محليات
الأوقاف تحذر!
حذرت وزارة الأوقاف من محاولة استغلال المساجد في التظاهرات أو الاعتصامات، مؤكدة أن ذلك اعتداء على حرمة المساجد لأنها ليست ساحة للصراعات الحزبية أو السياسية أو تحقيق المطامع الشخصية.
وقالت الوزارة، في بيان نشر اليوم الخميس عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، إن “الدعوة إلى رفع المصاحف أو الاعتصام بالمساجد يؤكد أن هؤلاء العابثين المأجورين لا يحترمون قدسية مصحف ولا مسجد ولا يعظّمون شعائر الله، فقد أعمتهم مطامعهم وعمالتهم لمن يريدون إسقاط كل دول المنطقة للسيطرة على خيراتها ومقدراتها عن الرشد والصواب، وإنها لتدفعهم دفعًا إلى ارتكاب الحماقات والمخالفات الشرعية”.
وتابعت “ما يقوم به هؤلاء من تخريب ممنهج لا يقره عقل ولا دين ولا خلق قويم ولا حس إنساني مستقيم”.
وأضافت “الوزارة لن تسمح لهؤلاء المأجورين ولا لغيرهم من أعداء الدين والوطن باستباحة حرمة بيوت الله”.
كانت الجبهة السلفية -التي تضم مجموعة من الشباب المنشق عن الدعوة السلفية خلال فترة ما بعد ثورة 25 يناير 2011- دعت إلى التظاهر يوم 28 نوفمبر الجاري ورفع المصاحف بغرض فرض الهوية الإسلامية، على حد قولها.
وانتقد الأزهر الشريف ودار الإفتاء وعدد من القوى والأحزاب المدنية والإسلامية -كحزب النور- هذه الدعوى، واصفين إياها بأنها “مشبوهة وهادمة وخلط صريح بين السياسة والدين”.
وكان عدد من الوزارات والجهات الخدمية والأمنية بالدولة أعلنوا عن اتخاذ إجراءات تأمينية تحسبا لأعمال عنف أو فوضى قد تقع يوم الجمعة المقبل 28 نوفمبر.
وتتخذ وزارة الأوقاف حاليا إجراءات -بالتعاون مع الأزهر الشريف- تهدف إلى تغليب الإسلام الوسطي ومواجهة الأفكار الدينية المتطرفة لبعض المتشددين، والتي برزت في فترة حكم جماعة الإخوان لمصر.