله “لا شىء تغير- لا شىء على الإطلاق”، مشيرة إلى أن التوترات المستمرة بين قطر وجيرانها تثير أسئلة بشأن قدرة الدول الخليجية على إيجاد استجابة متماسكة لعاصفى الأزمات التى تموج بالمنطقة، وقال مايكل ستيفنز، الباحث بمعهد الخدمات المتحدة الملكى، البريطانى: “المنطقة على شفا الانهيار. فآخر شىء كان ينقصها أن تنقسم بلدان مجلس دول التعاون الخليجى ولا تستطيع التحدث بصوت واحد”.
ويبدو أن تقرير الصحيفة الأمريكية كتب قبل إصدار رئاسة الجمهورية فى مصر والديوان الأميرى بقطر وكذلك الديوان الملكى السعودى ثلاثة بيانات أكدت انتهاء الخلاف المصرى القطرى أمس السبت .
وأشارت الصحيفة إلى الخلاف القائم على دعم قطر للإسلاميين فى المنطقة ولاسيما جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما تراه السعودية والإمارات، فضلا عن مصر، يمثل تهديدا لأمن الشرق الأوسط، وإلى جانب دعمها غير المحدود للإسلاميين، فإن الدوحة وقناة الجزيرة اتخذتا نهجا معاديا لمصر منذ الإطاحة بحكم جماعة الإخوان فى 30 يونيو 2013، وعقب قمة مجلس التعاون الخليجى، تحدثت الكثير من وسائل الإعلام الخليجية عن أن قطر وافقت على اتفاق تتوقف بموجبه عن دعم جماعة الإخوان وطرد عناصرها الفارين من مصر، بالإضافة إلى توقف قناة الجزيرة عن هجومها على الحكومة المصرية.
وأعربت الحكومة القطرية بالفعل عن دعمها الكامل لمصر ولخارطة الطريق التى وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسى. لكن، تقول الصحيفة، أقر مسئولون حكوميون من جانبى الخلاف الخليجى أن قطر لم تقدم التزاما كاملا بما جاء بالبيان المشترك، وقال مسئول قطرى، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، إن البيان المشترك، الصادر عن مجلس التعاون، الذى يدعم خارطة الطريق المصرية كان أشبه ببيان صحفى لا يحمل الكثير من الأهمية.
وأضاف: “نحن ندعم دائما الشعب المصرى”، وتابع أن السياسة التحريرية لقناة الجزيرة مستقلة لذا لا يجب على الدول الأخرى خلق قضايا سياسية، فقط لأنه توجد قناة تبث ما يحدث.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أنه على الرغم من أن قطر طلبت من بعض أعضاء جماعة الإخوان، مغادرة الدوحة بسبب أنشطتهم السياسية، لكن 10 أعضاء فقط أو أقل التزموا، ذلك بحسب قياديين فى جماعة الإخوان ومسئولين قطريين، كما لا تزال قناة الجزيرة تسير على سياساتها التحريرية المعادية لمصر.