الحراك السياسي
«عز» يرقص على أوتار الغلابة من جديد
عاد احمد عز الى محاولاتة باستعادة السلطة التى سلبت منه عقب سقوط اسطورة الحزب الوطنى وسقوط اعضائة وتنظسمة معه ، فعاود للعزف على اوتار الغلابة للحصول على السلطة من جديد .
سادت محافظة المنوفية حالة من الغليان الشديد عقب اعلان المهندس احمد عز امين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل ، خوضة لانتخابات البرلمان القادم على دائرة مركز السادات والتى لا يتعدى عدد سكانها ال85 ألف نسمة ، معتمدا على ما يملكة من مصانع بها الالاف من العمال التى ستدلى له بصوتها بشكل اجبارى .
لم يمر وقت على اعلان الترشح على دائرة السادات الا وانقسم المواطنين الذين يريدون عز فى مجلس الشعب القادم فى صراع ومطالبات من اهالى منوف بالترشح على دائرة منوف ، وبين مطالبات اخرى من العمال بمصانعه تطالبة بالترشح على دائرة السادات ، الامر الذى بدأ محسوما من البداية بخوض غمار الانتخابات البرلمانية القادمة بمدينة السادات كما اكدت مصادر مقربة من عز .
قام عز بعقد عدد من اللقاءات المتتابعة بأهالى دائرته الجديدة ، داخل وخارج مصانعه مع العمال والاهالى ، الامر الذى يؤكد ترشحة بعد مطالبات، من الاهالى ، بالإضافة إلى استمراره فى الخدمات والإعلان عنها، مثلما حدث فى مطلع الشهر الجارى من توقيع بروتوكول تعاون مع أحد المستشفيات باسم شركتى الحديد والسيراميك، اللتين يمتلكهما، لعلاج الفقراء بنصف الأجر، وقيامه بعمل مطبوعات بذلك البروتوكول، بالإضافة إلى قيامه بصرف الإعانات الشهرية للفقراء، كما كان يفعل قبل الانتخابات، فضلا عن تحويل مصنع السيراميك الخاص به إلى مقر انتخابى يلتقى فيه أهالى دائرته والعمال خلال الفترة القادمة ، من اجل عمل التربيطات الكافية لخوض غمار الانتخابات والتأكيد على النجاح فيها .
وسادت حالة من النشاط المكثف لأعضاء جميعة أحمد عز، وذلك من خلال تخصيص أتوبيسات لطلاب جامعة السادات لتسهيل انتقالهم من جامعة المنوفية إلى مدينة السادات والعكس ، بالإضافة إلى إنشاء فصول تقوية للطلاب والتلاميذ، ومساعدة الأهالي في توفير الأسمدة اللازمة للأراضي الزراعية، وفي عملية توسعات الجوامع وإنشاؤها بشكل متطور، بالاضافة الى توزيع ما يقرب من 4000 بطانية على المواطنين ن والتخفيض فى اسعار الحديد لدرجة كبيرة للمواطنين القادمين على البناء ، وبدأت كوادر الحزب الوطني المنحل في الانتشار بجميع المحافل الاجتماعية بقرى مركز السادات، ومنها مناسبات العزاء والأفراح لحث الأهالي على مساندة أحمد عز حال ترشحه لخوض الانتخابات ، بالضافة الى قيامهم بالتضييق على الخصوم السياسيين ومنافسي أحمد عز ومنع الأهالي من قبول التبرعات الخيرية التطوعية لإقامة منشات خدمية لهم مع إطلاق الوعود البراقة بالاستجابة لجميع مطالب الناخبين من خلال ضخ تلك التبرعات المالية من خلال رجال عز فقط.
على الجانب الآخر، سادت حالة من الغضب بين أهالى مدينة السادات منذ سماع الخبر بنية أحمد عز الترشح للانتخابات، وأعلن المعارضون له من التيارات الشبابية عزمهم منع رجل مبارك من الترشح، وهددوا بالتظاهر من جديد لرفضهم عودة أحمد عز، والتى تعنى عودة النظام القديم.
وأعلن محمد محمود أحد شباب القوى الثورية بالسادات أنهم عازمون على توزيع منشورات ضد عز تتهمه بالفساد السياسي، مع توعية الناخبين من أهالي الدائرة بعدم توجيه الدعم الانتخابي أو التصويت لعز حال قيامه بالترشح لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.
من جانبة قال هشام عبد الباسط رئيس مركز ومدينة السادات بمحافظة المنوفية ، أن عز ، ارسل احد رجاله إلى رئاسة المدينه لعرض 2 مليون جنيه على المجلس لاعادة تجهيز مصالح حكومية مهجورة منذ عام 1997 فى المنطقة الصناعية السابعة ،تشمل العديد من المبانى السيادية ، بالمدينة ، من قسم شرطة ومطافىء ومرور وعدد من المبانى السيادية الامر الذى قبول طلبه بالرفض ، لافتا الى ان عز حاول إستغلال اسم الدولة على عقد بعض مجموعات التقوية ولكن بتصريح من الاجهزة التنفيذية ليقنع اهالى المدينة بعودته برضاء الدولة قائلا ” المبانى نظيفة ولا يطورها الا نظيف ” .
وأكد عبدالباسط، انتشار عدد من السيارات التابعة لأحمد عز، محملة بالحديد تجوب شوارع المدينة لمساعدة الأهالي، في بناء منازلهم بالمجان، وكذلك المساعدة في بناء وتطوير المساجد سواء بالحديد أو السيراميك من المصانع الخاصه به.
فيما جاء على لسان أحمد زنون المحامى ، وأحد النشطاء بمدينة السادات،والذى اكد على تنظيم حملة مضادة لترشح عز فى الانتخابات القادمة ، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسى بعدم السماح لرموز النظام القديم بالعودة إلى الحياة السياسية ، مؤكدا انه فى حالة ترشح عز الامر الذى سينذ رب” ثورة الغلابة “- على حد قولة ، وهو الامر الذى سيتم مقابلتة بمنشورات تطالب بعدم ترشحة ورفضة فى حملة لتوعية الاهالى من عودة النظام القديم .
الامر الذى قوبل بالرفض من الأجهزة الأمنية ، على المذكرة التي تقدم بها شباب القوى الثورية بدائرة السادات، لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مصانع أحمد عز للاحتجاج على رغبته بإعادة الكرة بالترشح لانتخابات مجلس النواب المقبل، وذلك لدواعي أمنية ، واقترح شباب القوى الثورية على الأمن نقل الوقفة الاحتجاجية لموقع آخر بعيدا عن معقل عز بالمدينة، تجنبا لنشوب اشتباكات بين الطرفين، على أن تتم الوقفة الاحتجاجية أمام المقر القديم للحزب الوطنى كأحد رموز الفساد السياسي، والذي يبعد عن مصانع أحمد عز إلا أن طلب الثوار قوبل بالرفض للمرة الثانية من قبل الجهات الأمنية.
فيما تزداد حالة الغليان بمدينة السادات بشكل كبير بين الاهالى والعمال ، وسط مطالبات من اهالى مركز منوف بضرورة الترشح مرة اخرى على دائرة منوفية ، ومواجهات من القوى الثورية والشباب بالرفض الجارف لاى احد من النظام القديم ، وننتطر ما ستسفر عنه الايام القادمة من حقائق ونتائج ومواجهات فى اكثر الدوائر الانتخابية التهابا بالجمهورية .