عرب وعالم
“داعش” يتوعد تونس بهجمات خلال الانتخابات
توعد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، في مقطع فيديو منسوب له، بتنفيذ هجمات في تونس التي من المقرر أن تشهد جولة حاسمة في الانتخابات الرئاسية، الأحد المقبل. بحسب خبر نشرته صحيفة القدس العربي.
مقطع الفيديو الذي بُث على أحد مواقع الإنترنت تحت عنوان “رسالة إلى أهل تونس″، ولم يتسن لـ(الأناضول) التأكد من صحته من مصدر مستقل، حمل أيضا إدانة لتنظيم الانتخابات في تونس، وتبني فيه، التنظيم اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013.
وخلال المقطع (بلغت مدته 7 دقائق و17 ثانية)، قال متحدّث يرتدي زيا عسكريا ومدججا بالسلاح: “يا أهل تونس، بهذه الانتخابات يدعونكم إلى الكفر.. يدعونكم إلى الشرك.. أفبحكم الجاهلية تبغون؟ مالكم كيف تحكمون؟”.
ومضى الرجل الذي قدمه الفيديو على أن اسمه (أبو مقاتل)، قائلا: “رسالتي إلى طواغيت تونس وعساكرها: بيننا وبينكم السلاح (…) نعم يا طواغيت نحن من اغتال شكري بلعيد و(محمد) البراهمي”.
أبو مقاتل قال أيضا: “باذن الله سنعود”، قبل أن يتحدث مقاتل أخر إلى من أسماهم بـ(الطواغيت)، وخلفه راية “داعش” السوداء، قائلا: “والله العظيم لن يشفي صدورنا إلا ذبح هؤلاء المرتدّين والشرب من دمائهم.. والله نحن قادمون إليكم بالمفخخات وبالسلاح والكلاشينكوف، ولن نسكت حتى نرفع راية التوحيد”.
واغتيل الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد المعارض (يسار) في تونس، شكري بلعيد، في 6 فبراير/ شباط 2013، واندلعت احتجاجات اجتماعية في عدد من المدن تطالب بالكشف عن الجهة المسؤولة عن أول اغتيال في البلاد، والذي ما يزال لغزا حتى الساعة.
وباغتيال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي، والمنسق العام للتيار الشعبي ( قومي) محمد البراهمي، في 25 يوليو/ تموز من العام نفسه، أمام منزله، تفاقمت الاحتجاجات ودخلت البلاد في أزمة سياسية خانقة، استدعت إقرار حوار وطني.
والمعروف أن تنظيم “داعش”، لم يكن في 2013، سوى مجموعة عادية تقاتل في سوريا، قبل أن تبرز في 2014، إثر هجوم واسع شنه على مناطق في شمال وشرق العراق، ونجح في السيطرة على عدة مناطق في البلاد، بالتزامن مع سيطرته على مناطق أخرى في الأراضي السورية، وانتشار عدد من الجماعات التابعة له في عدة دول بالشرق الأوسط.
ويتنافس الرئيس الحالي، المنصف المرزوقي(مستقل) مع مرشح حركة نداء تونس (وسط)، الباجي قائد السبسي، في جولة الحسم لانتخاب رئيس جديد لتونس، الأحد المقبل.