عين ع الإعلام
“التايمز”: إسرائيل تخسر تعاطف أوروبا
انتقاد مشروع قانون إسرائيلي “يجعل عرب إسرائيل مواطنين درجة ثانية”، وتحذير من تبعات إرجاء المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي و”تيسير إجراءات الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية”، من أبرز الموضوعات ذات الصلة بمنطقة الشرق الأوسط في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء.
ونبدأ من صحيفة التايمز التي انتقدت تشريعا مقترحا في الكنيست الإسرائيلي يحصر “الحقوق الوطنية” على اليهود دون العرب الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي إنه وفقا لمعظم القراءات النقدية لمشروع القانون، ومن بينها آراء أعضاء في مجلس الوزراء الإسرائيلي، فإن هذا التشريع المقترح يجعل من العرب الإسرائيليين بمثابة مواطنين درجة ثانية.
ويمثل العرب 20 في المئة من سكان إسرائيل، وهم مسلمون ومسيحيون وبدو ودروز، وفقا للصحيفة.
وحذر المقال من أن مشروع القانون سيفاقم من التوتر في إسرائيل.
وقال إن مسودة التشريع تشير إلى أنه سيعقبه المزيد من الإجراءات، مثل عدم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية.
وأرجئ التصويت على مشروع القانون حتى الأسبوع المقبل.
ونبهت الصحيفة إلى أن إسرائيل تخسر التعاطف معها داخل أوروبا، حيث يزيد الدعم لفكرة إنشاء دولة فلسطينية.
وقالت إن أصدقاء إسرائيل في أوروبا باتوا يرون بشكل متزايد أن إسرائيل جوهر المشكلة، بدلا من أن تكون شريكا في حل دولتين مع الفلسطينيين.
وحذر سيمون تيسدال، في مقال تحليلي في صحيفة الغارديان، من احتمال فشل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد تأجيل أمدها حتى نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وقال إنه كلما طال أمد المواجهة الدولية بشأن برنامج طهران النووي، أصبح الوضع أكثر خطورة واضطرابا.
أرجئت المفاوضات حول برنامج إيران النووي إلى يونيو/حزيران.
وأشار إلى أن الدول السبع المشاركة في محادثات فينيا تعي هذه الحقيقة جيدا، ولذا سعت بجد من أجل التوصل إلى اتفاق شامل.
وأوضح تيسدال أن الحكومات الراغبة في التوصل إلى اتفاق لم تخسر بشكل نهائي في جولة المفاوضات الأخيرة.
لكن من الواضح أيضا أن الطرف المستفيد هو المحافظون المسيطرون على الساحة السياسية والإعلام في إيران والمتشددون الجمهوريون بالكونجرس الأمريكي وقادة إسرائيل ودول الخليج العربي المتشككة دوما في إيران والمسلحون الإسلاميون في سوريا والعراق الذين يستغلون الخلافات بين إيران الشيعية والغرب للسعي وراء تحقيق أوهامهم، بحسب ما جاء في المقال.
وتوقع تيسدال أن يكثف معارضو التفاهم الإيراني الغربي جهودهم بغية الإجهاز على المحادثات كلية.
ونبه إلى أن معارضي الاتفاق سيُرجعون الفشل في تحقيق اختراق إلى ما يقال عن سوء النية والعناد الإيراني وسذاجة الرئيس الأمريكي بارك أوباما وقادة الدول الغربية الأخرى.
ونختم بتقرير في صحيفة ديلي تليغراف تحدث عن اتجاه تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تيسير إجراءات انضمام المجندين الأجانب إلى صفوفه.
وبحسب ما جاء في المقال، فإن التنظيم أسقط إجراءات أمنية كانت تهدف إلى منع أي جواسيس ممثلثين في المتطوعين الأجانب من التسلل إلى صفوفه، ووسع من معسكرات تدريبه في محاولة لتعزيز “خلافته”.
يعتقد أن الفرنسي ماكسيم هوشار (يمين) هو من ظهر في فيديو نشره مؤخرا تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت ديلي تليغراف عن مصدر وصفته بأنه سوري مقيم في تركيا ويساعد على نقل “الجهاديين” إلى داخل سوريا تأكيده أن تخفيف الإجراءات ساعد على زيادة أعداد المجندين الأجانب بالتنظيم.
وينضم المزيد من الأجانب من كافة أنحاء العالم مثل اليمن والمغرب العربي والغرب كل يوم إلى التنظيم، بحسب ما نقلته الصحيفة عن شخص يدعى أبو عبد الله، الذي وصف بأنه حارس شخصي سابق لأمير دير الزور شرقي سوريا صدام جمال.
وقال أبو عبد الله، الذي انشق عن تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل شهر واحد، لديلي تليغراف، إنه “رأى عددا ضخما من الجنود في معسكرات التدريب. وهم يدفعون أموالا للمواطنين المحليين مقابل الانضمام للتنظيم”.
وفسر تشارلي وينتر، الباحث في مؤسسة “كواليم” البريطانية المعنية بمتابعة نشاط الحركات الجهادية، فإن هذه الخطوات ربما تهدف إلى “تعزيز موقف التنظيم كقوة رئيسية في الجهاد العالمي”، بحسب الصحيفة.